داكوتا جونسون: أخاف من أفلام الرعب.. وأمثلها

شبكة أخبار الإمارات ENN

محمد رُضا

داكوتا جونسون ابنة الممثل دون جونسون، اشتهرت بمسلسل ميامي فايس التلفزيوني، والممثلة ميلاني جريفيث التي كانت لها صولات وجولات في الثمانينات، ابنة الممثلة تيبي هدرن التي قادت بطولة «طيور» لألفرد هيتشكوك.

ولدت داكوتا في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 1989، ومثلت مع والدتها لأول مرة في «مجنونة في ألاباما»، ثم توارت نحو عشر سنوات قبل أن تعود ممثلة محترفة بفيلم «سوشال نتوورك» سنة 2010. في فترة غيابها انتقلت أبوّتها من دون جونسون إلى أنطونيو بانديراس عندما تعرفت والدتها إلى الممثل الإيطالي واقترنت به. وقبل تمثيلها أول فيلم لها ظهرت كموديل سنة 2009 وعلى إعلانات سراويل جينز. وبعده ظهرت في فيلم «سوشال نتوورك» الذي كان أول فيلم يجذب الأنظار إليها.

منذ ذلك الحين تعددت أفلامها تبعاً للنجاح الذي حققته كممثلة، وانتهت مؤخراً من تصوير فيلمين جديدين يعرضان في العام الحالي، هما «صقر زبدة الفستق» و«جراح». قبلهما ظهرت في فيلم «سوسبيريا» العام الماضي، كمشروع إيطالي بالإنجليزية وإعادة صنع لفيلم سابق بالعنوان ذاته في السبعينات، وكان لنا معها الحوار التالي.

* جمعك فيلم «صقر زبدة الفستق» مع شايا لابوف، ويقال إنه ممثل يصعب التعامل معه.. فهل هذا حقيقي؟

– قبل التصوير سمعت من وكيل أعمالي شيئاً من هذا القبيل. كذلك أعتقد أنني قرأت حول مشكلة وقعت له قبل عدة أشهر، لكني فوجئت به إنساناً لطيفاً وهادئاً، لم يسبب خلال التصوير أي متاعب من أي نوع، باستثناء حادثة تناولتها الصحافة مضخمة.

* هل تقصدين إلقاء القبض عليه مخموراً؟

نعم. لكنني لا أود التعليق على ذلك. بالنسبة لي كان ممثلاً لطيفاً مع الجميع وكان همّنا معاً، تقديم عمل جيد خصوصاً أن الفيلم مستقل الإنتاج ويحتاج لمساندتنا.

* ماذا عن «جروح»؟

– هذا الفيلم يختلف كلياً. هو فيلم رعب وأنا أمثل فيه دور الفتاة التي تحاول إنقاذ صديقها، لكنها تجد أنها أصبحت في خطر الموت الذي يهدده. بالمناسبة، أنا لا أحسن تلخيص قصص أفلامي. دائماً ما أتحدث بأقل كلمات ممكنة لأنني لا أجيد تقديمها ولا تقديم أدواري.

* هل كونك ابنة ممثلين معروفين وحفيدة ممثلة هو السبب في اتجاهك للتمثيل؟

– شعرت بذلك وأنا ما زلت صغيرة. كان مستحيلاً ألا يكون الجو في البيت غير مرتبط برغبتي المبكرة في أن أصبح ممثلة. شاهدت أفلام الجميع وحلمت دائماً بأن أمثل وأنا كبيرة وأصبح نجمة مثل أمي. أذكر أيضاً أنني فكرت في أنني أريد التمثيل مع أمي في كل الأفلام التي تمثلها.

* لكن الفتيات في مطلع سنوات المراهقة عادة ما يرغبن في الاستقلال؟

– صحيح. كنت ربما في السادسة أو السابعة من عمري. وعندما كبرت مثلت فيلماً واحداً فقط مع والدتي ثم استقلّينا كل في دربها المختلف.

* هل تلقيت تشجيعاً من أحدهما؟

– اتخذت القرار من تلقاء نفسي. لكنهما ساعداني في توجيهي الفني، وأنطونيو بانديراس ساعدني في هذا المجال أيضاً، حيث إنه يعرف الكثير عن التمثيل الدرامي. كذلك ساعدني في رفع معنوياتي في البداية. كنت أتخيل، بسذاجة نموذجية، أن الوصول إلى البطولة هو أمر سريع لأنني ممثلة جيدة كما أخبرني كل من عملت معهم. لكن الفرص لا تتوالى من تلقاء نفسها. أخبرتني والدتي عن بداياتها وكم كانت صعبة وكيف كان عليها التحلي بالصبر وانتظار كل فرصة على حدة ومحاولة بناء شيء على أساسها. نصحتني وقالت لي: ليس هناك شيء سهل في التمثيل أو في السينما عموماً، وأي حقل.

* لماذا تركزين على سينما الرعب؟.

