“مساجد الفريج” مبادرة تعزز العطاء المجتمعي من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري

شبكة أخبار الإمارات ENN

في إطار “عام المجتمع 2025” الذي يهدف إلى تحقيق رؤية وطنية تعزز القيم المشتركة وتقوي الروابط الإنسانية، أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري مبادرة “مساجد الفريج”، والتي تتيح لكل فرد فرصة الإسهام الفعلي في رعاية المساجد القريبة منه، مما يعزز الشعور بالمسؤولية المجتمعية، ويجسد مفهوم التكاتف من خلال العمل المشترك لخدمة بيوت الله، حيث تعكس المبادرة استراتيجية الدائرة للأعوام 2025-2027 تحت شعار “أقرب إلى المجتمع”، بما يضمن استدامة المبادرات التي تسهم في تقوية الترابط بين أفراد المجتمع ومؤسساته.

وأكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن المبادرة تأتي تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في جعل العطاء أسلوب حياة، موضحا أن “مساجد الفريج” تلبي حاجة الفرد ذاته إلى العطاء، حيث إن العطاء يعزز روح الانتماء ويعمّق الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، مما ينعكس إيجاباً على الجميع.

وأضاف سعادته أن الدائرة انطلاقاً من رغبتها في أن تكون أقرب إلى المجتمع وفهم احتياجاته، قامت بدراسة رغبات الأفراد وتطلعاتهم فيما يتعلق بتوفير فرص لرعاية المساجد، فكان لا بد من إيجاد وسائل ميسّرة تمكّنهم من أن يكونوا جزءاً فاعلاً في بيوت الله، بأبسط الطرق وأكثرها مرونة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل جسراً موثوقاً بين أفراد المجتمع والمساجد، وستعزز العلاقة الأصيلة بين الناس ودور العبادة، ويجعل من العطاء قيمة راسخة تعكس روح التعاون والتكافل في الفرجان.

وتتيح المبادرة فرصاً متنوعة ليكون المجتمع جزءا من تكوين المساجد من خلال باقات صُممت بعناية لتلبية الاحتياجات المختلفة، مثل ” مسايدنا أمانة”، التي توفر رعاية سنوية شاملة للمساجد، مسيدنا نظيف”، التي تتيح للأفراد المساهمة في نظافة المساجد بخيارات شهرية تبدأ من 10 دراهم فقط، وباقة “سجادة الخير” التي تسهم في تجديد سجاد المساجد، إضافة إلى “برّد عليهم” التي توفر الدعم لصيانة أو تركيب أجهزة التكييف، إلى جانب “مظلة مسيدنا” التي تتيح إنشاء مظلات خارجية تخدم المصلين.

من جانبه، أوضح السيد محمد جاسم المنصوري، مدير إدارة خدمة المتعاملين والمسؤول عن المبادرة، أن “مساجد الفريج” جاءت انطلاقاً من فهم عميق لاحتياجات المجتمع وتعلقه بالمساجد، مؤكداً أن كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تصنع فرقاً كبيراً. وأضاف أن المبادرة تعزز من دور الأفراد في تحمل مسؤولياتهم المجتمعية، من خلال إتاحة وسائل ميسرة للمشاركة، بما يجعل كل مساهمة قصة نجاح تعود بالنفع على الجميع.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من التوجهات الاستراتيجية لدبي في تعزيز العمل المجتمعي والإنساني، حيث تم توفير قنوات آمنة وشفافة لضمان وصول المساهمات إلى المساجد، بما يحقق أثراً مباشراً ومستداماً. 

وتقدم “مساجد الفريج”  نموذجاً حقيقياً لتنفيذ أهداف “عام المجتمع 2025″، الذي يسعى إلى إشراك الأفراد في تعزيز التواصل والتكافل فيما بينهم، ليكون هذا العام محطة فارقة في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وعطاءً، للمزيد من الاستفسار التواصل مع مركز اتصال الدائرة على الرقم 800600.

شاهد أيضاً