الشارقة في 2 نوفمبر / وام / دعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية الألمانية إلى الاستفادة من الفرص المختلفة في إمارة الشارقة والمميزات المتعددة التي توفرها للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار بالإمارة وزيادة حصتها في أسواق المنطقة من خلال إقامة مشاريع استثمارية مباشرة في الشارقة أو المشاركة في مشاريع مع رجال الأعمال المحليين لاسيما في المدن الصناعية التي تعد الأكبر على مستوى الدولة والمناطق الحرة التي تقدم تسهيلات وضمانات منافسة على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال بين الشارقة وألمانيا الذي نظمته الغرفة اليوم بمناسبة زيارة وفد تجاري وصناعي من جمهورية ألمانيا الاتحادية ضم عددا كبيرا من رجال الأعمال وممثلين عن كبريات الشركات المتخصصة في الطاقة المتجددة والكهربائيات والبنوك والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات.

حضر الملتقى سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة وليم أوهان أريك رئيس الجمعية الألمانية للشرق الأوسط والأدنى رئيس الوفد الألماني وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال.

وأكد سعادة عبدالله سلطان العويس أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إمارة الشارقة وجمهورية ألمانيا الاتحادية والتي تستند إلى العلاقات الإماراتية الألمانية الراسخة القائمة على أسس متجذرة من المصالح المشتركة والحرص الكبير من قيادتي الدولتين على تعميقها وتطويرها ودفعها قدما إلى الأمام في جميع المجالات.

وأشار العويس إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وألمانيا في الفترة من (2012-2021) تجاوز نحو 478 مليار درهم وفق بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء كما استحوذت الواردات على نسبة 89.5% من إجمالي التبادل التجاري فيما بلغت حصة الصادرات 3.5% وإعادة التصدير 7% وأظهرت البيانات أن التبادل التجاري بين البلدين توزع بين 427.4 مليار درهم للواردات فيما بلغت قيمة الصادرات 17.1 مليار درهم وإعادة التصدير بقيمة 33.4 مليار درهم ونما التبادل التجاري بين الإمارات وألمانيا بنهاية العام الماضي بنسبة 12% ليرتفع إلى 35.3 مليار درهم مقابل 31.5 مليار درهم بنهاية 2020 ..مؤكدا أن هذه الأرقام تدعو إلى المضي قدما في تعزيز مجالات وسبل التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين ودفعها إلى آفاق أرحب.

وأعرب العويس عن رغبة مجتمع الأعمال المحلي بالعمل المشترك مع مجتمع الأعمال الألماني لتطوير المشاريع الاقتصادية والاستثمارية وإقامتها في إطار نموذجي ومثالي يعزز من نجاح وعوائد هذه المشاريع لاسيما في قطاعات تطوير الطاقة والتكنولوجيا البيئية والبنية التحتية والاستفادة من الخبرات الألمانية من خلال الدور الذي تلعبه الاتحادات والهيئات المتخصصة وغرف التجارة ..مؤكدا أن الشارقة ترحب بالمستثمرين الألمان لتأسيس وتوسيع أعمالهم فيها نظرا لما تتمتع به الإمارة من بنية تحتية قوية وما لديها من حوافز استثمارية متميزة وفريدة وبيئة قانونية تحفظ حقوق المستثمرين وتدعم أهدافهم.

من جانبه أكد سعادة وليم أوهان أريك أن الشارقة تعد وجهة مهمة للقطاع الخاص الألماني نظرا لتنوع الفرص الاستثمارية المتاحة به ..مشيرا إلى أهمية هذا الملتقى في دفع العلاقات الاقتصادية إلى مراحل أكثر تقدما بما يخدم مجتمع الأعمال ويدعم تطلعات القطاع الخاص لدى كل جانب على الصعيد الصناعي والتجاري والاستثماري فضلا عن تسليط الضوء على القطاعات الاقتصادية الرئيسية والعمل على تبادل الخبرات وتعزيز فرص التعاون والاستثمار مثمنا جهود غرفة الشارقة في العمل على تنظيم الملتقى بهدف تطوير العلاقات إلى جانب ما تقدمه من تسهيلات لرجال الأعمال الألمان وشركاتهم العاملة في الإمارة.

وقدم محمد بن حماد ممثل عن شركة “بيئة” المتخصصة في مجال تقديم الحلول البيئية المتكاملة وإدارة النفايات تجربة الشركة الرائدة في إحداث التغيير البيئي الإيجابي فضلا عن خبراتها في إدارة النفايات على مستوى إمارة الشارقة والمجتمعات التي تعمل بها في دولة الإمارات والمنطقة عموما كما تطرق إلى تطبيق مفهوم الإدارة المتكاملة للنفايات والذي تمكنت الشركة من خلاله تحقيق نسبة مرتفعة في إعادة التدوير خارج المكبات إلى جانب التخصصات التي تعمل بها مثل التنظيف وإعادة التدوير والمواصلات والطاقة والخدمات البيئية.

واختتم الملتقى بعقد لقاءات عمل ثنائية بين رجال الأعمال من الطرفين حيث استعرضت عدد من الشركات المزايا التي توفرها في قطاعات الأعمال العاملة في عدد من الصناعات كما أعربت الشركات الألمانية عن تطلعاتها لتوسيع استثماراتها في إمارة الشارقة والاستفادة من البيئة الداعمة والبنية التحتية المتميزة والموقع الجغرافي للانطلاق إلى أسواق الخليج العربي.