مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تُطلق حملة رقمية توعوية بعنوان: تربية ابنتك استثمارك الأكبر في الحياة

شبكة أخبار الإمارات ENN

 في إطار رسالتها الرامية إلى حماية وتمكين النساء والفتيات، تعتزم مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال إطلاق حملة رقمية توعوية تحت شعار “تربية ابنتك استثمارك الأكبر في الحياة”، لتسليط الضوء على أهمية دعم الفتاة نفسيًا وعاطفيًا منذ المراحل الأولى لنموها، وتوفير بيئة أسرية آمنة تساعدها على بناء شخصية متوازنة وواثقة.

وتركّز الحملة، التي تُبث عبر الحسابات الرسمية للمؤسسة على منصات التواصل الاجتماعي، على تمكين الفتيات من خلال تنشئة أسرية واعية تراعي احتياجاتهن النفسية والاجتماعية، وتعزز لديهن الشعور بالثقة والاستقلالية والمرونة في مواجهة تحديات الحياة. كما تستهدف الحملة أولياء الأمور والمربين وكافة أفراد المجتمع، انطلاقًا من أن تربية الفتاة ليست مسؤولية وقتية، بل استثمار طويل الأمد ينعكس أثره على الأسرة والمجتمع بأكمله.

وتُبرز الحملة عدة محاور رئيسية، من بينها أهمية دعم الفتاة منذ الطفولة بالتشجيع لا باللوم، وبالحوار لا بالأوامر، وبتقديم القدوة السلوكية لا الاكتفاء بالتوجيه. كما تدعو إلى تحقيق التوازن بين الحماية والتمكين، وتعزيز وعي الفتاة بذاتها وشعورها بالاستحقاق، بعيدًا عن المقارنات أو التوقعات المسبقة التي تضعف ثقتها بنفسها.

وتتضمن الحملة سلسلة من الرسائل المصوّرة  ( المنشورات )  التي تلامس احتياجات الطفلة والفتاة في مختلف مراحل عمرها، بدءًا من الطفولة المبكرة، مرورًا بالمراهقة، ووصولًا إلى مرحلة الشباب. كما تسلط الضوء على كيفية التعامل مع المشاعر السلبية، وأهمية الرقابة الذاتية، وبناء الحس الأخلاقي الداخلي، ومهارات اتخاذ القرار، باعتبارها أدوات ضرورية لنضج الشخصية وتطورها.

وتؤكد الحملة أن كل دعم نفسي تتلقاه الفتاة في صغرها، سواء بالكلمة، أو بالاحتواء، أو بالثقة، يتحول لاحقًا إلى استقرار داخلي ينعكس على اختياراتها الأكاديمية والمهنية، وقدرتها على بناء علاقات أسرية صحية. فكل فتاة اليوم هي أم الغد، وصانعة أجيال، واستثمارها لا يقتصر على الأسرة فحسب، بل يمتد إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا، وإنصافًا، واستدامة.

وفي هذا السياق، صرحت سعادة شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، قائلة:
“نؤمن في المؤسسة أن الفتاة تحتاج إلى أكثر من الرعاية الجسدية والتعليم، فهي بحاجة إلى علاقة إنسانية قائمة على الحب والاحترام والإنصات. ومن خلال هذه الحملة، نسعى إلى رفع وعي المجتمع بأهمية تهيئة بيئة آمنة تشعر فيها الفتاة بالقبول والثقة والدعم، مما ينعكس على قدرتها في اتخاذ قراراتها، وتحقيق ذاتها، وبناء حياة مستقرة ومستقلة.”

وأضافت سعادتها:
“التربية الواعية لا تعني السيطرة أو الحماية الزائدة، بل تعني أن تكون الأسرة مرآة ترى فيها الفتاة إمكانياتها وقدراتها، وتتعلم كيف تعبّر عن مشاعرها، وتواجه الحياة بثقة. كل لحظة إيجابية نبنيها اليوم مع بناتنا هي خطوة نحو مستقبل أكثر توازنًا وأمانًا للمجتمع بأسره.”

وتدعو المؤسسة الأسر إلى تبني التربية المبنية على الوعي، والابتعاد عن النماذج التقليدية في التنشئة، مؤكدة أن تمكين الفتاة يبدأ من البيت، ويُبنى بالتفاهم والاحترام والدعم غير المشروط.

شاهد أيضاً