في معرض إندونيسيا للكتاب”تريندز” يطلق النسخة الإندونيسية من مؤشر نفوذ الإخوان

شبكة أخبار الإمارات ENN

خبراء وباحثون يستعرضون نتائج المؤشر والتجربة الإندونيسية

 ضمن مشاركته في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024 بصفته راعياً رسمياً، أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بحضور معالي ساندياجا أونو، وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي الإندونيسي، النسخة الإندونيسية من مؤشر “نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف إلى قياس نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على مختلف المستويات في مختلف المناطق الجغرافية.

وعقب إطلاق المؤشر الذي حضره أيضا سفراء كل من دولة الإمارات ومملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، عقدت حلقة نقاشية بالمنصة الرئيسية بمركز المعارض في جاكارتا ناقشت ابرز نتائجه بحضور مدير مكتب “تريندز” في جاكارتا، إضافة إلى عدد من الباحثين والكتاب ومرتادي المعرض.

أدار الحلقة حمد الحوسني، الباحث الرئيسي في قسم الإسلام السياسي بمركز تريندز، موضحاً أن المؤشر بقيس نفوذ الإخوان من خلال 5 مؤشرات رئيسية، هي نفوذ التنظيم الدولي، والنفوذ السياسي، والنفوذ الاقتصادي، والنفوذ الإعلامي، والنفوذ المجتمعي.

تفكيك أيديولوجيتها

وحول النتائج الرئيسية لمؤشر نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، قال الدكتور فتوح هيكل، مستشار البحث العلمي في “تريندز” إن هناك العديد من العوامل التي أضعفت نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في السنوات الأخيرة من أبرزها انكشافها شعبياً بعد فشلها الذريع في تجربة الحكم، واتساع حدة الانشقاقات في صفوفها، وتزايد التدقيق الدولي في أنشطتها المزعزعة للاستقرار.

وذكر أن التجارب التاريخية أثبتت أن الجماعة تدخل في حالة كمون وتتوارى عن الأنظار عندما تتعرض لضغوط كبيرة، ثم تعود للمشهد عندما تعتقد أن الفرصة مناسبة لتحقيق أهدافها المشبوهة.

وأشار الدكتور فتوح هيكل إلى أن المؤشر أوضح أن آسيا تعتبر من أكثر المناطق التي تنشط فيها جماعة الإخوان المسلمين لأنها تستغل حالة التدين في بعض المجتمعات لنشر أيديولوجيتها الهدامة، ويجب تنبيه المجتمعات هنا لخطر توظيف الجماعة الدين في تحقيق أهدافها السياسية المشبوهة.

وأكد ضرورة مواصلة الرصد والتحليل لأنشطة الجماعة وتفكيك أيديولوجيتها فكرياً، ومن ثم التصدي لخطرها على المجتمعات، وهذا ما يسعى إليه مؤشر “تريندز للبحوث والاستشارات” حول نفوذ جماعة الإخوان على المستوى الدولي.

مواجهة الفكر بالفكر

من جانبه قال الباحث الرئيسي فهد المهري، رئيس قطاع تريندز دبي إن مؤشر نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي الذي أعده “تريندز” جاء انطلاقاً من عمل المركز بمبدأ مواجهة الفكر بالفكر، مؤكداً أن المؤشر يشكل أداةً مهمةً لفهم التطورات المتعلقة بتنظيم الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، وتقديم تحليلات موضوعية حول نفوذ الجماعة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن إصدار النسخة الإندونيسية من المؤشر يأتي في إطار حرص مركز تريندز على توسيع نطاق توعية المجتمع الدولي بأخطار جماعة الإخوان، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة أفكارها المتطرفة.

وبين المهري أن تريندز أعد مؤشراً عبر إدارة الباروميتر العالمي التابعة له لـ«قياس قبول الإخوان المسلمين وكيف ينظر رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإخوان المسلمين في العالم»، يرصد كل ما كتب حول جماعة الإخوان خلال عام 2023، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المهري أن مخرجات القياس تضمنت تقريراً تفصيلياً أبرز الجوانب التحليلية كافة، الكمية والكيفية، الخاصة بالعينة التي بني على أساسها القياس، حيث حدد التهديدات والفرص المتاحة لمكافحة الجماعة ومنهجها.

وأشار إلى أن “تريندز” يولي برنامج دراسات الإسلام السياسي أولوية خاصة، نظراً لخطورة هذا التيار وفكره الهدام، حتى أصبح المركز مرجعية عالمية رئيسية في هذا المجال، لافتاً إلى إصدار المركز موسوعة خاصة عن جماعة الإخوان المسلمين، تتكون من 35 كتاباً صدر منها حتى الآن 12 كتاباً تمت ترجمتها إلى 15 لغة عالمية، إضافة إلى الدراسات التي تُنشر على مدار الساعة وتتناول مختلف أبعاد هذا الموضوع.

رفض التطرف

وحول “تهديد الجماعات الإسلامية السياسية في جنوب شرق آسيا واستراتيجيات المواجهة” انتقد البروفيسور الدكتور يون ماتشمودي أستاذ التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بجامعة إندونيسيا في عرض تقديمي، الإسلام السياسي ، وأشار إلى أن الإسلام السياسي ، يسعى الى اقصاء المختلف وفرض سيطرته على الاخر .

وأشار إلى أن المجتمع والساسة في إندونيسيا سعيا معا الى تبنى خطاب الاعتدال والتسامح ورفض التطرف مما أسهم في تجربة اندونيسية عززت التماسك الوطني، مشدداً على أهمية مواصلة كشف الأفكار المتطرفة.

 التجربة الإندونيسية

من جانبه قال الباحث نوستالجياوان واهيودي من المركز الوطني للبحوث والابتكار في إندونيسيا، ان المجتمع الاندونيسي لا يقبل الفكر الإخواني ويتمسك بالإسلام المعتدل، مما ساهم في خلق بيئة دينية أكثر مرونة وتسامحاً.

وخلص إلى أن التجربة الإندونيسية تقدم نموذجاً في محاربة التطرف، ورفض الفكر الاخواني القائم على الاقصاء وهدم الدولة الوطنية، وثمن جهود تريندز عبر المؤشر وموسوعته حول الاخوان في كشف الحقائق والتحذير منها.

وقد قدم لإطلاق المؤشر والحلقة النقاشية الباحث نايف الزعابي، الاخصائي بإدارة التوزيع والمعارض في “تريندز”.

شاهد أيضاً