دبي في 10 ديسمبر / وام / وصلت قافلة الدورة الـ 21 من حملة “الإمارات نظيفة” لمجموعة عمل الإمارات للبيئة إلى رابع محطاتها لتحط رحالها في إمارة دبي متسلحة بالنجاحات التي حققتها في محطاتها السابقة في عجمان والفجيرة والشارقة.
الحملة التي انطلقت هذا العام بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع وتحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة وبالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع شهدت مشاركة كبيرة من مختلف فئات المجتمع التي لبت الدعوة وتكاتفت جهودهم معاً لتقديم صورة جميلة لمجتمع الإمارات، حيث توافد المتطوعون الذين بلغ عددهم 6,395 متطوعاً منذ ساعات الصباح الباكر إلى المواقع الأربعة التي التأمت فيها الحملة في منطقة سيح السلم بدبي.
وبحضور ومشاركة معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، و كذلك رئيسة و نائب الرئيس و اعضاء اللجنة التنفيذية لمجموعة عمل الامارات للبيئة وجمع كبير من المسؤولين من مؤسسات القطاع العام و الخاص. بدأت المجموعة فعاليات الحملة بالتعاون مع بلدية دبي و إدارة محمية سيح السلم و دبي للإقتصاد و السياحة .
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في كلمتها ” شكلت قيمة التطوع أحد ركائز نهج دولة الإمارات منذ تأسيسها، و ساهم الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لهذه القيمة في تعزيزها و تحويلها لسلوك عام متنامي بين فئات المجتمع كافة، و تمثل هذه القيمة أحد الدعائم المهمة لجهود و مسيرة دولة الإمارات في حماية البيئة و ضمان استدامة مواردها الطبيعية و تنوعها البيولوجي، حيث تضمن رفع الوعي المجتمع العام بأهمية النظم البيئة، و توجهات الدولة ومستهدفاتها و تعزيز المشاركة في تحقيقها.”
وأشارت معاليها إلى أنه انطلاقاً من أهمية مفهوم التطوع للمجتمع الإماراتي اعتمد مجلس الوزراء إطلاق مبادرة حملة “الإمارات نظيفة”، تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع، لمدة 10 أيام متتالية لتنظيف الوجهات السياحية في الدولة.
و تعمل المبادرة على تعزيز دور موظفي الحكومة الاتحادية والمجتمع ككل في دعم مسيرة العمل التطوعي بما يتماشى مع حملة “أجمل شتاء في العالم”، ودعماً للجهود البيئية و استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28)، و المقرر عقده في نوفمبر العام القادم.
و أثنت معاليها على الدور المهم و الفاعل الذي تلعبه مجموعة عمل الإمارات للبيئة في تعزيز جهود حماية البيئة في دولة الإمارات.
و صرحت السيدة حبيبة المرعشي العضو المؤسس و رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة بان “المجموعة أطلقت هذه الحملة في عام 2002 بهدف غرس الممارسات المستدامة بين مختلف شرائح وقطاعات المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة مشيرة إلى أنه تم تغيير مسمى الحملة إلى “الإمارات نظيفة”، بعد تحقيقها خلال العشرين سنة الماضية أهدافها و لتستمر في التركيز على نفس الرسالة التي حملتها قبل 20 عاماً و هي أن حماية البيئة مسؤولية الجميع “.
وقالت السيدة حبيبة إن الحملة تهدف إلى خلق وعي بين شرائح المجتمع حول القضايا البيئية المحلية مع التركيز بشكل خاص على إدارة النفايات وتقليلها و إعادة تدويرها، و غرس الشعور بالمسؤولية تجاه حماية البيئة والحفاظ عليها بين المجتمع وخاصة فئة الشباب، و إشراك مختلف القطاعات المجتمعية في مبادرة بيئية وطنية متكاملة، والمشاركة الفاعلة في برنامج وطني مستدام سنوي يوفر خبرة في مجال النشاطات البيئية العملية، وتسليط الضوء على البيئة الخلابة للدولة.
و أضافت: “إن المجموعة كانت وما زالت في الطليعة في توجيه الاستراتيجيات و الحملات التي تتماشى بشكل مباشر مع توجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الاستدامة، حيث ان هدف الدولة هو الحد من وصول النفايات الى المكبات و تحقيق صفر نفايات في المكبات بحلول عام 2030. و كذلك تتوائم أهداف الحملة مع استراتيجية القيادة الرشيدة بتشجيع السياحة الداخلية المستدامة.”
و في نهاية الحملة تمكن 6,395 مشاركاً مجهزين بقفازات قطنية وأكياس قمامة قابلة للتحلل الحيوي وقمصان قطنية و قبعات من جمع 11,300 كجم من النفايات و تغطية مساحة 10 كم مربع. و تم فصل النفايات القابلة لاعادة التدوير منها وتسليم الباقي إلى بلدية دبي للمزيد من المعالجة والتخلص منها بطريقة صحيحة.
اما المواد القابلة لإعادة التدوير التي تم فصلها عن النفايات العامة من قبل فريق المجموعة والمتطوعين، فقد تم تحميلها بعد ذلك على شاحنات المجموعة و إرسالها إلى مرافق إعادة التدوير.
وأعربت السيدة حبيبة المرعشي في بيانها الختامي عن عميق امتنانها لوزارة التغير المناخي و البيئة و وزارة تنمية المجتمع على رعاية هذه الحملة و دعمهما القوي. كما شكرت بلدية دبي، دبي للإقتصاد و السياحة لتعاونهما المثمر و تقدمت بالشكر الجزيل لشركة ماكدونالدز الإمارات – الراعي المشارك للحدث، و الرعاة الداعمين .