الخميس، ٧ يوليو ٢٠٢٢ – ٣:٠٦ م
من / بسام عبد السميع ..
مكة المكرمة في 7 يوليو / وام / بدأ ضيوف الرحمن، اليوم أول مناسك أكبر حج منذ تفشي جائحة كورونا في العام 2020، بالتوجه إلى مشعر منى، وسط استعدادات مكثفة ومستمرة للجهات الحكومية والخدمية في المملكة العربية السعودية، لقضاء يوم التروية اتباعاً لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك وسط أجواء روحانية وسكينة عالية.
ويُعد مشعر منى أول مناسك الحج في المشاعر المقدسة، وموضع أداء الشعائر ومبيت الحجاج حيث يقضي الحجاج في منى يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن يتعجل، وليلة الثالث عشر لمن يتأخر.
ويحرم الحاج المتمتع إحراماً جديداً، وأما الحاج المفرد والحاج القارن فهما على إحرامهما الأول .. ويبيت الحجاج بـ”منى”؛ اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويؤدون خمس صلوات هي الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم التاسع يوم عرفة، منها ثلاثة قصراً دون جمع وهي : الظهر، والعصر، والعشاء .
وهناك تفسيرات كثيرة لتسمية يوم الثامن من ذي الحجة بيوم “التروية” وأكثرها أن الحجيج كانوا يتوقفون تاريخياً في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها .
وقد فرض الله الحج على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وتعود المناسك الحالية إلى الحجة الوحيدة التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ما تعرف بحجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، وفيها قام النبي عليه الصلاة والسلام بعمل مناسك الحج الصحيحة، وقال / خذوا عني مناسككم / .. وتعد فريضة الحج من أفضل العبادات وأجل القربات، التي شرعها الله سبحانه وتعالى إتماماً لدينه، وشرع معها العمرة، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم إلى جانب فريضة الحج، في قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله} .
وأعلنت المملكة العربية السعودية في أبريل الماضي، أنها ستسمح لنحو مليون شخص من داخل المملكة وخارجها بأداء مناسك الحج هذا العام، في زيادة كبيرة لأعداد الأشخاص المسموح لهم بأداء المناسك بعد عامين من القيود الصارمة بسبب جائحة كورونا.
واشترطت المملكة في حج 2022 أن يكون الحاج من الفئات العمرية أقل من 65 عاماً وأن يكون استكمل تلقي جرعات اللقاح المعتمدة ضد فيروس كورونا، على أن تكون الأولوية لمن لم يسبق له أداء فريضة الحج.
ورغم ارتفاع عدد الحجاج في الموسم الحالي إلا أنه لايزال أقل بكثير من الأعوام التي سبقت الجائحة، والتي تجاوزت مليوني نسمة لنحو 20 عاماً قبل الجائحة.
ووفرت المملكة العربية السعودية هذا العام تطبيقات إلكترونية كثيرة لمساعدة الحجاج وتسهيل تحركاتهم تحت عنوان “الحج الذكي”.
وام/بسام عبدالسميع/مصطفى بدر الدين