جمعية محمد بن خالد آل نهيان تحتفي باليوم العالمي للغة الصينية تعزيزا للروابط الثقافية بين الشعوب

شبكة أخبار الإمارات ENN

بتوجيهات من رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، سمو الشيخة الدكتورة شما محمد خالد آل نهيان، نظمت جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل فعالية من “بكين إلى العين” بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية الذي يصادف 20 أبريل من كل عام. يأتي هذا الاحتفاء تجسيداً للرؤية الثقافية العميقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية الصين الشعبية، وانطلاقاً من إيمان سموها بأهمية تعزيز الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.

أقيمت الفعالية في مقر الجمعية بمدينة العين الأربعاء 30 أبريل 2025، وسط تفاعل كبير ومشاركة متميزة من المدارس التي تهتم بتدريس اللغة الصينية، في إطار دعم برامج عام المجتمع التي تشمل مختلف القطاعات الأكاديمية والمجتمعية. وقد استهل الحفل بأداء السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والسلام الوطني لجمهورية الصين الشعبية، إيذاناً بانطلاق برنامج الاحتفاء.

استهلت الأمين العام للمؤسسات، مريم حمد الشامسي، الفعالية بكلمة ترحيبية، تلتها كلمة رئيس مجلس الإدارة، سمو الشيخة الدكتورة شما محمد خالد آل نهيان، التي أكدت فيها أن هذه الفعالية تعكس نموذجاً للتعاون الثقافي الذي يعزز التفاهم والتفاعل بين الشعوب المختلفة. وجاء في كلمتها: “التنوع الثقافي ليس مجرد اختلاف في اللغات والعادات، بل هو أساس ثري يساعد على تطوير المجتمعات، ويساهم في دعم التعايش السلمي والإبداع المعرفي.”

وأضافت :أن الاحتفال بيوم اللغة الصينية يجسد عمق التواصل الثقافي بين المجتمع الإماراتي والمجتمع الصيني، ويؤكد دور اللغة كأداة للتواصل وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات. كما أشارت إلى أن الإمارات، منذ تأسيسها، تضع على عاتقها مسؤولية احترام التنوع الثقافي بوصفه ثروة حقيقية تدعم النمو والتطور، مؤكدة أهمية الحوار الثقافي المستدام لتحقيق السلام والازدهار.

من جهتها، ألقت الأستاذة فاطمة البستكي، مدير مشروع التوسعة في تدريس اللغة الصينية، كلمة أشارت فيها إلى اهتمام الدولة بإدخال اللغة الصينية في المناهج الدراسية، نظراً للإقبال الكبير على تعلمها، واعتبارها جسراً للتواصل الحضاري والتكنولوجي بين البلدين.

وتضمنت الفعالية عرض فيديو تعريفي يلقي الضوء على مجالات الاهتمام باللغة الصينية، كما قدمت الطالبة مهرة الشامسي من مدرسة الظاهر عرضاً حول أهمية اللغة الصينية في استشراف المستقبل التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والابتكار في التعليم. كما شاركت مجموعة من المدارس، من بينها مدرسة الجاهلي ومدرسة أحمد بن زايد ومدرسة نعمة ومدرسة الطموح ومدرسة خليفة بن زايد، بتقديم عروض مستوحاة من الفنون الصينية التقليدية، شملت لوحات استعراضية ومقاطع موسيقية مستلهمة من التراث الصيني.

واختتمت الفعالية بجولة تعريفية في أركان القاعة، حيث تعرف الحضور على معروضات مرتبطة باللغة والثقافة الصينية، تلاها تكريم المشاركين بتوزيع الدروع وشهادات التقدير، تقديراً لمساهمتهم في إنجاح الحدث. وقد عكست هذه الفعالية التفاعل الثقافي المثمر بين البلدين، مؤكدة أهمية التفاهم المتبادل والتعاون المشترك في دعم التقدم والازدهار العالمي.

شاهد أيضاً