محمد بن راشد: الإعلام شريك في تطوير الحاضر وبناء المستقبل.. ومستمرون في دعمه للقيام برسالته في خدمة المجتمع على الوجه الأكمل

شبكة أخبار الإمارات ENN

 أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتحضرة، بما له من دور أصيل في مواكبة المستجدات والمتغيرات المحيطة ونقل صورة واضحة لها ونشر الوعي بين الناس بشأنها وتمكينهم من الإلمام بأبعادها، ما يسهم في تأكيد قدرة المجتمعات على التعامل بصورة إيجابية مع ما يحيطها من عوامل تؤثر في حاضرها ومستقبلها.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، وإلى جانبه سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، اللقاء الإعلامي الرمضاني السنوي الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بمشاركة نخبة من رموز العمل الإعلامي والقيادات الإعلامية وكبار الكُتّاب ومسؤولي المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية.
ونوّه سموّه خلال اللقاء بدور الإعلام والذي لا ينحصر في كونه وسيلة لنقل المعلومات والأخبار، حيث قال سموه: “الإعلام يصنع الوعي ويحفّز الإبداع وينهض بالطاقات.. وفي عالم مليء بالمتغيرات، يبقى الإعلام النزيه والمسؤول حجر زاوية في بناء المجتمعات وترسيخ مقومات استقرارها وعوامل ازدهارها.. نؤمن بأن كل وسيلة إعلامية تلتزم بالكلمة الصادقة والمعلومة الدقيقة والرسالة الموضوعية هي مصدر لإلهام للعقول لتبدع وتطور وتبني مستقبلاً يحمل الخير للناس”.
كما حرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تجاذب أطراف الحديث مع الحضور حيث نوّه سموّه بإسهامات الإعلام الإماراتي الذي ظل على مدار أكثر من خمسة عقود مواكباً للمسيرة التنموية التي وصلت من خلالها الدولة إلى أرقى مراتب التقدم في شتى القطاعات، حيث كان الإعلام حاضراً يرصد ويحلل وينقل إلى العالم تفاصيل ملحمة تطوير يواصل أبناء الإمارات إضافة فصول جديدة لها بإنجازات مشرفة ضمن مختلف المجالات استحقت احترام العالم وتقديره.
ودعا سموّه القائمين على الإعلام الإماراتي للعمل على تطوير قدرات مؤسساتهم سواء على صعيد التجهيزات التقنية أو على مستوى الكفاءات البشرية، وكذلك الأطر التنظيمية، والاهتمام بإعداد أجيال جديدة من الكوادر الإعلامية الإماراتية القادرة ليس فقط على مواكبة التطور العالمي في المجال، بل وتقديم نموذج إعلامي رائد ومنافس بمعايير عالمية، وبما يرقى إلى المكانة المتقدمة التي بلغتها الدولة كنموذج عالمي فريد للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف سموّه”: دبي لم تكن يوماً مجرد مدينة تحتضن وسائل الإعلام، بل هي منصة للإبداع ووجهة للمبدعين.. ومستمرون في توفير كل ما يلزم لتظل دبي الوجهة الأولى للإعلاميين والمبدعين في هذا المجال، لأننا نؤمن بأن الإعلام الواعي والمسؤول هو أحد أهم عناصر نهضة أي مجتمع.”
وقد تجاذب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطراف الحديث مع القيادات الإعلامية العربية والعالمية، ونخبة من أبرز الكُتّاب والمفكرين، والمؤثرين وصناع المحتوى، الذين شاركوا في التجمع الإعلامي، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعه آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة “مجموعة إم بي سي” و”العربية”.
وتطرّق الحديث إلى المستجدات التي يشهدها العمل الإعلامي في ضوء المتغيرات المحيطة سواء على الصعيد المهني أو على مستوى آليات الصناعة وما دخل عليها من تطور هائل في ضوء التقنيات الجديدة ومن أهمها الذكاء الاصطناعي وما فتحته التقنية المتطورة من فرص وما جلبته من تحديات تستوجب إعداد كوادر إعلامية قادرة على التعامل بكفاءة مع كل من الفرص والتحديات المصاحبة للتطور التكنولوجي السريع من أجل ضمان الدقة والمصداقية.

وفي هذه المناسبة، أوضحت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن اللقاء يأتي في إطار حرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على التواصل في مختلف المناسبات مع المجتمع الإعلامي سواء المحلي أو العالمي، تقديراً من سموّه لرسالتهم ودورهم المؤثر في المجتمعات، مع اهتمام سموّه الدائم بالاستماع إلى آراء وأفكار القائمين على صناعة بالغة الأهمية تشكل وعي الناس بالقضايا والموضوعات المحيطة بهم.
من جانبهم، أعرب الإعلاميون عن تقديرهم للدعم الكبير والاهتمام المستمر الذي يجده قطاع الإعلام بكافة مكوناته من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ما يعكس تقدير سموه لدور الإعلام وحرصه على تمكينه من القيام برسالته على أفضل وجه ممكن، مشيدين بما تقدمه دبي من فرص وإمكانات تعزز من قدرة الإعلام على التميز، لاسيما مع ما توفره من بنية تحتية تقنية عالية الكفاءة والاعتمادية والتي تشكل البيئة النموذجية لازدهار وتطور الإعلام الرقمي الجديد.

وام

شاهد أيضاً