برزت منطقة القصيم، المشهورة بسهولها الخصبة وتمورها ذات السمعة العالمية، كنموذج سعودي يجمع بين التراث الزراعي والاستدامة الحديثة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، أطلقت مبادرة “أرض القصيم” لتعزيز المدن الخضراء والاقتصاد الدائري، دعماً للهدف 12 الاستهلاك والإنتاج المسؤول من أهداف التنمية المستدامة.
تركز المبادرة على تطوير أساليب الإنتاج، إعادة التدوير، والاستفادة من المخلفات الزراعية، إلى جانب التوسع في التصدير نحو الأسواق العالمية. وقد نقل المنتدى السعودي للأبنية الخضراء التجربة مؤخراً إلى منصة المنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة في يوليو الماضي، حيث قُدمت قصة نجاح سعودية في توطين أهداف التنمية المستدامة وربطها بالاقتصاد الدائري.
وأوضح المهندس فيصل الفضل، الأمين العام المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، “أن مبادرة أمير القصيم وثقت عبر سعف® الإطار المعياري الذي يعزز الابتكار والاستدامة، مؤكداً أن الاقتصاد الدائري لم يعد خياراً بل ضرورة لضمان الأمن الغذائي والبيئي.”
وتحمل صناعة التمور في القصيم لقب “طريق الحرير العربي”، إذ تصل منتجاتها إلى مختلف القارات. وقد أعلن سمو أمير المنطقة إطلاق “طريق التمور الدولي” كأول مسار عالمي يربط صناعة التمور طريق الحرير التاريخي، مستهدفاً تصدير أكثر من 578 ألف طن سنوياً، وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي لتجارة التمور وداعم لرؤية السعودية 2030.
وفي هذا السياق، يستضيف المنتدى السعودي للأبنية الخضراء بالوضع الاستشاري لدى هيئة الأمم المتحدة برعاية وزارة البلديات والإسكان، في نسختها الخامسة عشر لعام 2025 وبمشاركة العديد من الشركات أبرزها شركة أرامكو السعودية، نسما وشركاؤها، كلايمتك، وروشان ومجموعة شاكر في جلسات متخصصة لطرح حلول مبتكرة مبنية على الطبيعة، أكثر من 3000 مشارك، باستضافة 50 متحدثًا دوليًا بارزًا، وتضم 20 جلسة متخصصة من أجل تداول تحديات المدن الخضراء وتعزيز الاتفاقيات المتعددة الأطراف، بما يربط الأعمال والصناعات والتجارب المحلية بالأجندة العالمية. من أجل توطين أهداف التنمية المستدامة بعنوان “تفعيل العمل الأخضر بقيادة الحلول القائمة على الطبيعة، والاستدامة الحضرية، والاتفاقيات متعددة الأطراف في ضوء رؤية السعودية 2030″ في 1–2 أكتوبر 2025م، قاعة الملفي – محمد بن سلمان غير الربحية (مدينة مسك)، الرياض المملكة العربية السعودية.