مدينة دبي الأكاديمية العالمية.. جهود هادفة لتعزيز مشهد التعليم ورسم الملامح المستقبلية للقطاع في المنطقة

مدينة-دبي-الأكاديمية-العالمية.-جهود-هادفة-لتعزيز-مشهد-التعليم-ورسم-الملامح-المستقبلية-للقطاع-في-المنطقة

شبكة أخبار الإمارات ENN

دبي في 17 مارس/ وام / تعمل مدينة دبي الأكاديمية العالمية الجهود الهادفة على تعزيز مشهد التعليم ورسم الملامح المستقبلية للقطاع في المنطقة من خلال تبني نظم الابتكار في شتى الممارسات ذات الصلة وتعزيز أطر التعاون والعمل المشترك مع شركائها الأكاديميين، وتوفير بيئة داعمة وملائمة للبحث والتطوير في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في دبي.

وتضم المدينة جامعات مرموقة من أستراليا والمملكة المتحدة والهند ومناطق أخرى من العالم، وشهدت المدينة نشاطاً في أداء المؤسسات التعليمية خلال العام المنصرم حيث قامت مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية بطرح وتوسيع برامجها والمرافق التابعة لها بهدف تزويد الطلاب بتجارب تعليمية معرفية ومهنية متنوعة ومبتكرة.

وفي هذا الصدد، وقعت جامعة برمنغهام شراكة مع سيمنز لإنشاء “مختبر حي” لتعزيز الأبحاث في مجالات البيانات والتكنولوجيا والأنظمة الحضرية وتحقيق صافي الصفر، بينما أطلقت جامعة أميتي دبي مختبراً للذكاء الاصطناعي يمكن للطلاب من خلاله استكشاف مجالات التكنولوجيا المتنامية.

وفي مجمع دبي للمعرفة افتتحت جامعة ولونغونغ “حرم المستقبل”، الذي يضم مختبرات متخصصة في الكيمياء والديناميكا الحرارية والتصنيع. كما تدير جامعة هيريوت وات أيضاً مركزاً للتميز في الإنشاءات الذكية /CESC/ لإحداث ثورة في طريقة تطوير المدن الأكثر ذكاءً وإدارتها وتشغيلها.

وتؤدي المؤسسات الأكاديمية دوراً هاماً في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وتزويد الأجيال الجديدة من القادة والمهنيين بالأدوات اللازمة للاستعداد للمستقبل، كما تساعد المؤسسات البحثية في النهوض بمجال العلوم والتقنيات الجديدة الرائدة، وتطوير الصناعات المستقبلية عبر حلول مبتكرة، وتعمل المختبرات الحديثة والمعدات الصناعية على تمكين الطلاب من فرص التعلم التطبيقي تحت إشراف مدرّسين ذوي خبرة عالية متمرّسين في مجالات تخصصاتهم.

وتعدّ البيئة الأكاديمية القوية مفتاحاً لجذب الطلاب المتفوقين من جميع أنحاء العالم، الذين يشكّلون رافداً جديداً للمواهب والكفاءات في الدولة، والمساهمة في تنويع مصادر الاستثمار الاقتصادي والتنمية، كما أنها تعزز توافر البرامج المتخصصة التي تساعد على رعاية أصحاب المواهب والمبدعين، ولا سيما في تلبية متطلبات وظائف المستقبل، فوفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي 2021، يمكن لدولة الإمارات توفير 34 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2030، وتحقيق زيادة في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 4.3 مليار دولار أمريكي من خلال تكثيف الجهود لتزويد القوى العاملة المستقبلية بالمهارات اللازمة والمنسجمة مع توجهات الثورة الصناعية الرابعة.

وقال محمد عبد الله، المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة.. ” يعدّ الاستثمار في العلوم والبحث والابتكار في المجال الأكاديمي جزءاً لا يتجزأ من تطوير الصناعات الرئيسة والمساهمة في تحقيق اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة. لطالما حرصت دولة الإمارات على رعاية المواهب والعقول حيث أضحت وجهةً جاذبةً للطلاب والجامعات على حد سواء، ما يسهم في تحقيق رؤية الدولة بأن تصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا والابتكار”.

وأضاف ” يركز شركاؤنا الأكاديميون على تعزيز ممارسات التعليم القائم على الأبحاث من خلال الاستثمار في أحدث المختبرات والمراكز البحثية، حيث يمكن للطلاب والكادر التعليمي على حد سواء إثراء رحلتهم المعرفية”.

وأكد قائلاً: “نحرص على مواصلة دعم الجامعات في اعتماد نهج الأبحاث أولاً، كما نسعى إلى جذب المزيد من المؤسسات العالمية المتقدمة في ميادين الأبحاث، ونقدم لهم فرص الاستفادة من البنية التحتية المتطورة والبيئة الداعمة للأعمال التي توفرها مجمعات المعرفة لدينا”.

وبفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تتمكن مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة من استقطاب الطلبة والمواهب من أنحاء العالم وذلك لقربها من دول أوروبا وأفريقيا وشرق أسيا وجنوب آسيا ورابطة الدول المستقلة ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مجموعة المبادرات الحكومية الرامية إلى تحقيق النمو في عدد من المجالات المستقبلية، بما في ذلك الأمن السيبراني والتحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050، ما يدعم تحفيز نمو الأعمال والاستثمار، ويعزز الطلب على المهنيين المتخصصين وذوي المهارات ويبرز دول المجمعات في رفد هذه الكفاءات.

