أعلنت وزارة التربية والتعليم عن انتهائها من كافة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2024- 2025 وجاهزية المدارس الحكومية بنسبة 100% لاستقبال الطلبة عند عودتهم لمقاعدهم الدراسية يوم الإثنين المقبل الموافق 26أغسطس 2024، وذلك من خلال الجهود الحثيثة التي بذلتها كافة الفرق خلال الفترة الماضية لتأمين انطلاقة مثالية للعام الدراسي الجديد.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في مجمع زايد التعليمي بمنطقة الورقاء بدبي، بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، وسعادة المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وسعادة سليمان الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية، وسعادة الدكتور عمر الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية بالإنابة إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وخلال الإحاطة، أوضحت معالي سارة الأميري أن الوزارة وضعت خططاً استباقية متكاملة قبل نهاية العام الدراسي الماضي للإعداد لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد عبر تطوير وتحسين ودعم البيئة المدرسية بكافة عناصرها من كوادر تربوية وبنية تحتية وخدمات مساندة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنجاز كافة الاستعدادات قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وأعلنت معاليها أن الوزارة عملت على عدد من التحديثات المتكاملة في سياسات التقييم استناداً إلى أسس علمية واتباعاً لأفضل الممارسات الهادفة للارتقاء بجودة المخرجات التعليمية بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تشمل التحديثات سياسة تقييم أوزان الفصول الدراسية الثلاثة ونسب التقييمات التكوينية والمركزية وغيرها.
واستعرضت معاليها خلال الإحاطة تفاصيل احتساب نسب الأوزان المعتمدة للعام الدراسي القادم وبينت أن هذه التحديثات ستساهم في تطوير مسيرة الطالب التعليمية، حيث سيصبح وزن الفصل الأول 35% باعتباره أطول الفصول الدراسية، أما الفصل الثاني فيبلغ وزنه 30%، والفصل الثالث35% للحلقة الثانية والثالثة، مؤكدةً على أنه تم توزيع الأوزان وتحديثها بحسب أيام التمدرس الخاصة بكل فصل دراسي والنواتج التعليمية المتوقعة لكل فصل، وهو ما سيسهم في تحقيق التوازن المطلوب في عملية التقييم الشاملة للطلبة.
ولفتت معاليها إلى أن الوزارة قامت بتحديث نسبة التقييم التكويني المستمر على مدار الفصول الدراسية ليصبح 40% فيما أصبحت نسبة التقييم المركزي النهائي الذي يعقد في آخر كل فصل دراسي 60% وذلك للحلقتين الثانية والثالثة. وتأتي هذه التحديثات بناءً على تحليل النتائج التحصيلية للطلبة التي أظهرت أهمية قياس الحصيلة العلمية والمهارية للطلبة طوال العام دون الاكتفاء بتقييم الاختبارات المركزية في نهاية كل فصل دراسي.
وبينت معاليها أنه تم استبدال الامتحان المركزي في الفصل الدراسي الثاني لطلبة الحلقة الثانية بمشروع يقيس مهارات الطلبة وذلك بهدف الارتقاء بمهاراتهم وتحويل معارفهم النظرية إلى تطبيقات عملية تثري حصيلتهم المعرفية.
كما أعلنت معاليها عن إطلاق الوزارة لحملة وطنية تحت شعار “من طالب إلى قائد” بالتزامن مع عودة الطلبة للمدارس، حيث تهدف هذ الحملة لإشراك جميع فئات المجتمع وحثهم على لعب دورهم بشكل متكامل لدعم طلاب اليوم والمساهمة في صنع قادة المستقبل، حيث تتضمن الحملة أربعة محاور تستهدف المنظومة التعليمية، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة.
من جانبه أكد سعادة المهندس محمد القاسم أن الوزارة شكلت لجنة خاصة للإشراف على كافة العمليات التشغيلية للعام الدراسي الجديد منذ شهر يناير الماضي، حيث أشرفت فرق العمل من المهندسين والمختصين على كافة عمليات صيانة المدارس وضمان جاهزيتها وفق أعلى المعايير لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للطلبة والكوادر التربوية، وتم افتتاح 25 مدرسة منها 12 مدرسة جديدة و13 مدرسة كانت تحت الصيانة الشاملة.
وكشف سعادته عن عمل فرق الوزارة على صيانة 311 مدرسة بما يشمل المباني المدرسية ومرافقها وما يتصل بها من عمليات تطوير وضبط جودة للبنية التحتية في كافة المدارس الحكومية. كما شملت الخدمات الداعمة طباعة 10 ملايين نسخة من الكتب الدراسية، فيما بلغ عدد الكتب المطبوعة التي تم تحويلها لكتب رقمية 3,706,000 كتاباً وذلك في إطار حرص الوزارة على دعم المصادر التعليمية الرقمية في كافة المدارس، كما سيتم توزيع 34 ألف حاسوب محمول على طلبة الصفين الخامس والتاسع.
وفيما يخص خدمات النقل، قامت الوزارة بالتعاون مع مزودي الخدمة لإجراء صيانة شاملة لكافة الحافلات المدرسية وفق أعلى معايير السلامة والأمان، حيث يبلغ عدد الحافلات المدرسية أكثر من 5,000 حافلة، كما تم العمل على توزيع خطوط النقل المدرسي بما يضمن رحلة مدرسية يومية سهلة ومريحة للطلبة.
جودة حياة الطلبة
وأكدت الوزارة أنها تعمل حالياً على عمل أكبر مسح ميداني على مستوى قطاع التعليم في الدولة لوضع الإطار الاستراتيجي لجودة الحياة الطلابية وسيتم تصميم مصفوفة متكاملة من الأنشطة والبرامج التدريبية الصفية واللاصفية وتفعيل أكثر من 30 مشروع خلال العام الدراسي الجديد بهدف صقل وتنمية مهارات الطلبة المعرفية والثقافية والاجتماعية. وستتضمن الأنشطة والفعاليات التي ستشتمل عليها المصفوفة العديد من البرامج والمبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز بيئة تعليمية حاضنة للطلبة الموهوبين.
وبينت الوزارة أنه نظراً للأثر الإيجابي الكبير الذي حققه مشروع مدرسة فريجنا الذي تم إطلاقه في شهر مايو الماضي فإنه سيتم العمل على توسعة نطاق المشروع ليشمل عدد أكبر من المدارس وسيتم توقيع عدداً من الاتفاقيات مع شركاء محليين متخصصين لتطوير البرنامج ليتضمن المزيد من البرامج الرياضية والعلمية والثقافية.