شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق، ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
وقع مذكرة التفاهم، سعادة الدكتور عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، نيابة عن معالي وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وسعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن عن الصندوق، وذلك لتطوير العمل بالمبادرات والمشاريع والأنشطة التي ينظمها صندوق الوطن، لتعزيز الهوية الوطنية وتمكين أبناء وبنات الوطن في المجالات المختلفة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عقب التوقيع المذكرة، أن صندوق الوطن منفتح على التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، لما فيه صالح أبناء وبنات الإمارات، وما يحقق أهدافه الإستراتيجية، التي تتطابق مع رؤية حكومتنا الرشيدة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال معاليه إن التعاون مع وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي، يركز على تطوير مبادرات صندوق الوطن والاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في التدريب، من خلال التعاون في تصميم البرامج التدريبية التي تركز على هذه التقنية لتعزيز المهارات والقدرات الوطنية، وتطوير برامج تفاعلية تعتمد عليها، لتعزيز فهم القيم الوطنية الإماراتية وتقوية ارتباط الشباب بها، إضافة إلى التعاون في كل ما يتعلق ببرامج صندوق الوطن في مجال الابتكار وريادة الأعمال، ودعم مشروعات ريادة الأعمال، من خلال توفير المشورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتعريف رواد الأعمال على أدواته، التي تساعد في إدارة مشاريعهم وتحسين كفاءتها، وتمكين التوظيف، بإبراز الفرص الوظيفية في هذا المجال عن طريق الشركاء، وتحليل احتياجات السوق.
وأكد معاليه أهمية التعاون للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الهوية الوطنية والقيم الإماراتية، عبر تصميم حملات توعية ومبادرات مبتكرة، وتطوير ورش تفاعلية تعتمد على تلك التقنيات؛ لتعزيز فهم الشباب للقيم الوطنية الإماراتية.
وأعرب معاليه عن أمله في أن يثمر التعاون بين الجانبين، عن نتائج واضحة على أرض الواقع يستفيد مها أبناء وبنات الوطن كافة، مثمنا جهود وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي، ورغبتها في دعم مبادرات الصندوق في هذا المجال.
من جانبه، أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن بناء قدرات المواهب الوطنية في مجالات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمثل عاملا مهما في تعزيز فرصهم المستقبلية، ويدعم ترسيخ مجتمع قائم على المعرفة والابتكار، ويسهم في تحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.
وقال إن التعاون مع صندوق الوطن، يمثل شراكة إستراتيجية، لتعزيز القدرات الوطنية، وتمكين الشباب الإماراتي من المهارات والمعارف التي تؤهلهم ليكونوا روادا في المستقبل، وهو ما يتم من خلال مبادرات مبتكرة تركز على التعليم، ودعم ريادة الأعمال، وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الإماراتية، مؤكدا أهمية الشراكة في فتح آفاق جديدة لتطوير منظومة تعليمية مبتكرة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتدعم جهود تعزيز قدرة شباب الإمارات على فهم التكنولوجيا المتقدمة والاستفادة من تطبيقاتها في المجالات المختلفة.
من جهة أخرى، قال سعادة ياسر القرقاوي، إن التوجه إلى الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أصبح ضرورة حتمية لتطوير القدرات وتنمية المشروعات، مؤكدا حرص الصندوق على إدماج تلك التطبيقات في العديد من البرامج التدريبية التي يقدمها للشباب، لتمكينهم من سوق العمل، وتنمية قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، إضافة على تعزيز الهوية الوطنية، وقيم الولاء، والانتماء للوطن والقيادة.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم مع وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي، تعد إضافة حقيقية لقدرات الصندوق في هذا المجال الحيوي.
وام