انطلقت الأشواط التأهيلية الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، لبطولة “كاس فزاع للعرضة” التي تنظمها إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في نسختها الأولى، والتي تقام ضمن فعاليات مهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن في نادي دبي لسباقات الهجن في المرموم.
وشهدت المنافسات التأهيلية مشاركة واسعة من دول الخليج عامة، وسلطنة عُمان بشكل خاص.
وبهذا الخصوص قال راشد الخاصوني مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، للمرة الأولى على مستوى الدولة، بدأت المنافسات التأهيلية لبطولة “كاس فزاع للعرضة”، لدول الخليج، على أن تنطلق بعدها منافسات مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الخاصوني إلى أن اللجنة المنظمة للبطولة، قامت بعمل كبير لظهور هذه البطولة بالشكل الأمثل وبالطريقة التي تليق بالاسم الذي تحمله، مستخدمة أحدث الوسائل التقنية والذكية من أجل ضمان أعلى معايير التحكيم ضمن هذه البطولة.
وتابع حديثه بالقول: نراعي أعلى معايير السلامة للمشاركين في البطولة، حيث يرافقنا طاقم طبي متكامل طوال فترة الأشواط، مع إلزام المشاركين بارتداء واقي الصدر وخوذة الرأس، حيث الأولوية بالنسبة لنا هو تأمين سلامة الأخوة المشاركين.
التحكيم
يتم التحكيم على البطولة من خلال مجموعة المعايير التي ترتكز على التقاليد والأعراف التاريخية والعريقة هذه البطولة، حيث يتم احتساب علامتان على عتاد المطية كاملًا مع تناسق مطايا الفريق، وثلاث علامات على انطلاقة الراكبان “الهفة على المطية”، وخمس علامات للزمة المطايا في خط احتساب النقاط، بمعدّل كل 20 متر نقطة واحدة.
شهدت المنافسات متابعة كبيرة من محبي وعشّاق الهجن، ومن الجدير ذكره بأن رياضة العرضة تحظى بشعبية كبيرة بين ملاك وأصحاب الهجن والمتابعين للهجن ورياضاتها المختلفة، التي تعد إرثًا حضاريًّا تقليديًّا تتميز به منطقة الخليج بشكل عام.
رياضة الآباء والأجداد
أكثر من 55 عامًا وسليم صغيّر حميد الوهيبي، يمارس هذه الرياضة التراثية، وعن هذه المشاركة قال الوهيبي: قدمت من سلطنة عُمان للمشاركة في “كاس فزاع للعرضة”، يسعدنا المشاركة في كل ما يتعلق برياضات الهجن فهي انعكاس لتراثنا وموروثنا الشعبي الذي نشأنا عليه، ولطالما عوّدنا مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على إطلاق المبادرات والفعاليات التي تُعنى بالتراث، فالمنطقة التي قدمت منها يشارك عدد كبير منها في بطولة فزاع للرماية بالسكتون.