مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تحصل على جائزة (كفى) عن مبادرتها العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة من المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات بالكويت

شبكة أخبار الإمارات ENN

 

كرّمت المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين)، مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، خلال فعاليات المؤتمر العربي الثالث والخمسين الذي عقد تحت عنوان “الإيجابية بوابة التعافي المستدام من الإدمان” في دولة الكويت برعاية الدكتورة فائزة الخرافي، وذلك بمناسبة فوز المؤسسة بجائزة “كفى” التقديرية لأفضل مبادرة لمناهضة العنف ضد المرأة في الوطن العربي، عن مبادرتها الرائدة “العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة”، والتي تُعد من المبادرات النوعية وغير التقليدية على مستوى المنطقة في مجال التمكين النفسي والدعم العاطفي والعلاج المتكامل للنساء والأطفال من ضحايا العنف والإساءة.

وأشادت المنظمة الدولية “تمكين” بالدور الريادي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، معبّرة عن تقديرها العميق لجهود المؤسسة الفاعلة في حماية حقوق المرأة، وتعزيز كرامتها وسلامتها، من خلال تبنّي برامج ومشاريع مبتكرة تستجيب لاحتياجات الفئات المستهدفة وتسهم بفعالية في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ ثقافة الحماية والتمكين.

وبهذه المناسبة، أعربت سعادة شيخة سعيد المنصوري، المدير العام بالإنابة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عن امتنانها بهذا التكريم، مؤكدة أن الجائزة تمثل تقديراً لمسار طويل من العمل الإنساني المخلص، وتجسيدًا حيًا لرسالة المؤسسة التي لم تكن يوماً مجرد جهة خدمية، بل كانت ولا تزال حضنًا دافئًا وملاذًا آمنًا لكل امرأة وطفل واجه العنف أو الإهمال أو الألم.

وقالت المنصوري:
“نهدي هذا الإنجاز إلى قيادتنا الرشيدة التي آمنت بالإنسان، واستثمرت في كرامته ورعايته وتمكينه منوهة أن هذا التكريم لا يعكس فقط جودة مبادرة واحدة، بل يعكس روحًا مؤسسية آمنت بأن العلاج لا يبدأ بالأدوية، بل بالرحمة، وأن الدعم لا يقتصر على توفير الخدمات، بل يمتد ليمنح الشعور بالأمان والانتماء والاحترام.

وأضافت : نحن في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال نؤمن أن الابتكار في تقديم الرعاية النفسية ليس ترفًا، بل ضرورة، وأن مساندة ضحايا العنف تتطلب أدوات متجددة، وفهماً عميقاً لاحتياجاتهم وظروفهم. ومبادرة العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة جاءت من هذا الإيمان، لتفتح أبواب الشفاء بأسلوب إنساني تفاعلي، يعيد للضحايا الثقة بأنفسهم وبالعالم من حولهم.

مؤكدة إن كل إنجاز نحققه هو ثمرة لجهد فريق متفانٍ، وإيمان لا يتزعزع بأن المرأة والطفل يستحقان بيئة آمنة ومجتمعًا يحتضن ضعفهُما قبل قوتهُما. وسنظل ملتزمين بهذه الرؤية، ومواصلة رحلتنا في تطوير برامجنا، وتعزيز شراكاتنا، بما يرسخ مكانة المؤسسة كمنارة للرحمة والتمكين، ولكل من يبحث عن فرصة جديدة للحياة الكريمة”.

من جانبها، عبّرت الدكتورة غنيمة البحري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل في المؤسسة، والتي تسلّمت الجائزة نيابةً عن المؤسسة، عن فخرها بالمشاركة وتمثيل المؤسسة في هذا المحفل العربي، وقالت: يشرفني أن أستلم هذه الجائزة نيابةً عن المؤسسة التي التزمت منذ تأسيسها بأن تكون صوتًا لكل من لم يجد صوتًا، وملاذًا لكل من فقد الأمان. هذه الجائزة لا تمثل مجرد تكريم، بل هي شهادة على أن الرعاية النفسية والعلاج المتكامل هما حق أصيل لكل امرأة وطفل مرّ بتجربة قاسية، وأن الابتكار في أساليب الدعم يمكن أن يفتح أبواب الأمل من جديد.”

وأضافت: “مبادرة العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة هي ثمرة رؤية طموحة لفريق مؤمن بأن التعافي لا يجب أن يكون تقليديًا، بل إن التفاعل الحسي، والارتباط العاطفي مع كائن حي قد يكون له أثر عميق في الشفاء. نحن نؤمن أن العلاج لا يكون فعالًا إلا عندما يُقدّم من القلب، وبما يلامس واقع واحتياجات الضحايا. وسنواصل في المؤسسة تطوير برامجنا وبناء شراكاتنا بما يعزز من جودة حياة النساء والأطفال ويضمن لهم مستقبلًا أكثر أمنًا وكرامة”.

يُذكر أن المؤتمر شهد كذلك تكريم نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين ضمن جائزة “الأخصائي الاجتماعي الخليجي المتميز”، بتنظيم من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وذلك في إطار تسليط الضوء على النماذج الملهمة والممارسات الرائدة في مجالات الحماية والتمكين الاجتماعي.

 

شاهد أيضاً