احتفل المصلون بجامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو بإندونيسيا، مساء التاسع عشر من شهر رمضان المبارك بيوم زايد للعمل الإنساني، وأدى آلاف المصلين الإندونيسيين صلاة التراويح بالمسجد، وابتهلوا بالدعاء لله عز وجل بالرحمة والمغفرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وأشاد المتحدثون خلال الاحتفال بالمواقف الإنسانية النبيلة للمغفور له، وثمنوا مبادراته في هذا الصدد في جميع المجالات.
حضر الاحتفال سعادة د. نانا سودجانا م.م حاكم جاوة الوسطى، وسعادة سيف الله رحمت داسوكي نائب وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا، وسعادة جبران راكا بومينغ راكا- عمدة مدينة سوراكارتا، وسعادة عبد الله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا، والدكتور سلطان فيصل الرميثي رئيس مركز جامع الشيخ زايد في سولو، وفضيلة الشيخ عبد الرزاق صفوي الإمام الأكبر لجامع الشيخ زايد في سولو، إلى جانب عدد من المسؤولين الإندونيسيين والدبلوماسيين المعتمدين لدى جاكرتا.
ولدى مخاطبته الاحتفال أكد سعادة سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا إن الاحتفاء بـيوم زايد للعمل الإنساني، أصبح علامة مميزة في تاريخ دولة الامارات، ويعكس نجاح دولتنا في جعل العمل الإنساني قيمة راسخة، بفضل المبادئ النبيلة التي غرسها الوالد المؤسس في أبناء شعبه، وأضاف “لعل تصدر دولة الإمارات للدول التي تلبي النداء لإغاثة المحتاجين والمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، يُعد دليلاً متجدداً على العطاء، والعمل الإنساني الإماراتي، في كل أرجاء العالم”.
مؤكدا أن دولة الإمارات لا تزال من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الخارجية قياسا إلى دخلها القومي، فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها في عام 2022، أكثر من ستة مليارات درهم، بما يعادل أكثر من مليار و700 مليون دولار، استفادت منها أكثر من 117 دولة من كافة أرجاء العالم.
من جانبه قال معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن إرث زايد الإنساني الكبير الذي خلفه نجني ثماره اليوم، وأضاف “هذا النهج الذي أسسه زايد الخير بأهمية الإنسان والمبادرة لتقديم المساعدة في أوقات المحن دون الالتفات إلى العرق أو الدين أو اللون أو الثقافة أصبح سمه وهوية لدولة الإمارات ونواة لإنشاء العديد من مؤسسات العمل الإنساني في الدولة التي تمد أياديها لكل العالم”.
إلى ذلك أكد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، رئيس المجلس التوجيهي بجامع الشيخ زايد الكبير بسولو، أن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني هو احتفاء بإرث العطاء الذي رسّخه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وجعل من هذا الإرث النبيل سمة متأصلة في المجتمع الإماراتي وعنوان لدولتنا في مقدمة الدول السباقة في مجال العمل الإنساني والخيري.
كما شاهد الحضور خلال الحفل فيلما مصورا حوى البرامج الرمضانية التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد بمدينة سولو، والذي تضمن إعداد وتوزيع وجبات الإفطار ومشاركة الأسر المنتجة في إعداده وتوزيع المصاحف وصلاة التراويح التي يشارك في إقامتها عدد من المشايخ والقراء المتميزين من مختلف الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى العروض الفلكلورية الدينية من الثقافة الإندونيسية التي يتم تنظيمها في الجامع خلال الشهر الفضيل.
يذكر أن مسجد الشيخ زايد في سولو ينظم إفطارًا جماعيا طيلة أيام شهر رمضان المبارك لعدد 11 ألف شخص يوميا، من خلال ثلاث خيام كبرى أقيمت في مناطق مختلفة من حرم المسجد، ويشرف حوالي 100 متطوع من الشباب والفتيات من أهالي منطقة سولو على تنظيم الإفطار الرمضاني وجميع الأنشطة والفعاليات المقامة بالمسجد خلال الشهر الفضيل، وتشارك 90 أسرة منتجة من المنطقة في إعداد وجبات الإفطار، كما يزور المسجد في أوقات مختلفة يوميا 15 ألف زائر.