مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تطلق فعالية نتعهّد لأجلكم لتكريس الوعي المجتمعي ومكافحة الاتجار بالبشر

شبكة أخبار الإمارات ENN

 تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، نظّمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بالتعاون مع جمعية الاتحاد التعاونية، فعالية توعوية خاصة تحت شعار “نتعهّد لأجلكم”، وذلك في سكن العاملات التابع لجمعية الاتحاد في منطقتي القوز والمحيصنة، بحضور مايقارب 350 امرأة.

جاءت هذه الفعالية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة لتعزيز الوعي المجتمعي تجاه جريمة الاتجار بالبشر، بهدف تمكين النساء من فهم طبيعة الاتجار بالبشر، والتعرف على علامات الخطر، وطرق الوقاية الذاتية، ومتى وكيفية طلب المساعدة. 

وشهدت الفعالية توزيع مواد توعوية تحمل رسائل مباشرة حول أهمية حماية النفس والآخرين، إلى جانب محاضرة توعوية ألقتها الأستاذة أنيتا سونيل، أخصائي نفسي في المؤسسة، استعرضت فيها الجوانب النفسية والاجتماعية لهذه الجريمة، مؤكدة أهمية أن تكون النساء قادرات على تمييز الممارسات المشبوهة والاستجابة لها بثقة ووعي.

وفي موازاة الفعالية الميدانية، وضمن الخطة الوطنية الخاصة باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أطلقت المؤسسة بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية في أبوظبي ومركز أمان لايواء النساء والأطفال حملة رقمية توعوية تحت عنوان “خدمات وطنية تصون الإنسان وتعيد له الأمان” عبر منصاتها الإعلامية، سلّطت من خلالها الضوء على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال منظومة متكاملة تبدأ من حماية الضحية، ولا تنتهي إلا بتمكينها الكامل وعودتها إلى الحياة بأمان وكرامة. 

وأكدت المؤسسة من خلال هذه الحملة أن الإنسان مصان الكرامة، وأن الاتجار بالبشر جريمة دولية تمس جوهر الإنسانية وتستدعي تضافرًا مؤسسيًا وأخلاقيًا لمواجهتها، مشيرة إلى أن الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول، وأن الاستجابة الشاملة لا تقتصر على الإنقاذ فحسب، بل تمتد لتشمل الرعاية، التأهيل، والدعم القانوني ،والنفسي، والاجتماعي.

وأكدت الحملة أن حماية الضحية تبدأ منذ لحظة الإنقاذ، وتشمل الإيواء الآمن في دور رعاية مجهزة ومخصصة، وتقديم خدمات طبية ونفسية واجتماعية شاملة، فضلًا عن توفير الدعم القانوني اللازم لمتابعة القضايا وتمثيل الضحايا أمام الجهات المختصة. كما شدّدت على أن الدولة تضمن للضحايا بيئة تراعي الخصوصية والكرامة، وتوفر فرصًا لإعادة التأهيل والاندماج، سواء من خلال برامج التمكين الاقتصادي، أو التأهيل المهني، أو برامج تعديل السلوك والدعم النفسي للأطفال والنساء على حد سواء.

وفي تصريح خاص بهذه المناسبة، أكدت سعادة شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، أن جهود دولة الإمارات في مكافحة الاتجار بالبشر تُعد نموذجًا عالميًا في تبني مقاربة شاملة، تقوم على الوقاية، والحماية، والمساءلة، والتمكين. وأضافت أن ما يميز النهج الإماراتي هو التركيز على الإنسان باعتباره محور التنمية، مؤكدة أن المؤسسة، وبدعم مباشر من القيادة الرشيدة، تواصل تطوير خدماتها لتكون مظلة حماية إنسانية متكاملة، تُعيد للضحايا الثقة بالحياة، وتحولهم من حالات نجاة إلى قصص نجاح.

وأوضحت المنصوري أن هذه الفعالية وما رافقها من توعية رقمية جاءت لتؤكد أن التوعية ليست خيارًا، بل واجب، وأن تمكين النساء من المعرفة هو خط الدفاع الأول ضد هذه الجريمة. كما دعت المجتمع إلى اليقظة، والتبليغ الفوري عند الاشتباه بأي حالة، مؤكدة أن الأمان يبدأ بكلمة، وأن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بالشراكة مع الجهات المختصة، تفتح أبوابها دائمًا لمن يحتاج إلى الدعم، تحت مظلة السرية والخصوصية الكاملة.

وأكدت أن الفعالية امتدادًا للرسالة التي تحملها المؤسسة منذ تأسيسها، في حماية ورعاية النساء والأطفال من مختلف أشكال الاستغلال والعنف، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وعدالة وإنصافًا لكل إنسان.

شاهد أيضاً