في إطار سعيها المتواصل لتعزيز جاهزيتها الميدانية وتوظيف أحدث التقنيات في دعم العمل الشرطي، أعلنت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة عن استحداث منظومة منصة الدعم الجوّي كمنصة متكاملة لتوجيه الطائرات بدون طيّار (الدرونز)، تهدف إلى رفع كفاءة سرعة الاستجابة، وتحسين آليات التعامل مع الأحداث الميدانية، وإدارتها بشكل فوري ومباشر من غرف العمليات المركزية.
وأكد سعادة اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في دعم منظومة الأمن والاستقرار المجتمعي، مشيرًا إلى أن المنظومة الجديدة ستسهم في تعزيز الرؤية الميدانية، ونقل الصورة الحية من موقع الحدث إلى غرف العمليات، ما يُمكن فرق الطوارئ من اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة، تدعم الاستجابة القصوى خاصة في حالات الحوادث الكبرى، والاختناقات المرورية، والكوارث الطبيعية، والتعامل مع الأزمات.
وأوضح سعادة العقيد ركن الدكتور عبد الله أحمد النعيمي، مدير إدارة العمليات، أن منظومة منصة الدعم الجوّي تم تصميمها لتتكامل مع نظام القيادة والسيطرة، حيث يمكن تشغيل الطائرات بدون طيّار عن بُعد من قبل غرفة العمليات، وتوجيهها إلى مواقع الأحداث أو النقاط الساخنة، كما تم تدريب فرق متخصصة من الكوادر الشرطية لقيادة وتشغيل الدرونز وفقًا لأعلى المعايير التقنية والأمنية، لتعزيز تسريع زمن الاستجابة للأحداث الأمنية الطارئة من خلال خاصية متطورة للتواصل السريع مع فرق الطوارئ التي تتيح نقل معلومات الحدث تلقائياً.
واختتم العقيد ركن الدكتور عبد الله النعيمي تصريحه بالتأكيد على أن إدخال هذه المنظومة يعكس رؤية شرطة رأس الخيمة في الاستباقية لسرعة الاستجابة، والابتكار، والارتقاء بخدمات الطوارئ نحو مستويات أكثر ذكاءً وفاعلية، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توسيع نطاق استخدام الطائرات الذكية لتشمل مجالات متعددة مثل مراقبة الفعاليات، ودعم الدوريات، ومتابعة البلاغات الميدانية.
