استضافت دبي الإنسانية، بالتعاون مع مكتب منسق الأمم المتحدة، جلسة رفيعة المستوى بمشاركة ممثلين عن الدول التي تستضيف مراكز إنسانية رئيسية، بما في ذلك أستراليا، الكاميرون، الصين، غانا، إيطاليا، الأردن، كينيا، ماليزيا، بنما، إسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قادة من وكالات إنسانية عالمية مثل برنامج الغذاء العالمي ، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، وصندوق الأمم المتحدة الدولي للطوارئ للأطفال، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
عُقدت الجلسة في مركز المعرفة والتطوير التابع لدبي الإنسانية، وبُنيت على الزخم الذي أطلقه المؤتمر الأول للدول المستضيفة للمراكز الإنسانية العالمية، الذي عُقد في العام الماضي خلال مؤتمر المناخ ٢٨ وكان الهدف منها تعزيز التعاون بين الدول المستضيفة للمراكز الإنسانية من خلال استخدام الموارد المشتركة والمنصات مثل بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية، التي تم تصميمها لتحسين التنسيق من خلال تقديم بيانات فورية حول المعونات المخزنة مسبقًا، مما يسمح باستجابة أسرع وأكثر كفاءة للأزمات على مستوى العالم.
تم افتتاح الجلسة بكلمات ترحيبية ألقاها السيد راشد الحميري، مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية الإماراتية، تلتها خطابات من سعادة السيدة برنجيير بويل، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في الإمارات العربية المتحدة، وجوسيبي سابا، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في دبي الإنسانية.
وفي حديثه في الفعالية، قال جوسيبي سابا، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في دبي الإنسانية: “هدفنا هو تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول التي تستضيف المراكز الإنسانية من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات والمعرفة. من خلال التعلم من بعضنا البعض، يمكننا خلق نهج أكثر توحداً واستدامة للتعامل مع الأزمات الإنسانية العالمية، وضمان وصول المعونات إلى المحتاجين بشكل أسرع وأكثر فاعلية. معاً، نهدف إلى بناء شبكة أمان تضمن المساعدة الفورية للسكان المتضررين من الكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، وحالات الطوارئ المعقدة، والنزاعات.”
وفي كلمتها التمهيدية، خاطبت سعادة السيدة برنجيير بويل، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في الإمارات العربية المتحدة، السفراء من الدول المستضيفة للمراكز الإنسانية بقولها: “يُعد اجتماع اليوم ذو أهمية قصوى، حيث نهدف إلى تعزيز استجابتنا العالمية للأزمات الإنسانية بشكل أكبر. مع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية 360 مليون شخص في عام 2023، نتيجة لتأثيرات تغير المناخ والنزاعات، فإن دورنا أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى. الكوارث المتعلقة بالمناخ تتسبب في نزوح ما معدله 20 مليون شخص سنوياً، بينما تركت النزاعات في جميع أنحاء العالم ملايين العائلات بدون احتياجاتهم الأساسية. معًا، وبفضل قيادة ودعم بلدانكم، يمكننا تعزيز التنسيق وضمان استجابات سريعة، وفي النهاية، إنقاذ الأرواح. أتطلع إلى مناقشاتنا وتعزيز التزامنا المشترك تجاه الإنسانية.”
واختُتمت الجلسة بجولة إرشادية في صالة عرض دبي الإنسانية، مما أتاح للمشاركين فرصةً للنظر مباشرة على القدرات اللوجستية والتشغيلية المتقدمة التي تدعم جهود الإغاثة الطارئة حول العالم.