وفدٌ من هيئة الرعاية الأُسرية يطّلع على برامج رعاية وتأهيل الأطفال في مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال

شبكة أخبار الإمارات ENN

 ضمن جُهودها لتعزيز سُبُل التعاون وتطوير منهجيات الرعاية والتأهيل الاجتماعي، استقبلت مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال وفدًا من هيئة الرعاية الأُسرية برئاسة السيّدة مريم الزعابي، المدير التنفيذي لقطاع الاحتواء والرعاية. وتهدف الزيارة إلى بحث آفاق التكامُل المُؤسسي، واستعراض أفضل المُمارسات في رعاية النساء والأطفال، والاطّلاع على معايير المُقابلات للأطفال والمُتعاملين في المؤسسة وآليات التقييم المُعتمدة فضلاً عن منظومة إدارة الحالات الاجتماعية التي تتبناها المؤسسة لضمان تقديم خدمات مُتكاملة تُلبي احتياجات الفئات المُستفيدة بفاعليةٍ وجودةٍ عالية.

كان في استقبال الوفد الدكتورة غنيمة البحري، مُدير إدارة الرعاية والتأهيل، حيث استهلّت الزيارة بعرضٍ مُوسّع حول الدور المحوري للمُؤسسة في تقديم الدعم النفسيّ والاجتماعي للأطفال، إلى جانب استعراض أبرز المُمارسات العالمية التي تعتمدها المُؤسسة في تأهيل الأطفال ودمجهم مُجتمعيًا، بما يشمل برامج الدعم النفسي، والتأهيل السُلوكي، والتعليم، والتمكين الاجتماعي، فضلاً عن أبرز البرامج والخدمات التي تُقدّمها المُؤسسة لمُتعامليها مثل العلاج باللعب، والعلاج بمُساعدة الحيوانات الأليفة والذي يُعدُ نهجًا فعالًا في تخفيف التوتر والقلق عند الأطفال حيث تأتي هذه البرامج ضمن جُهودِ المُؤسسة لتقديم رعايةٍ مُتكاملة للمُتعاملين، تُراعي الجوانب النفسية والعاطفية، وتُساعدهم على تجاوز التجارُب الصعبة التي مروا بها.

وتضمنت الزيارة جولةً في مرافق الرعاية والتأهيل المُجهّزَة لتلبيةِ احتياجات النّساء والأطفال، بما في ذلك المساحات المُخصصة لبرامج الدعم النفسي والاجتماعي مثل غُرفة العلاج باللعب والتي تُستخدم لمساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وإعادة بناء الثِّقة لديهم بطريقةٍ مُبتكرة، بالإضافة إلى أنظمةِ الإشراف والرعاية.

وأكدت الدكتورة غنيمة البحري. إنَّ رعاية الأطفال وتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا ليس مُجرّد مسؤولية، بل هو التزام إستراتيجي يعكس رؤية مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال في ترسيخ بيئةٍ مُستدامة تُعزز رفاهية الأفراد والمُجتمع مُوضحةً أن المُؤسسة لا تكتفِ بتقديم الرعاية، بل تُعيد بناء الثقة، وتوفّر للأطفال الذين مروا بتجارب صعبة فرصةً حقيقيةً للتشافي والانطلاق نحو مُستقبل أكثر استقرارًا

وأشارت إلى أن هذا التعاون مع هيئة الرعاية الأُسرية يُجسد تكامُلية الجُهود بين الجهات المعنية لتحقيق أهداف عام المجتمع 2025، ويتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية 33، لتطوير منظومة متكاملة للحماية والرعاية الاجتماعية كما يُعزز فاعلية البرامج الموجهة للأطفال، ويرتقي بمستوى الخدمات إلى معايير أكثر شمولية واستدامة. 

وأضافت: إنَّ مُشاركة وتبادُل الخبرات وتوحيد الجُهود يعمل على بناء منظومة حماية مُتكاملة مُؤكدةً أن الاستثمار في الأطفال ليس مُجرّد دعم مرحلي، بل هو استثمار في مُستقبل أكثر أمنًا وعدالة، كي ينشأ جيل قادر على بناء مُجتمعٍ أكثر تماسُكًا وازدهارًا

شاهد أيضاً