في إطار حرصها الدائم على ترسيخ قيم التسامح وتعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وبالتزامن مع عام المجتمع، شاركت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بمجلسي “الروح الإيجابية” و”سفراء الأمان”، في الحفل الختامي لمبادرة “سفراء زايد للتسامح”، والذي نظمه مجمع زايد التعليمي بالمزهر، بحضور رسمي ومجتمعي مميز، تجسيدًا لتكامل الأدوار في خدمة الطلبة والمجتمع.
وشهد الحفل، الرائد صالح عبدالله أحمد من أكاديمية شرطة دبي، ومنى الهرمودي رئيسة الشؤون الأكاديمية، وزهرة إبراهيم البلوشي، ومهند سمير مقدادي من فريق الإشراف، والملازم مريم عبد الله، والملازم آمنة المزروعي، ومهرة الهاشمي، إلى جانب ممثلين من مجلس الروح الإيجابية، ومشاركة فاطمة الحمادي ومتطوعي “فريق عباقرة” التطوعي.
وقالت فاطمة بو حجير، رئيس مجلس الروح الإيجابية، إن المجلس حريص على تقديم كافة الممكنات اللازمة لدعم الفعاليات المجتمعية والرياضية والتوعوية، بما يخدم توجهات المجلس في ترسيخ قيم التسامح والعطاء والحوار، والشعور بالسعادة والأمان وجودة الحياة، وتعزيز التواصل بين شرطة دبي وأفراد المجتمع.
وألقت المعلمة مريم محمد، كلمة أكدت فيها أن المبادرة تمثل تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة، وترسيخاً لمفاهيم التعايش والتسامح في نفوس الطلبة. وأضافت ” لمسنا أثر هذه المبادرة في تنمية الوعي الطلابي وتعزيز روح التعاون والمسؤولية المجتمعية بينهم. ونؤمن أن غرس هذه المبادئ في نفوس الأجيال الصاعدة هو حجر الأساس لبناء مجتمع متماسك، آمن، ومزدهر. كل الشكر لشركائنا في شرطة دبي ولكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الوطني الهادف.”
وعرض طلبة المرحلتين الثانية والثالثة خلال فعاليات المبادرة تجاربهم كسفراء للتسامح داخل المجمع. وقدّمت شرطة دبي ممثلة بأكاديمية شرطة دبي، محاضرة توعوية بعنوان “الدور الشرطي في عام المجتمع”، سلّط فيها الرائد صالح عبدالله أحمد الضوء على دور الشرطة في نشر ثقافة التسامح، وتعزيز الأمن الفكري، وبناء جسور التعاون مع القطاع التعليمي والأكاديمي.
وتميّز الحفل بفقرة ترفيهية هادفة مع سفير الأمان عمار المرزوقي، إلى جانب عرض فيلم توثيقي أبرز إنجازات المبادرة، والتي شملت مسرح التسامح، مسابقة “لا للتنمر”، البطاقات التحفيزية، والاجتماعات الطلابية.
وفي ختام الحفل، كرّمت شرطة دبي والجهات المشاركة الطلاب سفراء زايد للتسامح، والمعلمين والإداريين والمتطوعين، تثمينًا لجهودهم في نشر روح التسامح، وترسيخ السلوكيات الإيجابية في البيئة المدرسية والمجتمعية.
وأكدت شرطة دبي أن مشاركتها في هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الأمن المجتمعي القائم على القيم الإنسانية، وأنها مستمرة في دعم المبادرات التي تساهم في بناء جيل واعٍ، متسامح، وشريك في التنمية المستدامة لدولة الإمارات.
