بروكسل في 6 أغسطس /وام/ خلصت دراسة جديدة أجرتها جامعتا غنت وأنتويرب البلجيكيتان إلى أنه لا أدلة علمية كافية حتى الآن تُثبت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلباً على الصحة النفسية لدى الشباب.
وأوضح البروفيسور إرنست كوستر، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة غنت الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الدراسات التي تم تحليلها وعددها أربعون أظهرت نتائج متباينة بعدما أبلغ بعضها عن تأثيرات سلبية وأخرى عن تأثيرات إيجابية أو معدومة، دون وجود علاقة سببية واضحة بين استخدام وسائل التواصل والرفاه النفسي للمراهقين.
وبيّنت الدراسة أن أغلب الأبحاث السابقة كانت قصيرة المدى ولم تتجاوز أياماً أو أسابيع، وهو ما لا يكفي لاستنتاج تأثيرات طويلة الأمد مشيرة إلى ميل متكرر نحو افتراض أن لهذه الوسائل أثراً سلبياً بحتاً، رغم أن التأثير غالباً ما يكون محدوداً أو غير موجود أصلاً وأكدت أهمية تحسين منهجيات البحث في هذا المجال مستقبلاً.
ولفتت الدراسة إلى الغموض الكبير الذي يحيط بمفهوم “استخدام وسائل التواصل”، إذ لا تُوضح الكثير من الدراسات ما إذا كانت تقيس المنصات، أو الأجهزة، أو التفاعلات، أو نوعية المحتوى، أو طريقة الاستخدام.
وشدد البروفيسور كوستر على أن ربط وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مباشر بأزمات الصحة النفسية لدى الشباب أمر غير مدعوم علمياً، رغم إقراره بأن بعض الأفراد قد يتأثرون سلباً في ظروف معينة، مثل من يعانون من ضعف في صورتهم الذاتية ويقارنون أنفسهم باستمرار بمنشورات الآخرين.