القاهرة: حسام عباس:
حققت النجمة السورية سوزان نجم الدين حضوراً لافتاً في دراما رمضان هذا العام؛ وذلك من خلال دورها المثير للجدل خلال مسلسل «ابن أصول» مع النجم حمادة هلال. وهي سعيدة بالعمل ودورها ورسالته؛ لأنها، كما تقول، تحرص دائماً على أن تكون هناك رسالة لأعمالها، ولم تقلق من دور الأم.
وتؤكد سوزان نجم الدين أن العمل يمس البيوت المصرية والعربية، وأن ردود الفعل عليه مشجعة من البداية، وتشير إلى حماسها لمزيد من الحضور الفني في مصر تحديداً في المرحلة المقبلة، خاصة أن لديها مشاركة مؤثرة في فيلم «حملة فرعون»، كما تقول في الحوار معها.
* كيف وجدت صدى مسلسل «ابن أصول» ؟
– حقق صدى إيجابياً ومشجعاً، إضافة إلى وجود تفاعل معه ومع أحداثه، وأنا سعيدة بالعودة للجمهور المصري من خلال هذا المسلسل.
* الكثير اندهش من قبولك دور أم الفنان حمادة هلال في العمل، على أي أساس قبلت هذا الدور؟
– قبلته لأنه يعد تحدياً لي كممثلة، وأعرف أن ممثلات كثيرات مثلي يفضلن رفض هذا الدور في هذه السن؛ لكن الدراما تقول إني أنجبته في سن صغيرة والعلاقة بيننا فيها غيرة وشد وجذب وكوميديا؛ لأننا أقرب لصديقين؛ ولذلك تحمست للدور والعمل ككل؛ لأنه يمس كل بيت مصري وعربي.
* ما الذي يقوله العمل من وجهة نظرك للمجتمع العربي؟
– يركز على قضية التربية في البيوت وعلاقة الأم بأبنائها، ويؤكد أهمية عدم سيطرة الأم على ابنها، وأن تصنع منه شخصية قوية قادرة على اتخاذ قراراته بنفسه، وأن يكون مستقلاً. والقصة مكتوبة بشكل رائع؛ لأن البطل هنا يعاني تدخلات أمه في حياته والمعالجة جديدة على الدراما المصرية والعربية، والكاتب أحمد محمود أبو زيد كان ذكياً بأن قدم العمل بشكل كوميدي لتصل الرسالة بشكل بسيط وغير مباشر ليكون التأثير أقوى.
* كيف وجدت العمل مع بطل المسلسل حمادة هلال؟
– حمادة فنان موهوب ومجتهد جداً ومحب للعمل ولكل من يعمل معه ويشع فرحاً وتفاؤلاً وروحه إيجابية في التصوير دائماً، وهو محترم جداً وإنسان رائع.
* هل تعدين العمل إضافة لرصيدك؟
– بكل تأكيد، ولو لم أجد فيه إضافة ما قبلته، ففيه رسالة وأحرص دائماً على القيمة والرسالة في العمل. و«ابن أصول» ناقش العديد من القضايا الاجتماعية بسلاسة وفي قالب خفيف ومحبب للجمهور ودور (صولا) بكل تأكيد إضافة قوية لرصيدي وعودة جيدة للتلاقي مع الجمهور المصري.
* ما الذي يمكن أن يتذكرك به المشاهد المصري تحديداً في الدراما المصرية؟
– قدمت في مصر مسلسلات مهمة ومع أسماء كبيرة منذ «نقطة نظام» مع صلاح السعدني و«مذكرات سيئة السمعة» مع لوسي وخالد زكي ورانيا يوسف و«باب الخلق» مع النجم الراحل محمود عبد العزيز والمخرج عادل أديب، وكذلك مسلسل «وش تاني» مع كريم عبدالعزيز وحسين فهمي والمخرج وائل عبد الله وكلها تجارب ذات قيمة. وكان مسلسل «عرايس خشب» مع مجدي كامل الذي كان أحدث ما قدمته للدراما المصرية منذ 3 سنوات.
* هل أنت راضية عن عدد أعمالك وحضورك في الساحة المصرية؟
– طموحاتي أكبر بكثير وأتمنى فرصاً أقوى. وكنت في الفترة الماضية حريصة أن أكون حاضرة في الساحة السورية أيضاً؛ لكني لم أكن أتحمس لأعمال كثيرة تعرض عليّ في مصر وأتمنى ألا أغيب لفترة طويلة عن الجمهور المصري في الفترة المقبلة؛ لأن الحضور في مصر له صداه الأقوى بكل تأكيد على مستوى الوطن العربي.
* وماذا عن تجربتك السينمائية الجديدة في فيلم «حملة فرعون» مع عمرو سعد؟
– سعيدة جداً بالعمل رغم أن الدور صغير؛ لكنه مهم ومؤثر وسوف يكون بصمة في رصيدي، والفيلم يضم باقة مهمة من النجوم المصريين؛ مثل: عمرو سعد وروبي ومحمود عبدالمغني ومحمد لطفي ومعنا من نجوم العالم مايك تايسون وفان دام وسعيدة بالعمل مع السبكية والمخرج رؤوف عبد العزيز، وأتمنى أن يكون خطوة مهمة بعد فيلم «قط وفار» الذي قدمته مع محمود حميدة ومحمد فراج وكان بصمة قوية في رصيدي.
* ماذا عن تفاصيل دورك في فيلم «حملة فرعون»؟
-هو فيلم قوي ويناقش قضايا حساسة وكل عناصره متكاملة وأقدم خلاله شخصية (جليلة) السورية زعيمة المنطقة التي تتوافد عليها شخصيات العمل وهو دور مفاجأة للجمهور.
* حصلت في العام الماضي على جائزة من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن دورك في الفيلم السوري (روز).. ما قيمة ذلك في مشوارك؟
– سعيدة جداً بالجائزة من مهرجان مهم في مصر وبالفيلم الذي ناقش قضية الإرهاب في سوريا في السنوات الأخيرة وفضح جرائم «داعش» ضد المجتمع والمرأة تحديداً؛ حيث ارتكبوا فظائع مرعبة ضد النساء والفتيات في سوريا والكثير مما فعلوه لم يعلن. وصورنا الفيلم في أماكن حقيقية تحررت من «داعش» وأنا فخورة بمشاركتي في هذا الفيلم المهم، وأتمنى أن يواصل الفن دوره في فضح الإرهاب وتوعية المواطن العربي بخطورة الفكر الإرهابي المتخفي في ثياب الدين.
* ما الذي لفت نظرك في دراما رمضان هذا العام؟
– مرتاحة لأن عدد الأعمال يعد قليلاً وسمح للمشاهد أن يركز أكثر على عدد أقل من المسلسلات فلم تظلم أعمال كثيرة في موسم واحد، لكني أتمنى أن يشاهد الجمهور أعمالاً جديدة طوال العام في مواسم أخرى. ووقتي لم يسمح لي بمشاهدة أعمال كثيرة لكني أحببت «قابيل» لمحمد ممدوح وأمينة خليل ومحمد فراج و«زي الشمس» لدينا الشربيني وريهام عبد الغفور و«زلزال» لمحمد رمضان و«ولد الغلابة» لأحمد السقا و«لمس أكتاف» لياسر جلال.
