أبوظبي في 11 ديسمبر /وام / أشاد مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعه الذي عقده برئاسة معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع وبحضور أعضاء مجلس الإدارة بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن والتطور المتسارع الذي يشهده، وهو يرسخ مكانته بين الأرشيفات العالمية وبالمنظومة الثقافية في دولة الإمارات ، ويحفظ المحتوى الثقافي للدولة يصنعه وينشره؛ ما جعل له مكانته لدى الباحثين والمهتمين بتاريخ وتراث وثقافة الإمارات داخل الدولة وخارجها.
واطلع مجلس الإدارة على الخطة الاستراتيجية التي تمتد لغاية 2032، واستعرض تقرير الأداء للعام 2024 وأبرز المشاريع المستقبلية التي تؤكد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال توثيق تاريخ الإمارات العريق، وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله، واستعرض أيضاً تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة؛ إذ صار له دور أساسي على صعيد إثراء مجتمعات المعرفة.
وأكد مجلس الإدارة أهمية دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تمكين مجتمعات المعرفة بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات ، وأهمية الدور الوطني الذي يؤديه على صعيد تقديم المعلومة الدقيقة والموثقة في إصداراته التي توثق تاريخ دولة الإمارات بعدة لغات عالمية، وثمن اهتمامه بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ذات العلاقة بالأرشفة والتوثيق وبما تضيفه على صعيد العمل الأرشيفي، واستقطابه التجارب المميزة في مجال الأرشفة والتدوين، ومشروعه الكبير المتمثل بموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وهو يتطلع إلى مواصلة تطوره وتميزه التي تؤهله ليحافظ على مكانته بين كبريات الأرشيفات في العالم.
واستعرض سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام ما حققه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد المؤتمرات المتخصصة التي ينظمها سواء في الأرشفة أو في مجال الترجمة والتاريخ الشفاهي، والمؤتمرات التي يشارك بها داخل الدولة وخارجها، والجوائز التي يحصدها لتميزه في أدائه وفيما يقدمه وهو يحرص على التأهيل العلمي للأجيال في مجال إدارة السجلات والدراسات الأرشيفية.
وتطرق إلى أبرز المشاريع وأهم المبادرات التي يتبناها الأرشيف والمكتبة الوطنية وينجزها بنجاح في زمن قياسي، وهذا ما يبرهن على مواصلته المسيرة بثقة واقتدار نحو المستقبل وهو يوثق الماضي ويدون الحاضر لكي يحفظ ذاكرة الوطن للأجيال القادمة.
و اعتمد مجلس الإدارة الخطة المالية والحساب الختامي لعام 2024، وبحث أيضاً استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال بناء المحتوى واستكمال مصادر المعرفة، وجهوده المتواصلة لكي يجعل من المكتبة الوطنية منارة حضارية وثقافية جديدة في دولة الإمارات .
وشكر مجلس الإدارة مديري الإدارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الموظفين، وحثهم على مواصلة جهودهم في المرحلة المقبلة حيث تواصل دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة المسيرة نحو المستقبل لكي تحظى بالصدارة بين دول العالم.