قريباً.. صدور رواية “البوشّيه” رحلة في عالم الغموض والاسرار للكاتبة نوف أنور

شبكة أخبار الإمارات ENN

تصدر قريبًا عن مؤسسة “الباشكاتب للسيناريو والنشر والسينما” رواية “البوشّيه” للكاتبة السعودية نوف أنور، في عمل أدبي يحمل طابعًا فريدًا يمزج بين الغموض النفسي والدراما الإنسانية. تقع الرواية في حوالي 140 صفحة، وتتناول قصة مؤثرة عن الصراع الداخلي والخارجي الذي تعيشه بطلتها، حيث تحاصرها روح امرأة غامضة تُلقي بظلها الثقيل على حياتها، مما يدفعها إلى مواجهة تحديات قاسية في رحلتها للبحث عن السلام النفسي، وسط صراعات الحب والخيانة والغربة.

الرواية تسلط الضوء على حياة ثلاث صديقات، سحر، حصة، وميسون، تربطهن صداقة قديمة بدأت في أواخر التسعينيات، وتحديدًا منذ حرب الكويت. كل واحدة منهن تعيش عالماً مختلفًا من التحديات والصراعات. سحر، الشخصية المحورية، تمتلك حدسًا قويًا لكنها تعاني من مطاردة شبح امرأة غامضة، تقلب حياتها رأسًا على عقب وتغرقها في دوامة من الألغاز التي تسيطر على يومياتها. حصة، بدورها، تحمل سرًا غامضًا يدفعها لبناء عالم مزيّف قائم على الأكاذيب، بينما تعيش ميسون حياة فوضوية تطارد فيها الرفاهية، لكنها تبقى رمز الأمان لصديقتيها.

الناشر، الكاتب المصري منعم زيدان، يقول عن الرواية: “في عملها الأول، تقدم نوف أنور قصة غنية بالشخصيات والأحداث، تسلط الضوء على العلاقات الإنسانية وتعقيداتها. تبدأ الرواية من أواخر التسعينيات، وتستعرض كيف أثرت سنوات مليئة بالتفاصيل والأسرار على حياة الشخصيات، مما يجعل القارئ يتعمق في عالم مليء بالغموض والخوف والحب والصراعات.”

وأوضحت الكاتبة أن استكمال الرواية جاء بدافع الوفاء لتلك اللحظات الخاصة التي جمعتها بوالدتها عند اختيار عنوان العمل، مما جعلها أكثر تصميمًا على إتمامه رغم التحديات. وقالت: “الرهبة التي شعرت بها عند إصدار الرواية تُشبه تمامًا إحساسي عندما نُشر أول خبر صحفي يحمل اسمي. إنه مزيج من التوتر والفخر والمسؤولية”.

وأهدت نوف أنور روايتها لروح والدتها قائلة: “إلى والدتي، التي تمنيت لو تشاركني فرحة هذا الحلم”.

الرواية لا تكتفي برواية حكايات الصديقات، بل تدمج بين أجواء نفسية متشابكة وحبكة درامية تتداخل فيها الخوف والتشويق. على الغلاف الخلفي للرواية، يظهر مقتطف يُبرز الغموض الذي يكتنف العمل:
“لا أعرف ما السر المشترك الذي يجمعني بها؟! كنت أشعر بوجودها منذ طفولتي. حاولت أن أظهر دهشتي وخوفي، لكنها كانت تدرك جيدًا ما أتحدث عنه. كانت تتحكم بي بسهولة، تدعوني للرقص بين الحاضرات، وحينما أستسلم لسيطرتها، كنت أغيب عن وعيي وأرى وجوه الأحبة الموتى وسط الحاضرين. كانت تسيطر عليّ تمامًا، وكل من حولي يفسر حالتي كأنها انتشاء تحت تأثير ‘الزار’، لكني وحدي كنت أعرف الحقيقة.”

نوف أنور، في كلمتها عن الرواية، تقول: “البوشّيه ليست مجرد رواية عن شبح أو قصة خيالية. إنها انعكاس للعديد من مشاعر الإنسان المعقدة، حيث تتقاطع الخوف والرغبة والحب والخذلان في إطار يعبّر عن الصراع بين الماضي والحاضر، بين ما نخفيه وما نعيشه علنًا.”

البوشّيه تعدّ إضافة أدبية مميزة، تستعرض فيها الكاتبة بمهارة أبعادًا إنسانية شائكة، مما يجعلها رحلة غامضة تجمع بين التشويق والعمق النفسي، لتأسر القارئ منذ الصفحة الأولى وحتى النهاية. الرواية تنتمي إلى أدب الغموض والعاطفة، وتتناول قضايا إنسانية عميقة عبر شخصيات تتشابك حكاياتها بطرق مشوقة ومليئة بالأسرار.

شاهد أيضاً