القاهرة في 17 أغسطس/وام/ زار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة اليوم مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة والواقع على مساحة تبلغ 467 ألف متر مربع.
كان في استقبال سموه معالي الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف المصري، ومعالي المستشار عدنان فنجري وزير العدل المصري، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية.
وعبر سموه عن بالغ سعادته وامتنانه على حفاوة الاستقبال، مشيداً سموه بما يقدمه المركز من خدمات رائدة تعكس عناية مصر الكبيرة بالثقافة الإسلامية، ودورها الريادي في نشر القيم والمبادئ الإسلامية، بما يسهم في تعزيز مكانة الدين الحنيف على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشاد سمو نائب حاكم الشارقة بالتصاميم الفريدة التي تجمع بين التراث والإبداع في الهندسة المعمارية، إضافة إلى المرافق الدينية المتميزة الذي يضمها مركز مصر الثقافي الإسلامي، وما يوفره من بيئة متكاملة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر القيم الفضيلة وتعزيز الدور الحضاري والثقافي للمساجد.
وتوقف سموه عند المطل على الحي الحكومي الذي يتميز بإطلالة فريدة ويضم القصر الرئاسي والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، واستمع إلى ما يتميز به موقع المركز وتصميمه الذي يجمع بين الطراز الإسلامي العصري والتراث المعماري المصري مثل الطراز المملوكي، ويتوسطه مسجد مصر، ويحاط بحدائق ومبان خدمية وثقافية.
وانتقل سمو نائب حاكم الشارقة إلى دار القرآن الذي يقع أسفل ساحة مسجد مصر، وتعرف على ما يحتويه الدار من غرفة القُراء والتي تعرض المقتنيات الشخصية لكبار قراء القرآن الكريم في الجمهورية وحياتهم مثل الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ طه الفشني والشيخ مصطفى إسماعيل.
وتنقَّل سموه في الممرات المزخرفة بآيات قرآنية والمؤدية إلى قاعات القرآن التي تضم 30 غرفة خصصت كل واحدة منها لجزء من أجزاء القرآن الكريم وتم نحت جدران كل غرفة بجزء كامل من القرآن الكريم وهي مزودة بأجهزة استماع للقراءات بغرض تحفيظ القرآن الكريم، وشاهد المخطط العام للمركز، والتصاميم الجمالية والجداريات التي تم خطها بآيات قرآنية، وأبرز المصاحف التاريخية والمقتنيات الدينية التاريخية التي تعود ملكيتها للمركز.
وعرج سموه على مسجد مصر، وهو أكبر مسجد في الجمهورية وثالث أكبر مسجد في العالم، ويستوعب 12 ألف مصل في مساحته الداخلية، فيما تبلغ سعته الإجمالية نحو 137 ألف مصل، ويتميز بتصميمه المعماري الفريد، ويضم مئذنتين بارتفاع 148 متراً، وقبة رئيسية قطرها 29.5 متر ووزنها 500 طن، إضافة إلى 20 قبة أخرى ويعتبر المنبر الخشبي في المسجد الأكبر على مستوى العالم حسب موسوعة غينيس.