جنيف فى 12 نوفمبر/وام/ حذر تقرير جديد أصدرته المفوضية لعليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم فى جنيف، من أن الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من الحرب والعنف يجدون أنفسهم بشكل متزايد على خط المواجهة في أزمة المناخ العالمية، ما يعرضهم لمجموعة قاتلة من التهديدات.
وأضاف التقرير – الذى أعدته المنظمة بالتعاون مع 13 منظمة خبيرة ومؤسسة بحثية ومجموعات يقودها اللاجئون ومن خلال أحدث البيانات – أن من بين أكثر من 120 مليون نازح قسري في جميع أنحاء العالم يعيش ثلاثة أرباعهم في بلدان متأثرة بشدة بتغير المناخ، ونصفهم في أماكن متأثرة بالصراع والمخاطر المناخية الخطيرة مثل إثيوبيا وهايتي وميانمار والصومال.
وتوقع التقرير الذى حمل عنوان “لا مفر.. على خطوط المواجهة لتغير المناخ والصراع والنزوح القسرى”، أن يرتفع عدد البلدان التي تواجه مخاطر مناخية شديدة بحلول عام 2040 من 3 الى 65 بلدا.
وقال إن الغالبية العظمى منها تستضيف نازحين وعلى نحو مماثل من المتوقع أن تشهد معظم مستوطنات ومخيمات اللاجئين ضعف عدد أيام الحر الخطير بحلول عام 2050.
وأوضح أنه فى الوقت الذى أجبر الصراع فى السودان حوالى 700 ألف شخص على العبور إلى تشاد، فإنها مع ذلك تعد واحدة من أكثر البلدان تعرضا لتغير المناخ، في الوقت الذى يواجه العديد من الذين فروا من القتال ولكنهم بقوا في السودان خطر النزوح مرة أخرى بسبب الفيضانات الشديدة التي ضربت البلاد وبالمثل سعى 72 % من لاجئي ميانمار إلى الأمان في بنغلاديش التي تصنف المخاطر الطبيعية بها مثل الأعاصير والفيضانات بأنها شديدة الخطورة .
وأكد أن الدول الهشة للغاية لاتتلقى فى الوقت الحاضر سوى حوالي دولارين فقط للشخص الواحد في تمويل التكيف السنوي وهو عجز مذهل مقارنة بحوالى 161 دولارا للشخص الواحد في الدول غير الهشة.