‘مهرجان ليوا للتمور’ … ‘ القرية العالمية’ تستعرض منتجات 27 مؤسسة دولية

‘مهرجان-ليوا-للتمور’-…-‘-القرية-العالمية’-تستعرض-منتجات-27-مؤسسة-دولية

شبكة أخبار الإمارات ENN

ليوا – الظفرة في 17 أكتوبر / وام / يوفر مهرجان ومزاد ليوا للتمور الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وتستمر أعماله حتى 24 أكتوبر الجاري ، قرية عالمية لنحو 27 منصة دولية لعرض منتجاتها المتنوعة.

وتبارى العارضون من دول مختلفة منها جمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وموريتانيا، والهند، وبريطانيا، وكندا، وبنغلاديش، والمغرب، ولبنان وغيرها في التعريف بميزات منتجاتهم وطرق استخدام التمر في صناعات أخرى مساعدة إضافة إلى بحث فرص التعاون وإقامة شراكة دولية.

وقال أسامة عبدالفتاح مدير التطوير في مصنع الشروق للتمور في جمهورية مصر العربية إن مهرجان ومزاد ليوا للتمور يرسخ مكانة أبوظبي كلاعب أساسي في قطاع التمور على مستوى الشرق الأوسط والعالم، لاسيما أن المهرجان يحقق انسيابية التواصل بين منتجي ومصنعي التمور في المنطقة مع كبار التجار والمستثمرين حول العالم بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي على المستوى العربي والدولي.

وأوضح أن مصنع الشروق متخصص في تصنيع مشتقات التمور السوداء وتمور القهوة والتي تصدر إلى السوق الأمريكية، مضيفاً إنه يتم عقد شراكات والبحث عن وكلاء وعملاء جدد في دولة الإمارات والمنطقة والعالم نظراً للمشاركات العالمية التي تجمعها قرية التمور في المهرجان.

وقالت شرف أحمد مالكة شركة طيبة للتمور في المملكة السعودية إن الشركة الكائنة في المدينة المنورة افتتحت فرعاً لها في إمارة عجمان منذ نحو 4 سنوات نظراً للإقبال المتنامي على منتجاتها، لافتة إلى أن المهرجان يسخر كافة إمكاناته ليكون ملتقى للمهتمين بالتمور في العالم سواء منتجين أو مُصنعين أو تجارا.

من ناحيته أكد ياسر الغلالي مالك شركة الغلالي للتمور في المملكة الأردنية الهاشمية، أن المهرجان يعتبر فرصة مواتية لعرض منتجات مزارعه من تمر المجدول إضافة إلى كونه منصة للتعرف على منتجات المزارع العالمية والتعرف على الطرق الحديثة لصون ورعاية الشجرة المباركة.

وقال محمد عيساوي مدير التسويق في شركة لاميكو من فلسطين، إن التواجد وسط هذا الزخم من المشاركات الدولية لمنتجي ومصدري ومصنعي التمور يوفر فرصة الاطلاع على تجارب وخبرات المختصين من كافة دول العالم والاستفادة منها.

وفي سياق متصل، توجت اللجنة المنظمة لمهرجان ومزاد ليوا للتمور الفائزين في مسابقات مزاينة السكري المفتوح لأبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومسابقة نخبة ليوا للتمور، ومسابقة تغليف التمور، بحضور عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسعادة مبارك علي القصيلي المنصوري مدير مزاينة التمور، وعبدالله بطي القبيسى مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة.

وبلغت حصيلة مزادات التمور في مهرجان ومزاد ليوا للتمور أكثر من 5 أطنان من التمور القادمة من مزارع دولة الإمارات ومن إنتاج هذا العام 2022، حيث سجلت بيع 1585 صندوقا من التمور الإماراتية الفاخرة، وسط مشاركات كبيرة من المتنافسين.

ويقام مزاد التمور خلال المهرجان بشكل يومي، بواقع 10 مزادات، إذ يعتبر المزاد الحدث الأحب إلى قلب عشاق التمور من جميع أقطاب العالم، ويهدف إلى إبراز التمور الإماراتية وجودتها لكافة الزوار المهتمين باقتناء أجود وأفخر أنواع التمور.

