قرية سند تحتفل بتخريج ثلاثة طلاب ودمجهم في صفوف دراسية في المدارس العادية

شبكة أخبار الإمارات ENN

احتفلت قرية سند، أكبر مركز متخصص في دعم الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد والاضطرابات ذات الصلة، بإنجاز استثنائي مع تخرج ثلاثة طلاب متميزين – حور، ومايد، وعمر، من برنامج التدخل المبكر وانتقالهم إلى المدارس العادية. وقد تم تكريم الطلاب في احتفالية مؤثرة أُقيمت في قلب قرية سند، بحضور أسرهم ومعلميهم والمعالجين وفريق الدعم الذي رافقهم طوال رحلتهم التنموية.

يمثل هذا الإنجاز انتصارًا شخصيًا للطلاب وعائلاتهم، ومحطة فارقة في مسيرة قرية سند الهادفة إلى تعزيز الدمج، وتمكين الأطفال من ذوي التوحد على الانخراط في المجتمع والاعتماد على النفس.

تمثل قصص الخريجين الثلاثة شهادة حية على الإمكانات الكامنة في كل طفل. فعندما وصلت حور إلى قرية سند قبل ثلاث سنوات، كانت تواجه تحديات كبيرة في التواصل، لكنها اليوم تعبر عن احتياجاتها بثقة وتُحيي من حولها بدفء وارتباط. حبها للموسيقى والرقص وسرد القصص أصبح رمزًا للأمل لدى الأسر التي تواجه تشخيص التوحد.

انضم مايد إلى البرنامج في عام 2022، وسرعان ما أصبح محبوبًا لدى معلميه وزملائه. وبفضل التوجيه والدعم، طوّر مهاراته الاجتماعية والتعليمية الأساسية، ليصبح طفلًا هادئًا ومتفهمًا يحلم بأن يصبح طيارًا، وترك أثرًا طيبًا لدى الجميع من خلال لطفه وقيادته الهادئة.

أما عمر، فرحلته بدأت قبل أقل من عام، لكن تقدمه كان مذهلًا. انتقل من صعوبة في التواصل والالتزام بالروتين إلى قراءة وكتابة الجمل بثقة، والمشاركة في الأنشطة الجماعية. حبه للغناء وذاكرته المذهلة ألهمت كل من حوله. 

قال محمود عبد الرحيم محمود ، المدير الإقليمي للشؤون الإكلينيكية في قرية سند: في قرية سند، نؤمن أن كل طفل قادر على الازدهار إذا ما توفر له الدعم، والهيكل المناسب، والرعاية المتخصصة. إن انتقال طلابنا بنجاح إلى الاندماج في المدارس الإعتياديه هو تجسيد لهذا الإيمان، ودليل واضح على ما يمكن إنجازه عندما نتدخل مبكرًا ونعمل معًا.”

وأضاف: “هذا الانتقال يسلط الضوء على الدور المحوري للتعاون. نحن نُعرب عن امتناننا العميق للمدارس التي رحبت بطلابنا بكل حب وانفتاح. هذا التآزر بين الأطراف المعنية يضمن انتقالًا سلسًا، ويمنح كل طفل الثقة والدعم اللازمين للنجاح في بيئة جديدة.”

برنامج التدخل المبكر في قرية سند مصمم لتقديم علاج مكثف وفردي وتعليم منظم للأطفال خلال سنوات نموهم الحاسمة. ويركز البرنامج على تطوير مهارات التواصل، والسلوك، والمهارات الحياتية، والدمج، مما يضع أساسًا قويًا يساعد الأطفال على الانتقال بنجاح إلى البيئات التعليمية العادية.

ومع استعداد هؤلاء الأطفال المميزين للانتقال إلى الصفوف الدراسية في المدارس العادية، تمثل إنجازاتهم تذكيرًا قويًا بما يمكن تحقيقه عند توفير الدعم المناسب في الوقت المناسب.

شاهد أيضاً