نادرة عمران: الدراما في الأردن تحتاج للجدية والإخلاص

شبكة أخبار الإمارات ENN

عمّان: ماهر عريف

تشارك الفنانة نادرة عمران في المسلسل التاريخي «مقامات العشق» الذي تعرضه قناة الإمارات مقابل غيابها للعام الثاني على التوالي عن الدراما الأردنية.

عمران التي تجمع بين الثقافة وإتقانها لأدوارها وحفاظها على مكانتها الفنية تتحدث في هذا الحوار عن عملها الرمضاني وغيابها عن الساحة الفنية الأردنية التي تملك تحفظات كثيرة على مساراتها.

* ماذا تقولين عن مشاركتك في «مقامات العشق»؟

– للعمل مكانة خاصة أولاً لأن «ابن عربي» من فلاسفة الصوفيين الذين أعشقهم وثانياً بسبب عودتي للتصوير في الشام بعد غياب طويل لألتقي مجدداً بصنّاع الدراما وأعيش طقوسهم واهتمامهم وجدّيتهم.

* ماذا عن دورك؟

– شخصية «فخر النساء» عمّة «نظام» التي يحبها «ابن عربي» سيدة بسيطة تمارس التدريس لها طعم خاصة أولاً لأنها في ذلك الزمن الروحاني وثانياً لملامستها أحاسيس عميقة تنسحب على أناقتها في الشكل والأداء والتكوين الداخلي.

* ما رهانك على ترك علامة جديدة؟

– لا أراهن على الأدوار لأترك علامات بل أهتم بإعطاء كل دور حقه وأن أخدمه كما يجب ولا أفرض نفسي عليه ولا آخذه إلى مساحة تضمن لي الظهور الشخصي.

* ما كواليس التعاون مع المخرج أحمد إبراهيم وفريق المسلسل؟

– كان لطيفاً في تعامله تشعر بوجوده بعيداً عن الاستعراض، والأجواء عموماً كانت محفزة.

* لماذا تظهرين بتميّز أكبر في الأعمال خارج الأردن؟

– لأنني أرتاح أكثر في ظل اهتمامهم بكل التفاصيل وتسخيرهم الطاقة والتفكير في اتجاه جودة صناعة العمل. ونحن في الأردن، رغم امتلاكنا المبدعين المتميّزين في قطاعات الفن كافة، تنقصنا الجدية والمثابرة ولدينا مشاكل في الإخلاص والثقة ولا نضع التنافس في الحسابات.

* ما سبب غيابك عن الدراما الأردنية للعام الثاني على التوالي؟

– لأنها أصبحت «دراما أشخاص» لا يهمهم سوى «التشغيل» والمردود المادي البحت ولهم «شللهم» ضمن دوائر لا أدخلها ولا أريد أن أكون جزءاً منها.

* هناك 7 أعمال على الأقل هذا العام لستِ فيها فماذا تقولين؟

– عندما يصلني عرض أراجع معايير القبول والرفض وعدا ذلك لا أسعى ولا أستقصي ولا أبحث عن فرصة للتواجد وهم يعلمون ذلك.

* ما سبب تراجع نوعية الأعمال الأردنية المنافسة عربياً برأيك؟

– غياب المركز العربي للإنتاج ترك أثراً سلبياً ورغم الملاحظات عليه لكن البدائل «أرباع» مستثمرين عاثوا في الفن.

* كُنتِ متفائلة بمشاركتك في «تل السنديان» آخر إنتاجات التلفزيون الأردني قبل عامين، فهل صدمتك النتيجة؟

– نعم، ولا أعرف حتى اللحظة ماذا حدث لأن الموجود وما تهيّأ كانا يوحيان بنتيجة تترك تأثيراً إيجابياً وهذا لم يتحقق وما عدت مهتمة بالبحث عن الأسباب.

* هل ترفضين العمل مع المنتج عصام حجاوي أم العكس؟

– لن أعمل معه ولا صدامات بيننا على الصعيد الشخصي، لكن الأعمال التي يشتغلها، وله مطلق الحرية بذلك، أجدها مفتعلة ولا أعرف كيف تأتي توليفتها. والشخصيات الدرامية عبارة عن أشكال دون مضامين كما أنني أتحفظ مهنياً على طريقة العمل و«الشللية» ضمن مجموعة.

* هل قبولك بعضوية اللجان في مهرجانات مسرحية نوع من الهروب والابتعاد عن الحالة؟

– عندما تكون هناك مشاكل كبيرة في الدراما التلفزيونية لابد أن أعود للمسرح وهو الحبيب الأوّل ولو من خلال اللجان.

* هل نفيك الحصول على شهادة جامعية خلال ندوة مؤخراً كان بقصد التأكيد على أهمية الموهبة أكثر من الدراسة في الفن؟

– الموهبة هي البوابة الأولى لكن الفنان الذي لا يتزوّد بالمعرفة في جميع القطاعات هو «ظل فنان» والدراسة مهمة جداً عندما تكون حقيقية وهذا أصبح مفقوداً في الكليات المتخصصة التي كانت تُخرّج من يملكون الفكر والفلسفة والرؤية ويتبنّون قضايا بلادهم.

* متى تطوين صفحة خلافك مع الفنانة عبير عيسى؟

– لا أفكر في هذا الأمر على الإطلاق وبعيداً عن الاسم الذي ذكرته وبشكل عام أستعيد ما قاله الفنان الأهم بالنسبة لي مارلون براندو عندما سُئِل عن أكثر شيء يكرهه ليجيب: «التمثيل» وهذا بالضبط ما ينفّرني.

* هل تثقين بإمكانية النهوض بالدراما من خلال مشروع أطلقته نقابة الفنانين مؤخراً بالتعاون مع القطاع العام؟

– لابد أن أتمسك بالأمل ولا اختيارات أخرى.

شاهد أيضاً