مكتبة أجيال المستقبل تحتفل بعشرين عامًا من العطاء والتميز في يوم استثنائي

شبكة أخبار الإمارات ENN

 

برعاية سمو الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية. شهدت مكتبة أجيال المستقبل التابعة لجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل احتفالًا استثنائيًا بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيسها في عام 2005، و تميز هذا الحدث بتاريخ 25 -5- 25 بحضور كبير من اعضاء المكتبة والأدباء والمثقفين والداعمين للمكتبة.  

انطلقت فعاليات الحفل بكلمة مسجلة لسمو الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، التي جاء فيها: “(هنا شفاء للروح) عبارة كتبت على باب مكتبة الإسكندرية القديمة تختصر حقيقة المكتبة، فهي ليست ذلك المبنى الصامت، بل تبدو ككائن حي تسكنه أرواح المفكرين، وتنبض فيه عقول احتوتها الكتب لتضيء الحياة بالمعرفة. وتصبح المكتبة شفاء للعقل من صمت الجهل وإنقاذًا للروح من الاختناق تحت غبار الحياة.”

وأضافت: “حين تكون المكتبة أول خطوة للطفل ليفتح عقله في سنواته الأولى على المعرفة، ويتعلم فيها كيف يجيد القراءة بعقله قبل عينيه، فهذا العقل الناقد الذي يبدأ رحلته مع المعرفة هنا بين جدران المكتبة هو الركن الجوهري في قيام الحضارة.”

وأكدت الشيخة شما على أنه “لم تقم عبر التاريخ حضارة إنسانية عظيمة إلا وكان العقل الناقد القادر على الإبداع والابتكار هو حادي قافلتها ونجمها المضيء في ظلمة الكون.”

واستدركت بقولها: “اليوم نحتفل بمرور عشرين عاماً على فتح مكتبة أجيال المستقبل أبوابها لتستقبل العقول الغضة، وتبني فيها رؤية العالم عبر نوافذ الفكر والمعرفة. عشرون عاماً مضت وأنا أنظر إلى هذا البناء المعرفي فخورة به وبما أنجزه وساهم به في تشكيل وعي أجيال أصبحت الآن جزءاً فاعلاً في منظومة الحضارة الإماراتية.:

واستشهدت بكلمة لألبرتو مانغويل وهي: “(قيمة المكتبة ليست في أنها تحتوي على جميع الإجابات، بل في أنها تشجعنا على طرح الأسئلة)، وهذا دائماً هو الدور الذي تؤديه المكتبة وهو منح العقل قدراته الناقدة من أجل أن يكون قادراً على طرح الأسئلة والبحث وراء الإجابات من أجل تطوير المعرفة وبناء الأفكار الجديدة.”

واختتمت الشيخة شما كلمتها بتقديم الشكر والتقدير والعرفان لكل من شارك في بناء مكتبة أجيال المستقبل منذ أن كانت فكرة آمنت بها، وحتى صارت حقيقة وواقعاً مؤثراً في المجتمع، موجهة التحية لكل إنسان كان له دور مهما كان صغيراً في استمرار عطاء المكتبة ودفعها لعقول أبنائنا نحو نور المعرفة من أجل مستقبل وطننا الغالي دولة الإمارات العربية المتحدة

وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي يوثق مسيرة المكتبة خلال العشرين عامًا الماضية، مسلطًا الضوء على أبرز إنجازاتها وجوائز التميز التي نالتها، إلى جانب استعراض البرامج والفعاليات التي قدمتها على مدار السنوات. وقد شكل الفيلم شهادة حية تجسد العطاء والريادة التي ميزت المكتبة طوال عقدين، مما ساهم في إبقاء نور المعرفة متوهجًا بين الأجيال القادمة، واستمرار إرث القراءة في تشكيل العقول وصياغة المستقبل.

كما تم تكريم الفئات المشاركة من مؤسسين وداعمين ومتطوعين، إضافةً إلى الأعضاء المنجزين والمميزين في برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي، الذي يضم “براعم المعرفة”، “تاج المعرفة”، و”إمارات المعرفة”. كما حرصت المكتبة على استضافة الأسر الفائزة في تحدي القراءة الأسري الثاني وتكريمهم، إلى جانب تكريم الأدباء والكتاب الصغار من مدارس العين، الذين استعرضوا قصصهم وإبداعاتهم.  

وفي ختام الحفل تم إطلاق الدورة التاسعة من جائزة الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي، التي تشمل ست فئات

وهم فئة الإدارة المتميزة، فئة معلم المصادر المتميز، فئة المعلم المتميز، فئة الطالب المتميز، فئة الأسرة المتميزة مع إضافة فئة أصحاب الهمم، تأكيدًا على نهج دولة الإمارات في دمجهم بالمجتمع. 

شاهد أيضاً