شهد سعادة اللواء أحمد عبد الله شهيل، مدير عام مجلس القضاء الشرطي، مبادرة “أبي قدوتي”، بالتزامن مع عام المجتمع، وبحضور العميد دكتور سعيد عبدالله المظلوم، نائب المدير العام لشؤون الإدعاء، والعميد دكتور عادل علي السميطي، نائب المدير العام لشؤون مجالس التأديب، والمقدم عبدالله سالم راشد السويدي، مدير مكتب مدارس حماية، والمقدم نورة محمد حسن، عضو مجالس التأديب، وذلك احتفاء بالدور المحوري للأسرة في ترسيخ القيم المجتمعية وتعزيز السلوك الإيجابي.
وشهدت المبادرة تكريم أولياء الأمور من موظفي الشرطة أمام أبنائهم من طلبة مدارس حماية للبنين والبنات، ممن اتسمت مسيرتهم المهنية لأكثر من 40 عاماً بالانضباط والالتزام وخلوها من أي مخالفات مسلكية، فكانوا خير قدوة لزملائهم وأبنائهم، تقديراً لعطائهم وتفانيهم في العمل.
وقال اللواء أحمد شهيل خلال التكريم “إن شرطة دبي تضع كوادرها في مقدمة أولوياتها، وتؤمن بأن التقدير والدعم المستمر هو حجر الأساس في بناء بيئة عمل محفزة ومستقرة. إن مبادرة “أبي قدوتي” هي ترجمة فعلية لنهج مؤسسي راسخ، يُعلي من شأن الموظف، ويحتفي بعطائه، ويكرّس ثقافة الامتنان لكل من أفنى عمره في خدمة الوطن دون تقصير أو تهاون. نحن لا نكتفي بالثناء، بل نؤمن بضرورة تحويل التقدير إلى حافز عملي يعزز الانتماء، ويعمّق الولاء المؤسسي. هذه المبادرات أدوات فاعلة في بناء منظومة مهنية متكاملة، تحترم الإنسان، وتستثمر في تاريخه، وتستشرف من خلاله مستقبل المؤسسة.”
وأضاف سعادته “يأتي هذا التكريم في إطار ترسيخ مكانة الأب كقدوة إيجابية داخل الأسرة، وتسليط الضوء على الأثر العميق للقدوة الصالحة في تنشئة أجيال مسؤولة ومتمسكة بالمبادئ. فخورون بهذه النماذج المشرّفة من الآباء الذين جسّدوا أسمى معاني الالتزام والانضباط، وقدموا مسيرة مهنية امتدت لأكثر من أربعين عامًا دون مخالفات، فكانوا قدوة صالحة لأبنائهم ومصدر فخر لمجتمعهم. إن هذه المبادرة تأتي تعزيزًا لدور الأب في غرس القيم وتشكيل الوعي، وترسيخًا لمكانته كركيزة أساسية في بناء الأسرة والمجتمع.”