بقلم الذكاء الاصطناعي
في ظل الضغوطات المستمرة والمتزايدة في مكان العمل أصبح الاحتراق الوظيفي مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الموظفين حول العالم الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإرهاق الجسدي والعاطفي والعقلي التي تنجم عن الإجهاد المستمر وعدم الرضا عن العمل وتشير الدراسات إلى أن هناك عدة علامات يمكن أن تدل على أن الشخص يعاني من الاحتراق الوظيفي
من أبرز هذه العلامات الشعور بالإرهاق المستمر حتى بعد الحصول على قسط كاف من الراحة حيث يستيقظ الشخص وهو لا يزال يشعر بالتعب والإجهاد كما يمكن أن يشعر الشخص بفقدان الاهتمام والحماس تجاه العمل الذي كان يثير شغفه في السابق بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يشعر الموظف بانخفاض في الإنتاجية وعدم القدرة على التركيز وإنجاز المهام بكفاءة
تشمل العلامات الأخرى الشعور بالقلق والتوتر المستمرين حتى في الأوقات التي لا يكون فيها الشخص في العمل هذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية والجسدية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كما يمكن أن يعاني الشخص من مشاكل في النوم مثل الأرق أو النوم المتقطع مما يزيد من تفاقم الحالة
علاوة على ذلك يمكن أن يظهر الاحتراق الوظيفي في شكل تغييرات في السلوك والعلاقات حيث يمكن أن يصبح الشخص أكثر انعزالا وانسحابا من الأنشطة الاجتماعية والعائلية كما يمكن أن يكون أكثر عرضة للتوتر والغضب مما يؤثر سلبا على العلاقات الشخصية والمهنية
لمواجهة الاحتراق الوظيفي ينصح الخبراء بأهمية البحث عن طرق لتخفيف الضغوطات وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية يمكن للموظفين الاستفادة من تقنيات إدارة الإجهاد مثل التأمل واليوغا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام كما يُفضل التحدث مع المديرين والزملاء حول الضغوطات التي يعانون منها والبحث عن حلول مشتركة لتحسين بيئة العمل
في النهاية يمكن القول إن التعرف على علامات الاحتراق الوظيفي والتحرك بسرعة لمعالجتها يمكن أن يساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية للموظفين ويعزز من إنتاجيتهم ورضاهم عن العمل مما يؤدي إلى بيئة عمل أكثر إيجابية وصحية