شية بين «تريندز» ووزير الأوقاف المصري تؤكد أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال

شبكة أخبار الإمارات ENN

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عبر مكتبه الافتراضي في مصر، حلقة نقاشية مع معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، حيث أكدت الحلقة أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال.

وعُقدت الحلقة في مقر وزارة الأوقاف المصرية بالعاصمة الإدارية، حيث ترأس وفد «تريندز»، الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، يرافقه الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار.

كما حضر الحلقة النقاشية، التي جاءت ضمن برنامج الفعاليات البحثية التي يعقدها «تريندز» ضمن مشاركته الرابعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، عدد من قيادات وزارة الأوقاف المصرية، منهم الدكتور عبدالله حسن، مساعد الوزير لشؤون المتابعة، والدكتور عبدالرحيم عمار، مساعد الوزير لشؤون الحوكمة والإصلاح الإداري، والدكتور طارق عبدالحميد، رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشؤون الإعلام، إلى جانب مجموعة من رؤساء القطاعات والخبراء والباحثين ومديري الإدارات في «تريندز».

مواجهة التحديات الفكرية

ورحب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري بوفد «تريندز»، مشيداً بالدور الرائد الذي يقوم به مركز تريندز للبحوث والاستشارات في دعم العمل البحثي والاستشاري، مؤكداً حرص وزارة الأوقاف على تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية المتخصصة لمواجهة التحديات الفكرية، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الفكرية والإعلامية.

مكافحة الفكر المتطرف

وأوضح معالي وزير الأوقاف المصري أن مكافحة الفكر المتطرف تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية لتقديم خطاب متوازن يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

كما ثمن الدكتور أسامة الأزهري جهود مركز تريندز للبحوث والاستشارات البحثية والمعرفية، في تقديم رؤى استراتيجية قائمة على الدراسات العلمية، التي تهدف إلى محاربة الفكر الظلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش.

نشر الفكر الوسطي

بدوره، أعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، مؤكداً استعداد «تريندز» للتعاون مع وزارة الأوقاف في هذا المجال، والعمل على تطوير الخطاب الديني بما يتماشى مع القيم الإنسانية العالمية.

وقال العلي إن «تريندز» يقوم بإعداد بحوث ودراسات معمقة، تساهم في تحصين المجتمعات ضد الأفكار والجماعات المتطرفة، مضيفاً أن المركز يولي أهمية خاصة لمجابهة جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، من خلال نشر الفكر المعتدل وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة التي تكشف أيديولوجيات هذه التيارات الهدامة.

استراتيجيات مبتكرة

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن المركز يسعى إلى تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية لتطوير استراتيجيات مبتكرة وشاملة تقوم على البحث العلمي المتخصص والتطبيقات العملية في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

وأشار إلى أن «تريندز» يعتمد استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر، من خلال استراتيجية طويلة المدى وآليات مبتكرة تواكب التطورات الحديثة، وتخاطب العقول بالعلم والمعرفة الهادفة.

ثقافة التسامح والتعايش

من جانبه، أوضح الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، أن المؤسسات الإعلامية تضطلع بدور مهم وحيوي في دعم جهود مكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والتعايش والاعتدال، وذلك بالتعاون الوثيق والشراكة الفاعلة مع المؤسسات البحثية والدينية.

وذكر أن المؤسسات الإعلامية تمتلك قدرات كبيرة وواسعة النطاق على توعية الجمهور وتسليط الضوء على قضايا التطرف ومواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، كما تمتلك أدوات فعالة في مكافحة هذه الأفكار الهدامة من خلال التوعية والتثقيف، ونشر الخطاب المعتدل، ومواجهة التضليل الإعلامي، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات.

عمل جماعي مشترك

واتفق المشاركون في الحلقة النقاشية على أهمية التعاون بين المؤسسات المعنية كافة في مواجهة الفكر المتطرف، باعتبار أن هذه الظاهرة عالمية وتحتاج لعمل جماعي مشترك في مواجهتها، كما اتفقوا أيضاً على خطر جماعة الإخوان المسلمين، باعتبار أنها الجماعة التي انبثقت منها باقي جماعات التطرف والإرهاب، مؤكدين أهمية تفنيد ودحض خطابات هذه الجماعة التي تحرف القيم الدينية السمحة وتستغلها لتحقيق أهدافها السياسية في الوصول للسلطة، وتهديد استقرار المجتمعات.

 

شاهد أيضاً