بعد أسبوع على مجزرة تكساس التي نفذها مراهق في مدرسة وأودت بحياة 19 طفلاً، اعتقلت سلطات ولاية فلوريدا صبياً يبلغ من العمر 10 سنوات، بعد العثور على رسالة نصية كشفت استعداده لتنفيذ إطلاق نار جماعي.
وفي هذا السياق، نشرت سلطات فلوريدا، أمس الاثنين، لقطات لاعتقال الصبي المتهم بالتهديد بإطلاق النار على مدرسته، ووصف العمدة المحلي هذه الخطوة بأنها مجرد مقدمة لمجرم مشتبه به.
رزم نقود وبنادق
وأوضح كارمين مارسينو، شريف لي كاونتي، لراديو “دبليو في كولومبيا” المحلي “أفهم أن الصبي يبلغ من العمر 10 سنوات، وإن دماغه لم يتطور بشكل كامل، لكن عندما يضغط على الزناد فإن العواقب هي نفسها بغض النظر عن العمر”.
كذلك، أضاف أن المشتبه به أخبر صديقاً في رسالة نصية عن “رزم من النقود” و”الاستعداد” لتنفيذ إطلاق النار الجماعي، بحسب ما نقل موقع “نيويورك بوست”.
إلى ذلك، كشفت التحقيقات أن الصبي كتب في النص “خدعت صديقي”، في إشارة إلى صورة الأموال المزيفة والتي أخذها من “غوغل”.
خلال نشاط مدرسي
وزُعم أن دانيال شارك بعد ذلك بصورة لأربع بنادق هجومية قال إنه اشتراها، وأخبر صديقه أن “يستعد ليوم الماء”، في إشارة إلى حدث رعته المدرسة مؤخراً يشارك فيه الطلاب في أنشطة مائية.
وقال مارسينو عن النظر في تهديد الصبي إن الشرطة لا تنتظر ثانية واحدة، بل تحقق في كل تهديد كما لو كان حقيقياً.
يشار إلى أن القبض على الصبي قبل يوم واحد من القبض على شاب من فلوريدا، يدعى كوري أندرسون، ويبلغ من العمر 18 عاماً، بعد أن وجه تهديداً عبر الإنترنت ونشر صورته مع ما يبدو أنه بندقية.
صورة الطفل كما نشرها موقع نيويورك بوست
وكانت الصورة المروعة مصحوبة بتعليق كتب عليه، “يا (Siri) الاتجاهات إلى أقرب مدرسة”، بحسب ما ذكرت السلطات.
من جهتهم، حدد المحققون في وقت لاحق أن المسدس والبندقية في صورة أندرسون كانا من البنادق البلاستيكية، التي تطلق الكريات بدلاً من الرصاص.
يذكر أن التهديدات المزدوجة في فلوريدا جاءت بعد أيام فقط من اقتحام مسلح مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي، بتكساس، وقتل 19 طالباً في الصف الرابع واثنين من المعلمين يوم الثلاثاء.
وكانت المذبحة هي الأكثر دموية في إطلاق نار بمدرسة منذ مقتل 26 شخصاً من بينهم 20 طالباً، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت في ديسمبر 2012.