أصدرت سكاي لووف، البوابة العقارية الأحدث والأشمل في الإمارات تقريرها الأحدث الذي يكشف عن الأحياء السكنية الأكثر جذبًا للمشترين والمستأجرين، ويأتي ذلك في ظل تزايد مؤشرات عمليات البحث للعقارات لأكثر من 44 مليون عملية بحث و540 مليون مشاهدة لعقارات خلال ثلاثة أشهر فقط، أرقام ضخمة ترسم ملامح الطلب العقاري في الإمارات خلال الربع الثاني من عام 2025. وبينما يظل الطلب قويًا على الإيجار والشراء معًا، تسلط بيانات البحث الضوء على تباينات واضحة في التفضيلات بين الفئتين، وكذلك بين إمارات الدولة المختلفة.
المجتمعات السكنية الأكثر طلبًا للإيجار: القدرة على تحمّل التكاليف وسهولة الوصول تقود المشهد
مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة في الإمارات، لا سيما في المراكز الرئيسية مثل دبي وأبوظبي، تتجه أنظار المستأجرين بشكل متزايد نحو المجتمعات السكنية التي تجمع بين الأسعار المعقولة، وسهولة التنقل، وقرب الخدمات اليومية. هذا التوجه يبدو واضحًا بين المهنيين الشباب، والأزواج، والعائلات الجديدة، ممن يبحثون عن بدائل اقتصادية من دون التضحية بعنصر الموقع أو جودة الحياة.
دبي:
أبدى المستأجرون في دبي اهتمامًا كبيرًا بمنطقة المدينة العالمية، تليها ديرة، ثم بر دبي، ودبي مارينا، وقرية جميرا الدائرية (JVC) حيث تستمر هذه المناطق في تحقيق التوازن بين الأسعار المناسبة والقرب من مراكز الأعمال الحيوية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأفراد والعائلات الصغيرة ممن يسعون للتكيّف مع ارتفاع تكاليف المعيشة دون الابتعاد عن قلب المدينة.
أبوظبي:
تصدرت جزيرة الريم في العاصمة، قائمة المناطق الأكثر جذبًا للمستأجرين، تلتها شارع حمدان، ومدينة خليفة، وشارع إلكتره، ومدينة محمد بن زايد. حيث تحظى هذه المواقع بشعبية متزايدة بين المهنيين والعائلات الباحثة عن خيارات إيجار متوسطة التكلفة، مع توفر المدارس، والمراكز التجارية، والوصول إلى الواجهة البحرية، مما يجعلها بيئة متكاملة تلبي احتياجات الحياة اليومية.
المجتمعات السكنية المفضلة للمشترين: القيمة الاستثمارية ومحاور النمو تحددان الاختيار
مع ارتفاع الطلب على الإيجار في عدد من المجتمعات، يتجه العديد من المستثمرين والمشترين النهائيين الآن نحو شراء العقارات في مناطق ناشئة أقل ازدحامًا. حيث تتميز هذه المواقع ليس فقط بأسعار معقولة، بل أيضًا بإمكانات نمو واعدة، وعوائد إيجارية جذابة، وقرب من مشاريع البنية التحتية المستقبلية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للاستثمار طويل الأمد وزيادة رأس المال.
دبي:
شهدت دبي في الربع الثاني من عام 2025 اهتمامًا متزايدًا من المشترين تجاه مجتمعات مثل حديقة دبي للاستثمار (DIP)، ومثلث جميرا فيليج (JVT)، وقرية جميرا الدائرية (JVC) ، حيث تكمن جاذبية هذه المناطق في إمكانات النمو الطويلة الأمد، وأسعار الدخول المعقولة، بالإضافة إلى الوصول إلى مشاريع البنية التحتية المستقبلية، مما يجعلها مواقع استراتيجية للاستثمار العقاري.
أبوظبي والإمارات الشمالية:
في أبوظبي، ظلت مدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد ضمن أبرز الخيارات للمشترين، ما يعكس استمرار الطلب على الفلل الفسيحة ونمط الحياة المجتمعية. أما خارج مدينتي دبي وأبوظبي، فبرزت منطقة النهضة في الشارقة وعدد من المجتمعات المختارة في رأس الخيمة كمناطق ذات اهتمام مرتفع، مما يشير إلى تحول في ثقة المشترين نحو محاور استثمارية ناشئة واعدة.
أولويات:المستأجرون يبحثون عن الراحة، والمشترون يفضلون القيمة
تكشف بيانات سكاي لووف عن فارق واضح بين أولويات السوق العقارية، حيث يُعطي المستأجرون الأولوية للراحة والقدرة على تحمل النفقات، باحثين عن مجتمعات مركزية أو مناطق مرتبطة جيدًا بشبكة المواصلات لتخفيف الأعباء اليومية. أما المشترون فيتخذون منظورًا طويل الأمد، مفضلين المواقع التي تتمتع بإمكانات ارتفاع قيمة رأس المال، وتطوّرات حديثة، وعوائد إيجارية قوية.
وفي تعليقه على هذا التقرير صرّح الدكتور عبدالعزيز البواردي، رئيس مجلس إدارة “سكاي لووف: “في سوق سريع التغيّر مثل الإمارات، لم تعد البيانات مجرد أداة مساندة، بل أصبحت ميزة استراتيجية. نلاحظ اليوم تباينًا واضحًا في طريقة اتخاذ القرارات بين المستأجرين والمشترين، نتيجة لتغيّر الظروف الاقتصادية، وتطور البنية التحتية، وإمكانات القيمة طويلة الأجل. ومن خلال منصة سكاي لووف، نرصد هذه التحولات السلوكية لحظة بلحظة، مما يساعد القطاع العقاري على تقديم حلول أكثر ذكاءً واستهدافًا، تعكس توجّه السوق إلى حيث يسير، لا إلى حيث كان.”
ومع انتقال البحث العقاري بشكل متزايد نحو الفضاء الرقمي والاعتماد على البيانات، تواصل سكايلووف تزويد الباحثين عن العقارات والجهات العاملة في القطاع برؤى لحظية حول المحركات الفعلية لحركة السوق في مختلف أنحاء دولة الإمارات.