إلى ذلك، تشارك شركة الفوعة في مهرجان ومزاد ليوا للتمور لارتباطه المباشر بقطاع النخيل والتمور، وللتعريف بالتراث وتوثيقه وتقديمه للأجيال بالإضافة إلى تسليط الضوء على هذه الثروة الاقتصادية التي عاش عليها أجدادنا منذ القدم، حيث تتولى الشركة الوطنية تطوير هذا القطاع الحيوي الواعد بالدولة.

وأكد سعادة محمد غانم القصيلي المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، أن الفوعة ساهمت في أهداف ورؤية الدولة الرامية للتنويع الاقتصادي من خلال تصدرها قائمة كبريات الشركات المنتجة والمصدرة للتمور على مستوى العالم، مؤكداً أن التمور المستلمة من المزارعين عبر 8 مراكز تغطي كافة إمارات الدولة تعتبر إنتاجاً محلياً من مزارع المواطنين المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، ليتم تعبئة التمور وتصنيعها بمصانع الشركة، علماً بأن التمور الإماراتية الفاخرة تتواجد في أكثر من 45 دولة حول العالم، كما أن الشركة تملك أكبر مزرعة عضوية في العالم.

وأوضح أن الفوعة تضع المزارعين ضمن أهم الأولويات فهم يعتبرون المحور الرئيس لنجاح قطاع النخيل والتمور، حيث تحرص الفوعة على الأخذ بيد المزارعين للارتقاء بجودة تمورهم من خلال التوعية بأهم العمليات الزراعية وأفضل الممارسات الصحيحة في مجال العناية بأشجار النخيل، بالإضافة إلى تشجيعهم على زراعة الأصناف ذات القيمة العالية والمرغوبة تجارياً، مما يعمل على تحسين دخل المزارع ويضمن استدامة العوائد التجارية لديه بشكل خاص، ويعمل على تطوير وتحسين القدرة التنافسية لتمور الإمارات على المستوى المحلي والدولي بشكل عام.

ولفت المنصوري إلى أن المهرجان يشكل منصة هامة وملتقى لجميع المهتمين والمختصين بالتمور والنخيل لما تحمله شجرة النخلة المباركة من مكانة سامية وفوائد عظيمة حيث يتنافس المزارعون لتقديم كل ما هو جديد ومميز وذا جودة عالية من التمور، مشيداً بدور هذه الفعاليات المتعلقة بالنخيل وتأثيراته في مجتمع دولة الإمارات في تعزيز الروابط ما بين حاضر الدولة وموروثها الشعبي وذلك من خلال هذا المهرجان المميز الذي يستقطب الجميع إلى مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تعرف بالعادات والتقاليد الأصيلة.

وحرص مهرجان ومزاد ليوا للتمور على التعريف بالموروث الثقافي، عبر فتح منصات عرض أمام مشاريع الأسر الإماراتية المنتجة والمؤسسات الداعمة لها، من أجل التعريف بدور هذه المؤسسات ومبادراتها الوطنية في دعم أصحاب هذه المشاريع للاستمرار والتطوير.

ومن بين المبادرات الداعمة لهذه الأسر، مشروع الغدير للحرف الإماراتية، أحد مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تعتبر أشمل مؤسسة في الإمارات لتمكين النساء من خلال الحرف المستدامة، حيث يتجاوز عدد حرفيات المؤسسة 240 حرفية مواطنة ومقيمة.

وقالت هند المحيربي مدير مشروع الغدير إن المشروع يهدف من خلال مشاركته في المهرجان إلى إيجاد منصات جديدة لعرض منتجات الحرفيات وتعريف الزوار بخدمات المؤسسة، وممارسة بعض الحرف التقليدية الإماراتية مباشرة أمام الجمهور.

وأشارت إلى أنه لضمان المحافظة على الموروث التراثي ووصول الحرف التقليدية القديمة إلى الأجيال القادمة، يتيح المشروع دورات تدريبية لجميع الراغبين والمهتمين بهذه الحرف، خصوصاً فئة الشباب، وذلك عبر التدريب المهني لتطوير المهارات والمعرفة بالحرف الإماراتية التراثية من خلال ورش عمل تعليمية.

شاهد أيضاً