الأربعاء، ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢ – ٩:٠٩ م
أبوظبي في 14 سبتمبر / وام/ دأب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذى يعتبر أوّل وأبرز الفعاليات التراثية في المنطقة والتي احتفت بمكانة الصقور والخيول والهجن وكلاب الصيد .. على تنظيم مُسابقات جَمال فريدة من نوعها أو مزادات غير مسبوقة لتُضفي على المعرض أجواء تنافسية شيّقة،وتُساهم في تعزيز علاقة الجيل الجديد بركائز تراث الأجداد وتقاليدهم الأصيلة حيث حظيت هذه المُسابقات والفعاليات في الدورات الماضية بإقبال واسع واهتمام ملموس واستقطبت عُشّاق ومُحبّي التراث من الدولة ودول الخليج العربي وجذبت عشرات الآلاف من الزوار والسياح من مُختلف الفئات العُمرية والدول.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات أنّ المسابقات والفعاليات المُبتكرة التي دأب المعرض على إطلاقها سنوياً حققت السبق والريادة لإمارة أبوظبي في مجال الفعاليات التي تسعى للحفاظ على التراث الثقافي وصون الأنواع وحماية البيئة ونجحت في ذات الوقت في استقطاب جمهور واسع.
وتتضمن المسابقات التي دأب عليها المعرض وينتظرها عشاقه فى نسخته الجديدة التي تنطلق 26 سبتمبر الجاري وحتى 2 أكتوبر القبل مُسابقة لاختيار “أجمل كلب صيد” تقتصر المشاركة فيها على فئة “السلوقي العربي” إحدى أقدم سلالات الكلاب في العالم والتي تُعتبر رمزاً لتقاليد الصحراء والصيد البرّي فالسلوقي جزء هام من تراث الصيد العربي وقد عرفه العرب منذ القدم وقاموا بتربيته والعناية به وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة.
وتتميز كلاب الصيد السلوقية بقدرات استثنائية على التحمّل وبالذكاء والوفاء. وكان السلوقي يلعب دورا مُهمّاً أثناء رحلات الصيد بالصقور وذلك لقُدرته على إيجاد الفريسة التي أصابها الصقر والمُختبئة وسط الشجيرات أو الحشائش الطويلة أو في مخابئ أخرى.
والمُسابقة تختلف عن مُسابقات الكلاب الأخرى في العالم والتي تُركز فقط على المظهر الخارجي إذ تهتم مُسابقة معرض أبوظبي للصيد أكثر بشخصية كلب الصيد ومهاراته وردود فعله واستجابته الحسّية وتشمل معايير التقييم والتحكيم الدقيقة مواصفات السلالة التي ينحدر منها الكلب المُشارك السلوك /كالمشي والركض/ والمظهر العام البنية والشكل إضافة لمهارات الصيد والمُطاردة والانطباع العام والسمات النفسية.
وتتضمن المُسابقة أربع فئات هي: شوط “الذكور من نوع الحص” شوط “الذكور من نوع الأريش” وشوط “الإناث من نوع الحص” وشوط “الإناث من نوع الأريش”.
كما ينظم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية دورة جديدة من مُسابقة “أجمل الصقور المُكاثرة في الأسر” التي حققت شهرة عالمية واسعة واستقطبت العديد من المشاركين الذين يحرصون سنوياً على تقديم أفضل ما لديهم من الصقور المكاثرة في مزارع الصقور في المنطقة والعالم.
وقد ساهم استخدام الصقور المكاثرة في الأسر لممارسة الصقارة في تخفيف الضغط على الصقور البرية وتعزيز أعدادها وساهمت جهود أبوظبي البحثية والعلمية في تحسين أنواع الصقور المنتجة بحيث أصبحت ذات مناعة أكثر للأمراض كما عملت على إنتاج أنواع منتخبة تمتاز بصفاتها المميزة في الصيد، وكذلك بصفاتها الجمالية.
ويتم تقييم الصقور المُشاركة بدقة وفق العديد من الشروط منها الوزن وأبعاد جسم الطير بالإضافة إلى تناسق الريش ولونه وكذلك الصورة الجمالية العامة فضلاً عن صحة الطير وخلوه من الأمراض.
وجاء إطلاق المُسابقة من منطلق تشجيع الصقارين على استخدام الصقور المُكاثرة في الأسر في ممارسة رياضتهم المفضلة وتحفيز خبراء إكثار الصقور ومزارعها على إنتاج صقور أكبر حجماً وأجمل شكلاً من حيث الريش واللون والاستغناء بالتالي عن استخدام صقور الوحش في البرية بما يتيح لها فرص التكاثر بشكل أكبر.
كما تُنظّم جمعية الإمارات للخيول العربية خلال فعاليات المعرض عدّة محاضرات تثقيفية في منصّة قطاع الفروسية من أهمها ما تتناول خصائص الخيل العربية الصحراوية ومخططات تعرض للتسلسل الزمني بالصور لبطولات جمال الخيل العربية بالإضافة لشاشة عرض لبطولات جمال الخيل العربية التي تُنظّمها وتشرف عليها الجمعية على مدار المواسم السابقة فضلاً عن التعريف بآلية التحكيم في مُسابقات جمال الخيول التي لعبت دوراً مُهمّاً عبر تاريخ البشرية في جميع أنحاء العالم.
وام/هدى رجب/إسلامة الحسين