أكد كتاب جديد أصدره مركز تريندز للبحوث والاستشارات أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مراكز البحث والفكر في تشكيل المستقبل والسياسات العامة وتعزيز القوة الناعمة للدول.
وأوضح مؤلف الكتاب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز أن هذا الإصدار الذي يحمل عنوان “مراكز الفكر في عالم متغير: التحولات والأدوار والتحديات” يمثل خلاصة سنوات من العمل البحثي والدراسات حول تطور مراكز الفكر وتأثيرها في عالم متغير يسوده عدم اليقين.
وأشار الدكتور العلي إلى أن الكتاب يتناول، عبر خمسة فصول رئيسية موزعة على 230 صفحة، مراحل تطور مراكز الفكر منذ نشأتها الأولى وحتى يومنا هذا، ويركز على التحديات التي تواجهها، مثل التمويل، والتنافسية، وتأثير التكنولوجيا المتزايد.
وأضاف أن الكتاب يتطرق إلى استراتيجيات الاستشراف المستقبلي، وكيفية مساهمة مراكز الفكر في صناعة السياسات العامة، وتشكيل الرأي العام، وربط النظرية بالواقع من خلال تحويل الأبحاث الأكاديمية إلى حلول عملية.
وأوضح الدكتور محمد العلي أن الكتاب يلقي الضوء على أهمية مراكز الفكر كحلقة وصل بين الباحثين وصناع المستقبل والقرار، ويساهم في تثقيف الرأي العام حول القضايا المختلفة.
ولفت إلى أن هذه المؤسسات الفكرية تلعب دوراً متنامياً في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الحوكمة في ظل ديناميات التغير العالمي.
وأعرب الدكتور محمد العلي عن أمله في أن يساهم هذا الإصدار في تعزيز الحوار الفكري حول دور مراكز الفكر في عصرنا الحالي، وتشجيع المزيد من الباحثين والمؤسسات على الانخراط في هذا المجال الحيوي.
وأكد أن الكتاب يُعد مرجعاً رئيسياً للمهتمين بالشأن العام من اكاديميين ومسؤولين وطلاب جامعات، حيث يقدم رؤية معمقة حول كيفية تجاوز مراكز الفكر للتحديات الراهنة واستثمار الفرص لتعزيز استدامتها ودورها المجتمعي.