ضابط في داخلية صربيا: مبادرات شرطة دبي المجتمعية تعزز التواصل الاستباقي

شبكة أخبار الإمارات ENN

وصف المقدم داليبور كرستايتش رئيس فريق البحث عن المطلوبين في وزارة داخلية جمهورية صربيا، المبادرات والفعاليات المجتمعية التي تنظمها شرطة دبي، بأنها نموذج واضح على كيفية بناء الثقة والشفافية من خلال التواصل الاستباقي.

وأضاف المقدم كرستايتش في معرض حديثه حول مشاركته في الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي بالشراكة مع معهد روتشستر للتكنولوجيا، بأنها تجربة محورية غيرت نظرته إلى مفهوم الابتكار في عمليات إنفاذ القانون. وأضاف “من النادر رؤية مؤسسة شرطية تخصص وحدات تنظيمية متخصصة للتركيز على رفاهية أفرادها وضمان سعادتهم كشرطة دبي”.

أكد كرستايتش الذي يمتلك خبرة تمتد لنحو عقدين في التحقيقات الجنائية، وفرق العمل، وضبط الهاربين، أن الدبلوم الذي جمع ضباط من 38 دولة كان فرصة ثمينة للاطلاع على التقنيات الشرطية المبتكرة، وأساليب القيادة المتنوعة، والأهم من ذلك، التعرف على نهج شرطة دبي في تعزيز الصحة النفسية المؤسسية.

وأوضح كرستايتش: ” اطلعنا خلال الدبلوم على مستقبل العمل الشرطي وتسخير الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية لخدمة وأمن المجتمع، كما أوضح لنا الدبلوم جانباً تهمله العديد من أجهزة انفاذ القانون وهو رفاهية وسعادة العنصر البشري الذي تميزت به القيادة العامة لشرطة دبي”.

التركيز على رفاهية الضباط

وأتاح الدبلوم لكرستايتش والضباط المشاركون الاطلاع على مبادرات شرطة دبي لتعزيز الرفاهية الوظيفية وتقديمها الدعم النفسي والمعنوي المستمر لكوادرها البشرية كمبادرات بمجلس السعادة والإيجابية، يقول كرستايتش: “من النادر رؤية مؤسسة شرطية تخصص وحدات تنظيمية متخصصة للتركيز على رفاهية أفرادها وضمان سعادتهم كشرطة دبي”. وأعرب الضابط الصربي عزمه التواصل فور عودته مع إدارة علم النفس في مقر عمله لاطلاعهم على ما اكتسبه خلال الدبلوم من معرفة وخبرة وممارسات في هذا المجال”.

وأضاف أنه على الرغم من القدرات التكنولوجية المتطورة لشرطة دبي – مثل أجهزة الرصد والمتابعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الدرونز المتطورة، ومراكز الشرطة الذكية، إلا أن فلسفة القيادة المُتمحورة حول الإنسان التي تتبناها شرطة دبي تركت الأثر أكبر لديه.

التواصل الاستباقي

وأشار كرستايتش إلى أنه على الرغم من أن جوهر مهامه الحالية هي العمليات الميدانية، إلا أنه وجد في محطات الدبلوم في القيادة الاستراتيجية حلولاً وافكاراً تطويرية طويلة الأجل.

كما أعرب عن نيته استخدام أدوات استشراف المستقبل، والتخطيط التنظيمي، وممارسات القيادة التكيفية التي تطرق إليها الدبلوم في مهام عمله، مؤكداً أن المعرفة التي اكتسبها في دبي منحته الأدوات اللازمة للتخطيط والقيادة والتفكير فيما يتجاوز العمليات اليومية.

تجربة ملهمة

وفي معرض حديثه عن التنظيم العام لبرنامج الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية، أعرب كرستايتش عن خالص امتنانه لشرطة دبي. وقال: “لم تكن هذه التجربة مجرد نظريات مجردة، بل بُنيت على تجارب واقعية ورؤى عملية، شاركها محترفون يتمتعون بعقود من المعرفة الميدانية. لقد كانت فرصة نادرة للتعلم والتأمل والتطور الذاتي،”

وأضاف كرستايتش: “الابتكار لا يقتصر على التكنولوجيا فحسب، بل يشمل أيضاً القيام بما اعتدنا عليه ولكن بطريقة أذكى وأكثر عمقًا وإنسانية. هذا هو الدرس الذي أحمله معي من دبي”.

تحدي الإمارات للفرق التكتيكية

وفي الختام، أعرب كرستايتش عن فخره بمشاركة الفرق الصربية في تحدي الإمارات للفرق التكتيكية الذي جرى تنظيمه في شهر فبراير الماضي في دبي بمشاركة عالمية. وقال: “كانت رؤية ضباطنا يؤدون على هذا الميدان العالمي لحظة فخر كبير. كما ذكّرتني بأن التعاون الدولي في مجال الشرطة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

شاهد أيضاً