من المرتقب أن تعلن “زووم” خلال مؤتمر “ليب” 2025 عن إطلاق مركز بيانات مخصّص في المملكة العربية السعودية بموازاة ابتكارات جديدة تقوم على الذكاء الاصطناعي جرى تصميمها بهدف تلبية احتياجات الشركات والجهات الحكومية والأفراد في المملكة.
وقال مهند الكلش، نائب الرئيس – لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان في معرض حديثه عن خطط الشركة للاستثمار في المملكة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إن هذه الخطط تتوافق مع رؤية السعودية 2030، وتتماهى مع رحلة المملكة المتسارعة لتصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا.
وأضاف الكلش: “يعكس وجودنا في المملكة العربية السعودية قوة الابتكار والإبداع والتعاون. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية المحلية، وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، نحن نعمل على تمكين الشركات من تحقيق النجاح والريادة في مشهد رقمي آخذ بالتطوّر بوتيرة سريعة. وبالتعاون مع المملكة، نحن نساعد في بناء مستقبل تشكل فيه التكنولوجيا رافداً أساسياً للتقدّم والفرص والنمو المستدام”.
يُذكر أنّ هذه هي السنة الثالثة التي تشارك فيها زووم في معرض “ليب 2025″، الحدث الأبرز للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة.
زووم في المملكة العربية السعودية
منذ دخولها إلى السوق السعودية، بشّرت منصة زووم ببداية شراكة تقوم على التطلعات المشتركة في مجال التحوّل الرقمي. وقد كانت مؤسسات القطاع الخاص التي تسعى لتعزيز الإنتاجية والتغلب على العوائق الجغرافية، في طليعة الجهات التي بادرت لتبني هذه المنصة مبكراً. ومع تحوّل نمط العمل الهجين ليصبح هو نمط العمل الطبيعي المعتاد، تطوّرت منصة زووم إلى ما هو أبعد من كونها أداة للتواصل عبر الفيديو بحيث تحوّلت إلى أوّل منصة شاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتدمج ميزات ذكية أخرى مثل ” AI Companion”، وتقنية الذكاء الاصطناعي لتلخيص الاجتماعات، وحلول مواقع العمل. وقد ساهمت هذه الأدوات في تغيير الأسلوب الذي تعمل به الشركات على مستوى المملكة، الأمر الذي أتاح التعاون السلس بين الفرق التي تعمل من داخل المكتب وتلك العاملة عن بعد.
وفي سياق متصل، تعمل زووم على توطين حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة تقنياً للسوق السعودي، حيث يجري تصميم وتخصيص حلّ ” AI Companion” المدعوم باللغة العربية ليعمل بشكل سلس مع البنية التحتية الإقليمية، الأمر الذي يضمن الامتثال بالأنظمة المحلية، وتقديم قدرات الذكاء الاصطناعي المتميزة للعملاء. ويشمل هذا الأمر أدوات مثل تقنية الذكاء الاصطناعي لتلخيص الاجتماعات، والمساعدين الافتراضيين الذين جرت برمجتهم بغرض تبسيط سير العمل، وتعزيز الإنتاجية من دون تكبيد المستخدمين أي تكلفة إضافية.
وبعيداً عن الجانب التكنولوجي، تركّز زووم بالقدر نفسه على تمكين الجيل المقبل من المواهب السعودية. وتظهر مبادرات مثل “زمالة مسك”، التي جذبت الشباب السعودي إلى مقر زووم في العام 2024، تفاني الشركة في تطوير المواهب والابتكار. ومن خلال تزويد الشباب السعودي بالمعرفة حول أحدث الممارسات، تساعد زووم في تنشئة الجيل المقبل من القادة ضمن منظومة التكنولوجيا في المملكة.
وفي الوقت الذي تقوم فيه المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا، يمثل تطوّر منصة زووم في المملكة مثالاً واضحاً على المواءمة الناجحة للتحوّل الرقمي. ويعكس المسار التصاعدي للمنصة أهداف المملكة على الصعيد الرقمي، مما يجعل المنصة جزءاً أساسياً من المستقبل التكنولوجي للمملكة.