أطلق المبتكر عبدالله سالم الظاهري، طالب في الصف الثاني عشر بمدرسة علي بن أبي طالب في منطقة العين، وهو أيضاً مدرب معتمد في مجال علم تصميم الروبوتات والطباعة الثلاثية والابتكار، مشروع البيت المستدام الذي يتميز بإنتاجه للطاقة من مصادر متجددة.
حيث يعتمد في تصميمه على تقنيات ذكية، وأنظمة استشعار عن بُعد، وبالتالي فإنه قادر على توفير 70 % من الطاقة، مقارنة بالبيوت التقليدية. كما يسهم في إيجاد حلول علمية عالية الكفاءة في مجال أنظمة الطاقة النظيفة والمتجددة.
وفي هذا الإطار قال المبتكر عبد الله سالم الظاهري: «قبل إطلاقي للابتكار حرصت على الاطلاع على عدد من الدراسات والتجارب العملية لأحدث ما توصلت إليه التقنيات وعلوم التصاميم والتقنيات الهندسية ومعايير البيئة والاستدامة وشروط المناخ المحلية.
ليكون نتاج ذلك ابتكاري لمشروع «البيت المستدام»، والذي هو عبارة عن منزل مستدام يستخدم الطاقة النظيفة والتقنيات المبتكرة للحفاظ على درجة الحرارة المثالية وتقليل استهلاك الطاقة».
وأضاف: «يحتوي المنزل على ألواح شمسية مثبتة على سطحه، ومائلة لتحقيق أقصى قدر من توليد الطاقة. ويضمن التصميم المستدام أن يتم تشغيل المنزل بالكامل بواسطة الطاقة المولدة من الألواح الشمسية».
وأكد الظاهري ضرورة إنتاج الطاقة ذاتياً من مصادر مستدامة ومتجددة، لتحقيق النجاح في تشييد بيوت مستدامة صديقة للبيئة في الإمارات، وفي الوقت ذاته، مستقلة عن شبكة الكهرباء في ظروف الأجواء الحارة والرطبة للغاية.
مشيراً إلى أن ابتكار البيت المستدام يهدف فعلياً إلى تلبية شروط الحفاظ على البيئة، وخطوة نوعية في الهندسة المعمارية وعلوم الاستدامة. ويسهم في إيجاد حلول علمية عالية الكفاءة في مجال أنظمة الطاقة النظيفة والمتجددة.
ونال عبد الله الظاهري العديد من الجوائز، كما قدم العديد من الورش المعنية ببرمجة الروبوتات، كما حاز المركز الأول لفئة الشباب في جمعية المخترعين الإماراتية عن ابتكاره «تحدث بسهولة». إضافة إلى تقديمه ورشاً أخرى تُعنى بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع العديد من الدوائر والمؤسسات في مختلف إمارات الدولة.
ومن جانب آخر، يحرص عبد الله الظاهري وبدعم أفراد أسرته، لاسيما والدته على التدريب المستمر في مجال الابتكار، وصقل مهاراته، وتنمية حس الإبداع ومواهبه أيضاً في حقل الابتكار وبراءات الاختراع، والخروج بأفكار جديدة وفعالة تخدم شتى الفئات المجتمعية.
البيان
