نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، بتقديم علاج مبتكر لفقدان السمع في دولة الإمارات، مع إتمام أول عملية لزرعة الأذن الوسطى النشطة. وتم تقديم هذا الإجراء العلاجي الثوري لمريضة تبلغ من العمر 63 عاماً تعاني من فقدان السمع المختلط المعقد والتهابات الأذن المزمنة، بما يتوّج تحولاً نوعياً في علاج هذه الحالة الصحية.
ونظراً لتعقيد هذه الحالة، لم تتمكن الجراحات التقليدية من علاجها سابقاً، بما مهد الطريق لتقديم هذا العلاج المبتكر، الذي منحها اليوم حلاً فعالاً غيّر حياتها نحو الأفضل وأحيا آمال المصابين بحالات مشابهة. وتعتبر زرعة الأذن الوسطى تدخلاً علاجياً متقدماً يلائم المرضى الذين يعانون من التهابات مزمنة في الأذن ومزيج من فقدان السمع التوصيلي وفقدان السمع الحسي العصبي، حيث تكون كل من الأذن الوسطى والداخلية قد تعرضتا للتلف. وبخلاف مساعدات السمع التي تعمل على تضخيم الأصوات عبر الأذن الخارجية، تتجاوز هذه الزرعة الهياكل التالفة في الأذن الوسطى، وتعمل في ذات الوقت على تعزيز وصول الصوت للأذن الداخلية، مما يؤدي لاستعادة مسار السمع الطبيعي للمريض.
وأكد الدكتور كورت شليمر استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بمعهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على كفاءة هذا الإجراء العلاجي، وأضاف: “تعتبر زرعة الأذن الوسطى علاجاً فعالاً للمرضى الذي يعانون من تلف معقد في الأذن الوسطى والداخلية، ولم تتمكن العلاجات التقليدية من شفائهم. وتقوم هذه الزرعة بعلاج الخلل الذي يعيق انتقال الصوت بين الأذنين الوسطى والداخلية، مقدمة حلاً فعالاً لاستعادة المسار الطبيعي للسمع لتمكين الأصوات من تجاوز المناطق التالفة”.
وتضم زرعة الأذن الوسطى مكوناً داخلياً يتم وضعه بإجراء جراحي ضمن الأذن الوسطى، ومعالجاً خارجياً يتم تثبيته فوق الأذن باستخدام مغناطيس. ويعمل هذا النظام المزدوج بشكل متناغم لتجاوز التحديات التي كانت حاضرة باستخدام التدخلات السابقة، بما يضمن استعادة المريض لقدرته الطبيعية على السمع. وتساهم هذه الجراحة في عودة السمع وتتميز بفترة التعافي القصيرة مقارنة بالإجراءات التقليدية.
وأوضح الدكتور شليمر: “يحرص مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي دائماً على تقديم أرقى معايير الرعاية بأسلوب يجمع بين التقنيات المتطورة والعلاجات المبتكرة، بما يضمن تلقي المرضى من مختلف الفئات العمرية لأكثر الحلول العلاجية كفاءة والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل مريض على حدة”.
ويسلط نجاح إجراء زرعة الأذن الوسطى الضوء على التزام مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بتوفير الخيارات العلاجية المبتكرة في قطاع الرعاية الصحية بدولة الإمارات، سعياً لإحياء آمال المرضى الذين يعانون من اضطرابات السمع المعقدة. ويواصل المستشفى استكشاف الحلول المتقدمة المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المرضى، ويضمن الوصول اليسير لأفضل معايير الرعاية العالمية.