ويهدف مختبر الذكاء الاصطناعي في جامعة أميتي دبي إلى تزويد الطلاب بفرص التعاون والبحث في مجالات التكنولوجيا من خلال تطوير أنظمة معرفية ذكية.

ويهدف المختبر إلى استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الطريقة التي نعيش ونعمل بها، مع الحرص على زيادة الإنتاجية.

ويقع المختبر في مركز الجامعة، وهو مساحة مخصصة للطلاب لتطوير أفكارهم المبتكرة. كما يمكن للطلاب أيضاً الاستفادة من أدوات التدريس والتعلم الخاصة بالمختبر لتحسين تجربتهم في الفصل الدراسي، بما في ذلك مدرسو الذكاء الاصطناعي، والمساعدة اللغوية، وإنشاء المحتوى وغير ذلك، كما تنظم الجامعة للطلبة الأنشطة التفاعلية والحوارية وورش العمل والتجارب.

أبرمت جامعة برمنغهام شراكة مع سيمنز، لتحويل حرمها الجامعي إلى أذكى حرم جامعي عالمي في العالم، من خلال الجمع بين تقنيات الاستشعار والتحليل الرقمي والذكاء الاصطناعي وتوليد الطاقة اللامركزية والتخزين والطاقة المتجددة، وذلك في موقع خارجي ضمن مدينة دبي الأكاديمية العالمية، يشار إليه باسم “المختبر الحي”، حيث سيجمع البيانات من تقنيات البناء والبنية التحتية للعقارات ومحطات الطاقة لاستخدامها في تعزيز الابتكار والبحث والتطوير. وسيتمكن الطلاب من التعرف على التحديات في البيانات والتكنولوجيا والأنظمة الحضرية، بالإضافة إلى المساعدة في تحقيق هدف صافي الصفر العالمي، والمساهمة في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات صافي الصفر 2050، لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وانتقلت جامعة ولونغونغ إلى حرم جامعي حديث بمساحة 200 ألف قدم مربعة، يوفر مساحات تعليمية مبتكرة ومختبرات موجهة نحو الكيمياء والديناميكا الحرارية والتصنيع والفيزياء والروبوتات والوسائط والاتصالات، والأمن السيبراني والشبكات والألعاب. وقد تم تجهيز كل مختبر بأحدث المعدات لتعزيز التعليم والتجارب في القطاعات المستقبلية الرئيسة. وتتابع الجامعة الأبحاث في قطاعات مثل الشبكة الذكية وأنظمة الطاقة والاتصالات وأنظمة وتقنيات المعلومات وغيرها.

وتدير جامعة هيريوت وات مركزاً للتميز في الإنشاءات الذكية “CESC” بهدف إحداث ثورة في طريقة تطوير المدن الأكثر ذكاءً وإدارتها وتشغيلها، من خلال تطوير الابتكارات التي تقودها الصناعة في مجال البناء، ويعمل المركز مع المنظمات والهيئات الحكومية لتحويل بيئة البناء مع رعاية جيل جديد من المهنيين لدعم الاقتصاد، ويركز البحث والتطوير على محاور رئيسة هي الأداء والإنتاجية والاستدامة والرفاهية.

ومختبر الرؤى هو مركز أبحاث وجزء من مركز الجامعة للابتكار في التجربة البشرية. تأسس في عام 2019 بهدف ربط مجتمع علوم البيانات في الإمارات والباحثين لدى الشركات بالاضافة إلى الطلاب والمهنيين و الباحثين الأكادميين، كما يمكن لأي شخص التسجيل للحصول على عضوية سنوية مجانية والمساهمة في مجال تحليل البيانات.

وتأسست جامعة دي مونتفورت عام 1870 في ليستر، وهي تدير حرماً جامعياً دولياً مزدهراً في مدينة دبي الأكاديمية العالمية. وقد أطلقت الجامعة استراتيجية بحثية طموحة لزيادة مستوى الأبحاث وترسيخ مكانتها ضمن أفضل 400 جامعة بحثية على المستوى العالمي بحلول عام 2023. ووفقاً للاستراتيجية، سيكون أكثر من 60% من الأكاديميين متخصصين بمجالات الأبحاث في نهاية الفترة، بما يسهم في تعزيز الممارسات البحثية في مجموعة من المجالات، بما في ذلك المهن الصحية المساندة، وطب الأسنان، والتمريض والصيدلة، وعلوم الكمبيوتر والمعلوماتية، والهندسة المعمارية، والبيئة البنيوية والتخطيط، والمجالات الإبداعية مثل الموسيقى والدراما والرقص والفنون المسرحية والأفلام والمحتوى السينمائي.

وباعتبارها واحدة من الشركاء المؤسسين الرسميين، تقوم جامعة دي مونتفورت بدور مهم في إثراء جناح المملكة المتحدة في معرض إكسبو 2020 دبي، حيث تقوم باستعراض أبحاث الجامعة المؤثرة، والمناهج المبتكرة للاستدامة، وتقديم تجارب مميزة للطلاب والزوار.

شاهد أيضاً