شهد اللواء عبد الله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، فعاليات الجلسة الحوارية التي نظمتها الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع أقسام السجلات المرورية في مراكز الشرطة، وذلك في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور اللواء سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور، ونائبه العميد جمعة بن سويدان، وعدد من مديري الإدارات الفرعية ورؤساء الفرق المتخصصة في العمل المروري.
وأثنى اللواء عبد الله الغيثي على محاور الجلسة الحوارية الهادفة إلى استشراف المستقبل في العمل المروري، ومراجعة الإجراءات المرورية القائمة، وتطوير دور المحقق المروري ورفع كفاءته حتى يصل الى خبير مروري، وعمل التكامل بين المحقق المروي والخبير المروري والتعاون المهني بينهما كلا حسب اختصاصه، و تعزيز العنصر النسائي في مجال التحقيق المروري، وتطوير آليات العمل المشترك بين مختلف الجهات ذات العلاقة، بما يسهم في تعزيز كفاءة منظومة السلامة على الطرق، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمتعاملين، تماشياً مع أهداف استراتيجية دبي للسلامة المرورية.
وأوضح اللواء الغيثي أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في منظومة السلامة المرورية، من خلال تعزيز البنية التحتية الذكية، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، بخاصة خبراء التحقيق في الحوادث المرورية، لما لهم من دور محوري في فهم الأسباب الجذرية للحوادث واقتراح حلول مستدامة قائمة على دراسات علمية دقيقة.
وأشار اللواء الغيثي إلى أن هذه اللقاءات الدورية تسهم في تطوير بيئة مرورية آمنة ومستدامة، تواكب الطفرة التنموية التي تشهدها إمارة دبي، وتعزز مكانتها مدينةً رائدةً في مجال الأمن والسلامة عالمياً.
محاور
وشهدت الجلسة مناقشات موسَّعة تناولت عدة محاور رئيسية، من أبرزها توحيد قنوات استقبال الشكاوى، والملاحظات المرورية لضمان سرعة الاستجابة ودقة المعالجة، ومنع تكرار البلاغات أو ضياع البيانات. كما تم بحث سبل تحسين تصنيف البلاغات حسب درجة الخطورة لضمان سرعة التدخل، ومراجعة الإجراءات الميدانية لضبط الحركة المرورية خلال أوقات الذروة والحوادث الطارئة.
تطوير
كما ناقش المشاركون تطوير آليات تسجيل وتصنيف المخالفات المرورية، ورفع كفاءة الاعتراض عليها، إلى جانب تحسين التنسيق بين شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات عبر الربط الإلكتروني المباشر، مما يسهم في سرعة إدارة الحوادث وتقليل زمن الاستجابة. كما تم التركيز على توسيع استخدام التقنيات الحديثة، مثل الكاميرات الذكية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لرصد الحوادث والتجاوزات المرورية بشكل لحظي، إضافة إلى أهمية تأهيل خبراء تحقيق الحوادث المرورية عبر برامج تدريبية تخصصية متقدمة، تواكب أفضل الممارسات العالمية في مجالات جمع وتحليل بيانات الحوادث، بما يضمن إصدار تقارير دقيقة تسهم في الوقاية من الحوادث المستقبلية ودعم صناعة القرار.
توصيات
وفي ختام الجلسة، خرج المشاركون بعدة توصيات مهمة، شملت تطوير منصة موحدة لاستقبال البلاغات المرورية وربطها بالأنظمة الذكية، وإعداد خطة تدريبية شاملة لرفع كفاءة خبراء الحوادث، إلى جانب تنظيم حملات توعية دورية تستهدف مختلف فئات المجتمع، وتحسين إجراءات التحقيق، وتحليل الحوادث باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، دعماً للجهود الرامية إلى تحقيق رؤية دبي في أن تكون واحدة من أكثر المدن أماناً على مستوى العالم.