أشاد الملازم رانييل إستيبان فيغويريو، مسؤول في التخطيط الاستراتيجي في إدارة الموارد البشرية في شرطة الدومينيكان، بالتزام شرطة دبي الراسخ بالابتكار والقيادة الاستراتيجية والتواصل الفعّال مع المجتمع.
ووصف فيغويريو، الذي يمثّل بلاده في النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية ( (PILالذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، مشاركته في الدبلوم أنها “شرف كبير” ونقطة تحوّل” في مسيرته المهنية، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات مع ضباط من مختلف دول العالم: وقال ” أثرى الدبلوم معرفتي التقنية والمهنية وعرفني بثقافات شرطية متنوعة عبر التواصل مع ضباط من 39 دولة، إنه تجربة لا تُقدّر بثمن “.
الابتكار في خدمة المجتمع
ونالت مبادرات شرطة دبي المجتمعية اهتمام فيغويريو وبشكل خاص مبادرات مجلس “الروح الإيجابية”، التي شهدها خلال زيارة ميدانية لإحدى مبادرات المجلس، واطلع على كيفية تفاعل الضباط مع أفراد المجتمع وتوفير التوعية القانونية والأمنية والمرورية وتحفيز المشاركة المجتمعية. وقال: ” لا توجد برامج مماثلة في بلادي، لقد كانت تجربة ملهمة لي بحق أن أرى أفراد الشرطة يتواصلون مع الجمهور بهذه الطريقة الإيجابية والتعليمية، سأعود ومعي هذه الفكرة على أمل تنفيذ شيء مماثل في الدومينيكان”.
تميز تقني وريادة عالمية
كما أثنى فيغويريو على التقدم التكنولوجي لشرطة دبي وتميّزها العملياتي، مشيراً إلى مراكز الشرطة الذكية (SPS) في دبي، التي تعمل على مدار الساعة دون تدخل بشري وتقدم الخدمات الشرطية والمجتمعية للمتعاملين بعدة لغات.
وأشار إلى واحدة من أبرز محطات البرنامج، والمتمثلة في الاطلاع بشكل مباشر على مبادرات شرطة دبي الاستراتيجية ذات المشاركات الدولية الواسعة والمميزة، وخص بالذكر النسخة السادسة من تحدي الإمارات للفرق التكتيكية (سوات) التي استضافتها القيادة العامة لشرطة دبي في فبراير الماضي، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر عدد من الدول التي تشارك في بطولة خاصة للفرق التكتيكية على مستوى العالم بواقع 46 دولة.
وأضاف: “أعجبتني كثيراً احترافية الفرق النخبوية المشاركة في التحدي، والتناغم الواضح بين أعضاء الفريق الواحد، وتعلمت الكثير من انضباطهم وقدرتهم على الأداء تحت الضغط”.
الصحة والقيادة
وتركت برامج اللياقة البدنية والرياضية في الدبلوم انطباعاً مميزاً لدى فيغويريو الشغوف بالرياضة والتدريبات البدنية، حيث أشاد بتركيز منظمي الدبلوم على الصحة البدنية والعافية الذهنية للمشاركين طوال فترة البرنامج.
وقال: “شعرت فعلاً بتحسن بدني كبير حيث ساعدتني التدريبات المنتظمة، والمرافق الرياضية الحديثة، على الحفاظ على نمط حياة صحي أثناء وجودي في دبي، لأن اللياقة لا تعني القوة الجسدية فقط، بل هي سمة من سمات القائد الناجح”.
حياة متوازنة
بعيداً عن العمل، يقضي فيغويريو وقته بتحليل الأسواق المالية وحركة التداول في البورصة والمشي الطويل بصحبة كلبته من نوع الراعي الألماني “كيارا” البالغة من العمر ثلاث سنوات، وقال: “التوازن بين العمل والهوايات الشخصية أمر ضروري ويمنحني الطاقة والراحة النفسية”.
شكر وامتنان
عبّر الملازم فيغويريو عن امتنانه لشرطة دبي على حسن التنظيم وحفاوة الضيافة طوال فترة البرنامج، مضيفاً: “كل شيء في الدبلوم مُنظم بدقة، من الجانب اللوجستي إلى الجانب التعليمي. من الواضح أن شرطة دبي تهتم فعلاً بكل مشارك وتسعى لتقديم أفضل تجربة ممكنة له”.
نظرة نحو المستقبل
ومع استعداده للعودة إلى وطنه، يؤكد فيغويريو عزمه نقل ما اكتسبه من أفكار وممارسات إلى مكان عمله قائلاً “غيرت هذه التجربة حياتي، حيث قدمت شرطة دبي للمشاركين نموذجاً لما يجب أن تكون عليه الشرطة الحديثة في القرن الحادي والعشرين: شرطة مبتكرة، مجتمعية، وذات قيادة استراتيجية. سأغادر وأنا ملهم لبناء شيء أفضل لبلادي”.