كشف المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني، أمس الجمعة، يومياته في سجن شديد الحراسة، حيث يتنقل بين ورش خياطة وجلسات “تثقيفية” في ظل صورة الرئيس فلاديمير بوتين.
وبعد دخول حكم قضائي جديد بحقه حيز التنفيذ، نُقل أشد معارض للكرملين في منتصف يونيو الماضي إلى سجن، يقع على بعد حوالي 250 كيلومتراً شرق موسكو، وتحوم حوله شبهات بسوء معاملة نزلائه.
السجن حيث يقضي نافالني عقوبته
مدخل السجن حيث يقضي نافالني عقوبته
وفي رسالة نُشرت عبر تطبيق تلغرام، كشف نافالني جدوله اليومي الذي يبدأ مع الاستيقاظ في السادسة صباحاً والعمل في ورشة خياطة في السجن. وقال المعارض: “نبقى لسبع ساعات أمام ماكينة الخياطة، ونجلس على كرسي أقصر من مستوى الركبة”.
وعندما لا يمارس الخياطة على نفالني ممارسة “أنشطة تثقيفية” تشمل “الجلوس لساعات على مقعد تحت صورة بوتين”، بحسب تعبيره.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية)
وأضاف: “السبت يستمر يوم العمل خمس ساعات بعدها يتعين علينا الجلوس على المقعد تحت الصورة”. أما الأحد فهو “يوم راحة” لكن يجب الجلوس على المقعد “لمدة عشر ساعات”.
رغم هذه الحياة اليومية القاسية، يقول نافالني إنه لا يزال “متفائلاً”وقد حفظ عن ظهر قلب مقاطع من مسرحية شكسبير “هاملت” بالإنجليزية.
نافالني في سيارة الشرطة خلال اعتقاله في 2012 (أرشيفية)
ويردف مازحاً: “يقول السجناء الذين يعملون معي إنه عندما أغمض عيني وأغمغم بأشياء باللغة الإنجليزية الشكسبيرية.. يبدو لهم كأنني أستحضر أرواحاً”.
ويتابع المعارض، الذي يقول باستمرار إن سلطات السجن تتهمه بارتكاب جرائم وهمية لتشديد ظروف احتجازه: “لكن هذا لم يخطر في بالي حتى، لأن استحضار أرواح يشكل انتهاكاً للوائح الداخلية” للسجن.
وأوقف نافالني، المدون المناهض للفساد والمعارض الرئيسي لبوتين، في يناير 2021 لدى عودته من برلين حيث قضى أشهراً ليتعافى بعد أن نجا بصعوبة من تسمم يحمِّل الرئيس الروسي مسؤوليته.