علي جابر: الإعلام الجديد سيشهد تطورات أسرع وعلى الإعلام التقليدي أن يبحث عن رؤية تكاملية للاستمرار

شبكة أخبار الإمارات ENN

طرح علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، مدير عام البرامج في قنوات مجموعة “إم بي سي”، رؤية تكاملية بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، للخروج بنموذج جديد يستفيد من مميزات الطرفين ويتحاشى التحديات التي تواجههما.

وأكد، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، صاحب رؤية استشرافية، سبقت عصرها في مجال الإعلام والتحولات المتوقعة في هذا المجال.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان: “الشاهد على التحول في قطاع الإعلام” خلال فعاليات قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري، في (أبراج الإمارات، مركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”. حيث تشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.

نموذج إماراتي

وفي البداية، قال جابر خلال الجلسة التي أدارها، الإعلامي والمذيع الاماراتي سعود الكعبي: “دبي كان لها رؤية مستقبلية، أثبت الواقع أنها كانت سابقة لعصرها، حيث افتتحت دبي منذ نحو 30عاماً مدينتي الإعلام والإنترنت، واليوم هي أول مدينة في العالم تستقبل المؤثرين وتناقش الفرص والتحديات التي تواجههم وطرق التعامل مع تلك التحديات”.

وحول تأثير التحولات الحاصلة في الإعلام، قال جابر: “حدثت تحولات كبيرة في الإعلام في السنوات القليلة الماضية، وإذا لم يستجب العاملون في الإعلام التقليدي لهذه التحولات، فسيفقدون وظائفهم، مواكبة التغيير أصبحت أمراً حتمياً”.

وأضاف: التحول في عالم الإعلام أصبح سريعاً جداً، وسيكون أسرع في الفترة المقبلة، خاصة في ظل الوسائل والتقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين و الميتافيرس.

وأكد أن الإعلام التقليدي سيظل موجوداً، برغم أننا نعيش عصر محتوى تنقله التكنولوجيا، ولفت إلى وجود نسبة ليست بالقليلة من الجماهير تريد الظهور على وسائل الإعلام التقليدية، ومنها التلفزيون، على سبيل المثال؛ وذلك حتى يحققوا انتشاراً أكبر.

وحول تحديات الإعلام الجديد، قال: مشكلته الأولى النشر قبل التحقق، وبالتالي غياب المصداقية، وهو عكس ما يتميز به الإعلام التقليدي، وفي المقابل لابد للإعلام التقليدي أن يتواجد على منصات التكنولوجيا.

واعتبر أن التحدي الأكبر أمام صناع المحتوى خلال الـ 10 سنوات المقبلة، هو تقديم تجربة إعلامية غامرة، يستغرق فيها المشاهد ويستعمل حواسه بشكل أكثر في المحتوى الذي يريده، متوقعاً في الوقت ذاته التوسع بشكل كبير في الإعلام المعتمد على الصوت.

عصر الذكاء الاصطناعي

وعن رؤيته لمستقبل العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، أجاب: “سيحدث تكامل بين هذين النوعين من الإعلام، ليكونا نموذجاً جديداً، والمثال الواضح الذي يجسد هذه الرؤية نموذج دولة الإمارات، وقد بدأت في ذلك وحققت نجاحات رغم حداثة التجربة عالمياً ومحلياً”.

وأكد أن الإعلام التقليدي رغم كل التحديات ما يزال المصدر الأكبر لكل الإعلام، وبالتالي فالإعلام الجديد يمكنه أن يستفيد من ذلك التكامل.

وتوقع جابر أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على الإعلام خلال الـ 5 سنوات المقبلة، بما يمكن صناع المحتوى، ويساعدهم على قضاء أكثر وقتهم في الإبداع.

وأضاف، المحتوى سيظل محكوماً بالقدرة الإبداعية البشرية، وبالتالي الذكاء الاصطناعي سيسهل حياة وأعمال صناع المحتوى في مجالات عملهم.

وظائف المستقبل

وعن دور كلية محمد بن راشد للإعلام في صناعة المحتوى، ذكر جابر، أن الكلية تواكب بشكل متميز متطلبات سوق العمل الإعلامي، حتى أن مجموعة “إم بي سي” وهي إحدى أكبر المجموعات الإعلامية عربياً وإقليمياً، تقبل على توظيف خريجي الكلية، رغم نظام التوظيف الصارم الذي تتبناه المجموعة الإعلامية.

وأفاد أن كلية محمد بن راشد للإعلام، أسست مجموعات أون لاين منذ نشأتها في عام 2008، ولديها أحدث ما وصلت إليه صناعة الإعلام. 

وعن وظائف المستقبل في المجال الإعلامي ومدى استحواذ الروبوتات على الوظائف الإعلامية، أكد أن الروبوت لن يحل محل البشر، فالآلة يستعملها البشر، والتكنولوجيا هي لتمكين الناس وليس لاستبدالهم.

شاهد أيضاً