أعلنت سي القابضة، الشركة الرائدة عالمياً في تطوير مجتمعات مستدامة وصاحبة النموذج الرائد والمعروف «المدينة المستدامة»، عن شراكة استراتيجية مع شركة “ميكروبوليس القابضة” المتخصصة في تصميم وتصنيع أنظمة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، لتسريع دمج الأنظمة الذكية ضمن البنية التحتية لمشروع “المدينة المستدامة 2.0″؛ الجيل الجديد من المدن المستدامة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، حيادية الانبعاثات، والمصممة حول رفاه وجودة حياة السكان.
وكان قد تم الكشف عن “المدينة المستدامة 2.0” في وقت سابق من هذا الشهر، لتشكل تطورًا لنموذج “إس إي إي القابضة” المعترف به عالميًا. صُممت المدينة لتفكر وتتطور وتتكيف حيث تدمج الذكاء الاصطناعي في نسيجها الحضري، لتنشئ بيئة مرنة، قابلة للتكيف، وجاهزة لمتطلبات المستقبل. ويعزز هذا النظام الذكي الكفاءة عبر محاور حيوية ومُلحة تشمل الأمن الغذائي، والطاقة، والمياه، وإدارة النفايات، والتنقل، بالإضافة إلى دعم مجالات الصحة، والتعليم، والابتكار.
تدمج هذه الشراكة بين توجه المدينة المستدامة نحو توفير بيئة معيشية حيادية الانبعاثات وخبرات ميكروبوليس التكنولوجية المتخصصة في أنظمة الروبوتات المتطورة، وأنظمة المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطبيقات التنقل الذكي، ونقاط الحوسبة الطرفية التي تسهل التعامل مع البيانات بسرعة وكفاءة عالية. وسوف تعمل هذه الشراكة على توفير بنية تحتية ذكية مصممة لتعزيز مقومات السلامة وتحسين العمليات والارتقاء بتجربة السكان الحياتية ضمن محفظة سي القابضة المتنامية من المدن المستدامة.
وقال المهندس فارس سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سي القابضة: “نحن نبني من خلال المدينة المستدامة 2.0 مخططاً حضرياً لمستقبل أكثر ذكاءً ومرونة في مواجهة التغير المناخي، وسوف تُمكّننا شراكتنا الاستراتيجية مع ميكروبوليس من تقديم تجربة متكاملة وسلسة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في دعم البنية التحتية، الأمر الذي يُسهم في بناء مدن أكثر ذكاءً وترابطاً وتركيزاً على رفاه الإنسان تلبيةً لاحتياجات ومتطلبات الأجيال الحالية والمستقبلية”.
على مدار العقد الماضي، دعمت سي القابضة شركة ميكروبوليس من خلال توفير مختبر حي ضمن مشروع “المدينة المستدامة” في دبي، مما مكن الشركة من تطوير وتحسين منصاتها الروبوتية وأنظمتها الذاتية وقدراتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال فريد الجوهري؛ الرئيس التنفيذي لشركة ميكروبوليس القابضة: “لقد أتاحت لنا المدينة المستدامة بيئةً حقيقيةً وفعليةً لاختبار تقنياتنا وتطويرها، كما لعبت دوراً محورياً أسهم إلى حدٍّ بعيد فيما وصلنا إليه اليوم من منصات وأنظمة الروبوتات المتطورة. إننا فخورون للغاية بتعاوننا مع المدينة المستدامة 2.0، وسنعمل على توسيع نطاق هذه الشراكة عالمياً وتقديم أتمتة متطورة مصممة لمدن المستقبل”.
على مدى أكثر من 10 سنوات، قدم نموذج المدينة المستدامة معياراً عالمياً للحياة الحضرية المستدامة؛ إذ حققت المدينة انخفاضاً ملحوظاً في الانبعاثات الكربونية بنسبة 78٪، وأسهمت في تحويل 89٪ من المخلفات بعيداً عن مكبات النفايات بمدينة دبي. واليوم، تستكمل المدينة المستدامة 2.0 هذه الرؤية عبر نموذج قابل للتوسع، مدعوم بالذكاء الاصطناعي، لرسم ملامح مدن المستقبل.