– المسألة ليست مسألة إعجاب بسينما الرعب. أحب التمثيل ولا يهمني كثيراً إلى أي نوع ينتمي الفيلم. أحب أن أظهر في أفضل شكل ممكن وبطاقة متجددة وأمثّل دوري جيداً بصرف النظر عن النوع، لكني أعلم أنني لو لم أكن ممثلة لما شاهدت أفلام الرعب مطلقاً.

* ماذا عن «سوسبيريا»؟ هل جذبك المشروع فوراً؟

– على العكس أخافني، لأنني في الحقيقة ترددت كثيراً في قبول الفيلم. ليس لأنه فيلم مرعب؛ بل لأنني لم أرد أن أمثل دور الخائفة أو الضحية في فيلم أعرف أنه يقوم على مواقف عنيفة. عندما جلست مع المخرج لوكا جوادانينو ارتحت للطريقة التي حلل بها السيناريو وأكد أنه لا يقصد تخويفاً عابراً؛ بل إن الفيلم مختلف يمتلئ برقص باليه وجو نسائي وغموض. ليس فيلم رعب عادي.

* هل شاهدت الفيلم السابق الذي تناول نفس القصة؟

– بعد أن قرأت سيناريو الفيلم الجديد مباشرة، شاهدت الفيلم السابق وحيدة. أردت أن أضع نفسي في مواقف الشخصية التي سأقوم بتمثيلها، لكنني فوجئت بأن الفيلم الأصلي يختلف، فتبددت خشيتي من أن يكون السيناريو الحالي مجرد اقتباس كامل للفيلم السابق. لاحظت الاختلافات الكثيرة بين الفيلمين، هما بالفعل يختلفان في الأسلوب وفي بعض الأحداث ولو أنهما يدوران حول قصة واحدة.

* تحدثت مع الممثلة تيلدا سوينتون حول الفيلم وقالت إنها شاهدت الفيلم السابق وأشاحت بوجهها بعيداً أكثر من مرّة.

– هو بالفعل مشهد مخيف.. الفيلم مرعب جعلني أشاهده شاخصة ببصري، لكن سعادتي كانت كبيرة لأنني شخصياً لا أتعرض لمشاهد عنيفة كالتي تتعرض لها شخصيات أخرى في الفيلم الحديث.

* إذن أفلام الرعب غير مريحة لك، فلماذا قبلت تمثيل هذا الفيلم؟

– «سوسبيريا» بالكاد فيلم رعب، به أجواء هذا النوع، لكنه يدور حول شخصية فتاة تحب الرقص وتكتشف نفسها من جديد في بيئة فنية. هذا هو دوري، ولذلك أحببت الانضمام إلى هذا المشروع، كذلك شعرت بأنني كنت قريبة من تيلدا سوينتون التي أحب تمثيلها وأقدرها كثيراً. أنا معجبة جداً بها.

* هل كان سهلاً عليك تمثيل مشاهد الباليه؟

– لم تكن سهلة. اشتغلنا على تصميمها بعناية ثم التدرب عليها لفترة شهرين تقريباً. كان هناك فنانون حقيقيون يعرفون تفاصيل رقص الباليه وساعدونا كثيراً، أقصد أنا والممثلات الأخريات أيضاً.

* لابد أن التدريبات كانت طويلة وصارمة لأنك بطلة الفيلم؟.

– صحيح. ومع الاعتراف بأن كل الاستعراضات التي قدمناها كانت صعبة، فإن ما قمت به كان أساسياً. أخبرني لوكا بأن ضبط التفاصيل ليس خياراً؛ بل ضرورة وسعيت بجدية بالغة إلى أن أنجح في هذا الدور لأنني مؤمنة به وبالسيناريو وأحببت العمل مع لوكا كثيراً. أحياناً كنت أكمل التدريبات لوحدي، لكنني شعرت بالثقة أكثر مع وجود مدربين ومدربات.

* هل كان تمثيلك في فيلم Shades of Grey صعباً عليك لأي سبب؟

– أنا فتاة محافظة، ليس بالمعنى الصارم لكن بمعنى أنني لست من النوع المتحرر كثيراً. لا أعتبر نفسي نموذجية لمثل هذه الأدوار ولا أنوي القيام بها لمجرد اللهو؛ لذلك كانت أصعب مما توقعت. ومعظم المشاهدين يعتقدون أن المشاهد العاطفية الجريئة سهلة وعادية. هي بالتأكيد ليست كذلك بالنسبة لي. وبعض المشاهد كانت أصعب من سواها.

* في زمن مضى كانت هذه الأفلام مقصداً لممثلات الإغراء.

– ليس هناك ممثلات جيدات كاللواتي قمن بها، هذه الأدوار ليست لي لكنني أقدّر تلك الأفلام الكوميدية والعاطفية؛ لأنها كانت مسلية وصنعت نجومها على أساس ما فيها من أدوار.

* هل هناك أفلام تقومين بتصويرها هذه السنة؟

– استلمت سيناريو من المخرج ديفيد فينشر وأردت أن أقول له: موافقة، حتى من قبل أن أقرأه.

* أعطاكِ دوراً جيداً في «سوشال نتوورك».

– نعم وسأكون أكثر من مستعدة للتمثيل في أي فيلم يريدني فيه.

شاهد أيضاً