حنان مطاوع: أعشق المغامرة وأميل للأدوار المجنونة

شبكة أخبار الإمارات ENN

القاهرة: حسام عباس

تعشق الفنانة المصرية حنان مطاوع التغيير والتمرد دائماً على شخصياتها الفنية، وتحب أن تفاجئ الجمهور بأدوار صادمة ومجنونة لتثبت أنها موهبة من الوزن الثقيل، كانت حاضرة في رمضان هذا العام بتركيبة مختلفة خلال أحداث مسلسل «لمس أكتاف» مع النجم ياسر جلال وقدمت شخصية عايدة الحناوي، تاجرة المخدرات بحرفية عالية لتحقق لها بصمة جديدة وقوية في عالم الدراما، وتؤكد أنها تراهن دائماً على ذكاء المشاهد ليفصل بين حقيقتها وما تقدمه من أدوار مستفزة قد يكرهها. تؤكد حضورها السينمائي بقوة في الفترة الأخيرة أيضاً بمشاركتها في بطولة فيلمين مهمين هما «يوم مصري» مع خالد النبوي وأحمد الفيشاوي و«قابل للكسر» الذي تتحمل بطولته الأولى، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن جديدها في رمضان والسينما وما تحلم به.

* تحد جديد في رمضان بشخصية عايدة الحناوي، كيف استقبلت ترشيحك لتلك المغامرة الفنية؟

– كنت قلقة جداً من الشخصية، ولكنني تحمست لها بسبب حماس المخرج حسين المنباوي لي لأقدمها، وإصراره على ترشيحي لها، وكان الورق لم يكتمل بعد وكتابة الحلقات في بدايتها، وطمأنني وأنا أثق به، عملنا قبل ذلك معاً في مسلسل «حلاوة الدنيا» وكانت تجربة مفيدة وجميلة، وقبلت العمل على سبيل التحدي ولأنني أعشق المغامرة وأميل للأدوار المجنونة.

* كيف تعاملت مع تركيبة عايدة الحناوي ومن أين جئت بتفاصيل الشخصية؟

– هي شخصية من لحم ودم وتركيبة حقيقية تماماً، لا تستطيع أن تصنفها باعتبارها شريرة لأن فيها جوانب بديعة وحنونة، رغم شراستها في مواقف معينة، وهي خليط إنساني متفرد، وأنا أحب تلك التركيبات الحية والتلقائية، وموجودة في الواقع ويمكن أن نقابل أمثالها كثيراً في المناطق الشعبية وفي كل الطبقات.

* كيف وجدت استقبال الجمهور لتلك التركيبة والتجربة الجديدة؟

– استقبال رائع ومدهش، ودائماً أراهن على ذكاء المشاهد في الفصل بين حقيقة حنان وطبيعتها وما أقدمه من أدوار على الشاشة، لأن الشخصية صعبة وحادة في كثير من المواقف وقد يكرهها الكثيرون، لكن الجمهور يفهم أن هذا تمثيل وليس حقيقة، وهم يعرفونني جيداً لكنني كممثلة أميل للأدوار الصادمة وأحب التمرد والتغيير حتى أجدد دمي كممثلة دائماً.

* كيف كانت كواليس مسلسل لمس أكتاف بعيداً عن الصراع على الشاشة؟

– كواليس العمل كانت جميلة جداً خاصة أن معظم من عملت معهم أصدقاء على المستوى الشخصي، خاصة ياسر جلال وفتحي عبد الوهاب وإيمان العاصي وهاجر الشرنوبي التي كانت علاقتي بها خلال الأحداث مشتعلة جداً.

* كيف وجدت المنافسة هذا العام في ظل قلة عدد الأعمال المعروضة؟

– المنافسة دائماً لها وجه إيجابي ينعكس على جودة ما يقدم، وكل فريق عمل يجتهد للوصول للناس من أقصر الطرق، وأنا ضد أن يكون رمضان هو الموسم الأوحد في العام، وأن ننتج كل الأعمال للعرض خلاله لكن تقليص الأعمال وتراجع الإنتاج فجر أزمة للكثيرين، خاصة العاملين في تلك المهنة التي هي مصدر رزقهم وعيشهم، وأتمنى أن يكون البديل في مواسم العرض الأخرى حتى لا يعود الجمهور المصري مرة أخرى للدراما التركية أو غيرها.

* ما الذي يحسم موقفك تجاه أي دور جديد توافقين عليه؟

– أميل للأدوار المجنونة غير النمطية والتي لا يتوقعني فيها المشاهد، وأن تكون التركيبة مختلفة وقوة الدور لا تقاس عندي بمساحته أو حجمه لكن بتأثيره وعمق الشخصية، وأن تكون مؤثرة وثرية ومميزة ومن لحم ودم وفيها عمق ولم يسبق أن قدمتها في مشواري.

* ما الذي ننتظره منك في السينما مع وجود أكثر من تجربة جديدة لك؟

– شاركت في بطولة فيلم «يوم مصري» مع خالد النبوي وأحمد الفيشاوي ودرة للمخرج أيمن مكرم، والفيلم بشكل عام من أفلام اليوم الواحد وألعب خلاله شخصية فتاة شعبية، وأتمنى أن يأخذ حظه من العرض في توقيت مناسب وجيد، وعندي فيلم آخر بعنوان «قابل للكسر» مع رانيا شاهين وخالد خطاب وعاصم نجاتي للمخرج أحمد رشوان.

* هل حماسك لفيلم (قابل للكسر) يرجع لأنه بطولة مطلقة لك في السينما؟

– تحمست للفيلم لأنه تجربة مختلفة وثرية مستقلة لها خصوصية شديدة عندي، ولم أهتم بمسألة الاسم الأول والبطولة المطلقة، لكنني تحمست للموضوع ولشخصيتي، حيث ألعب خلاله دور «نانسي» التي تقرر الهجرة لأمريكا بعد أحداث ثورة يناير 2011 لتعيش مع والدتها وشقيقها والفيلم من تأليف أحمد رشوان وأنا أحترم فكره السينمائي ولي تجربة سابقة ومميزة معه.

* ترشحتي لبطولة مسرحية «الملك لير».. فماذا حدث ؟

– تمنيت أن أشارك في بطولة هذا العمل الكبير مع فنان ونجم كبير مثل د. يحيى الفخراني، الذي أعشق العمل معه، ولي تجارب مميزة معه آخرها مسلسل «ونوس» الذي أعتبره من أهم علاماتي الفنية، وأنا أعشق المسرح من منطلق الجينات الوراثية التي ورثتها من والداي الفنانين كرم مطاوع وسهير المرشدي، لكن الظروف كانت صعبة ولم يكن متاحاً أن أجمع بين العمل بالمسرح وتصوير مسلسل لمس أكتاف، لأن العمل صعب وكان يحتاج لتركيز وتفرغ.

* لا بد أن الزواج خاصة من الوسط الفني أضاف لك الكثير؟

– زوجي المخرج المسرحي أمير اليماني إنسان رائع، ولأنه فنان يعمل بالمهنة هذا كان مفيداً جداً لي، ومن حسن حظي بكل تأكيد أنني ارتبطت برجل يحب عملي ويساندني ويشجعني على التميز وهو يشير عليّ دائماً ويشاركني اختياراتي إلى جانب أنه يحبني وأشعر معه بالأمان والاستقرار والسعادة.

شاهد أيضاً