يصل فريق “مبادرة المشي 1000  كم”  في الرابعة والنصف من عصر اليوم الاحد ( 1 ديسمبر ) إلى مهرجان الشيخ زايد بعد إكمال الفريق لمسيرة استثنائية قطعوا خلالها ألف كيلومتر وطافوا بمختلف مدن واحياء أبو ظبي بداية من السلع مرورا بالعديد من المدن والاحياء حتى  الوصول الى الوثبة في مهرجان الشيخ زايد محطة النهاية، تحت شعار “رحلة مجتمع: إرث وإلهام”.

وشهدت المسيرة مشاركة أفراد من مختلف فئات المجتمع، بهدف إلهام سكان أبوظبي لتحسين صحتهم ولياقتهم البدنية، وتعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني فضلا عن اهداف أخرى كثيرة تعمل على تحقيقها هذه المبادرة الجريئة.

امتدت المسيرة التي ضمن عشرة من الشباب من الجنسين عبر أكثر من 30 موقعاً بارزاً في إمارة أبوظبي، جمعت بين الثقافة، التراث، البيئة، والتكنولوجيا والمغامرة، وشملت مواقع أثرية، ومعالم تراثية، ومناطق طبيعية وبيئية، استعرضت رحلة الفريق الغنية عمق الإرث الثقافي للإمارة وتقدمها في المجالات المختلفة وروعة ما فيها من تراث ومعالم تحتاج من الجميع القيام بزيارتها والتعرف عليها وهو احد اهم اهداف فكرة الشباب من وراء هذه المبادرة.

وفي كل محطة من المحطات التي مر بها الفريق او توقف عندها، انضم إليهم عددا من الشباب وأيضا عددا من المسئولين التي كانت مشاركتهم فيها لتشجيعهم وتحفيزهم على اكمال الطريق، وهو  ما أضفى طابعاً مجتمعياً وتفاعلياً مميزاً على الرحلة، وساهمت هذه المشاركات في ترسيخ فكرة أن الصحة والرياضة جزء لا يتجزأ من الهوية المجتمعية بالإمارات .

• استقبال حافل في مهرجان الشيخ زايد

وقد اعد مهرجان الشيخ زايد للفريق  عند الوصول إلى ارض المهرجان في الرابعة والنصف عصر “اليوم ” برنامجا احتفاليا رائعا حيث سيكون في استقبال الفريق عدد من مسئولي المهرجان ثم يحاط دخوله بوابة المهرجان بأجواء احتفالية مميزة، حيث تقدم الفرق الشعبية عروضها الفنية على جانبي الفريق الذي سيطوف ارض المهرجان ثم يتوقف الفريق عند مسرح نافورة الامارات في قلب المهرجان لتقام احتفالية أخرى لهم يقدمها المذيع “هيثم الحمادي” الذي سيقدم الفريق للزوار ويعرض للإنجاز الذي حققوه  ويتحدث مع عدد من أعضاء الفريق ، ليقف الفريق مقدما نفسه للجمهور مع الفخر بالإنجاز الذي تحقق عبر هذه المسافة الكبيرة التي قطعوها وتعبر عن روح المغامرة والإصرار لدى هؤلاء الشباب فضلا عن كل معاني المشاركة والامتزاج مع مختلف الجنسيات.

وستشارك فرق الشارع بالمهرجان في الاحتفاء بالفريق عبر تقديم استعراضاتها الموسيقية مما سيضفي أجواء من الحماس والبهجة.

تمثل مبادرة المشي الف كيلو نموذجاً ملهماً للتفاعل المجتمعي، كما تعزز أهمية وقيمة الحركة كأسلوب للعيش  والحياة، وتلفت الأنظار نحو أهمية الترابط بين الإنسان وبيئته ومجتمعه.

كما عملت المبادرة على تشجيع الأفراد على تبني عادات صحية تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز مفهوم الصحة العامة.

رحلة “المشي ألف كيلو” لم تكن مجرد مسيرة رياضية للحركة، بل كانت تجسيداً فعلياً لقيم التعاون والمشاركة المجتمعية، وربطاً حقيقياً بين الماضي والحاضر، بين التراث الأصيل والتطور المعاصر، ليظل مهرجان الشيخ زايد منصة للاحتفاء بالإنجازات الوطنية وتكريم الجهود المجتمعية المتميزة.