واصل مهرجان الشيخ زايد إبهار زواره خلال عطلة نهاية الأسبوع، مقدمًا مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تعكس ثراء التراث الإماراتي والتنوع الثقافي العالمي. ويهدف المهرجان إلى تعزيز الهوية الوطنية والتبادل الثقافي، مما يجعله منصة حيوية للحوار بين الحضارات واستقطاب الزوار من مختلف الجنسيات.
وشهدت نهاية الأسبوع مسابقات وفعاليات ترفيهية متنوعة، أبرزها: توزيع جوائز مسابقة الأعمال التوعوية والترويجية ضمن جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، مسابقة “فوول بووس” في جناح الكاستم شو، عروض الفرقة الهندية، والألعاب النارية. ليؤكد المهرجان مكانته كأحد أهم الفعاليات الثقافية والترفيهية في المنطقة، مقدّمًا تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة في أجواء استثنائية.
دعم الإبداع الإعلامي في الزراعة المستدامة
وأقيم في تمام الساعة مساء أمس، وبحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس نادي أبو ظبي الزراعي. حفل تسليم الجوائز في مسابقة الأعمال التوعوية والترويجية ضمن جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، وتهدف إلى تعزيز الجهود الإعلامية والترويجية المرتبطة بالقطاع الزراعي والإنتاج الحيواني. تسهم المسابقة في استقطاب المبدعين من الإعلاميين والمختصين، وتشجيعهم على تقديم محتوى توعوي مبتكر يعزز مفهوم الزراعة المستدامة والأمن الغذائي.
وتوزعت المسابقة على سبعة فئات هي:” أفضل تغطية إعلامية مصاحبة، أفضل تغطية إعلامية مستمرة للمهرجانات والمسابقات المصاحبة، أفضل مؤثر في مجال الزراعة، أفضل مؤثر في مجال الثروة الحيوانية، أفضل فيديو ترويجي، أفضل توعوي للترويج للقطاع الزراعي، أفضل تغطية ترويجية للمهرجانات والمسابقات المصاحبة”.
تجربة حماسية
وشهدت فعالية الكاستم شو اليوم المسابقة النهائية لتحدي المحركات فئة Full Boost، حيث تنافس المشاركون على تسجيل أعلى قوة حصانية بعد عمليات تعديل وتزويد المحركات. وشارك في التحدي 12 سيارة، خاضت اختبار الأداء النهائي لتحديد أفضل ثلاثة فائزين حققوا أعلى نتائج.
ومن المقرر أن تنطلق مسابقة تحدي المحركات فئة TB48 – NA في 16 فبراير، حيث سيقوم المتسابقون ببناء وتعديل المحركات ضمن هذه الفئة، ليتم اختبار أدائها في الجولة النهائية، حيث يُتوج الفائزون الثلاثة الذين يحققون أعلى قوة حصانية. تواصل هذه الفعالية استقطاب عشاق السيارات المعدلة والأداء العالي، مقدمة تجربة حماسية تجمع بين المهارة التقنية والمنافسة القوية.
تجربة ترفيهية استثنائية
وأضفت عروض الفرقة الهندية على مسرح النافورة طابعًا ثقافيًا مميزًا إلى مهرجان الشيخ زايد، حيث قدمت فقرات استعراضية متنوعة تعكس التراث الهندي، مما وفر تجربة ترفيهية جمعت بين الأداء التقليدي والعروض الحديثة. إلى جانب ذلك، شهدت فعالية السحب تفاعلًا كبيرًا من الزوار، الذين تابعوا مجرياتها بحماس واستمتعوا بفرص الفوز بجوائز متنوعة. ولإضافة المزيد من التميز إلى أجواء المهرجان، أضاءت عروض الألعاب النارية سماء المكان، مقدمة مشهدًا بصريًا ملفتًا امتزجت فيه الألوان والتنسيقات الضوئية المتناسقة، مما جعلها واحدة من الفعاليات التي جذبت اهتمام الحضور من مختلف الفئات.
فرصة التفاعل مع ثقافات متعددة
ويقدم مهرجان الشيخ زايد عروضًا حية للفنون الشعبية الإماراتية، إلى جانب مشاركات الأجنحة الدولية التي تعرض كل منها جوانب من تراثها وفنونها وحرفها التقليدية، مما يتيح للزوار فرصة التفاعل مع ثقافات متعددة. وحفلات “ليالي الوثبة” التي يحييها فنانون إمارتيون وعرب، مما يضفي أجواء موسيقية مميزة. ومهرجان الوثبة للتمور.
وكذلك، يوفر المهرجان خيارات طعام متنوعة من خلال مطاعم تقدم مأكولات إماراتية وعالمية، إضافة إلى مدينة الألعاب الترفيهية التي تضم أنشطة وألعابًا مناسبة لجميع الأعمار.
ختاماً، يُعد مهرجان الشيخ زايد أكثر من مجرد فعالية ترفيهية؛ فهو منصة ثقافية عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة، مقدماً تجربة غنية تعكس تراث الإمارات العريق وتحتفي بتنوع الثقافات حول العالم. يرسخ المهرجان مكانة الإمارات كمركز للحوار الثقافي والتبادل الحضاري.